الخميس 25-04-2024 12:53:18 م : 16 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

الإصلاح: إعلامنا واجه المشروع الكهنوتي فكان في مرمى الاستهداف (تقرير يرصد تضحيات الإعلام الإصلاحي)

الثلاثاء 09 يونيو-حزيران 2020 الساعة 08 مساءً / الإصلاح نت – خاص

 

أصدرت الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني تقريراً عن وضع الحريات الصحفية خلال 6 سنوات، منذ انقلاب مليشيا الحوثي الإيرانية.
وتضمن التقرير رصداً رقمياً لضحايا القمع المليشياوي الحوثي ضد الصحافة والصحفيين، والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا ضد المؤسسات الإعلامية.
وتركز التقرير حول استهداف (الإعلام الإصلاحي) الذي كان الضحية الأكبر للمشروع الحوثي، بما مثله إعلام الإصلاح من دعم ومساند للإعلام الرسمي، والقضية الوطنية.


وأشار التقرير إلى أن المليشيا قضت تماماً على الهامش في حرية الصحافة، والمولود المسمى الإعلام اليمني الذي كان في مرحلة الحبو، ولم يعد هناك إلا صوت واحد، كما اختطفت مؤسسات الإعلام الرسمية وحولتها إلى أداة توجيه طائفي سلالي.


وأكد أن النصيب الأكبر المستهدف بالتدمير والاجتثاث ناله إعلام التجمع اليمني للإصلاح أو الخاص والأهلي المحسوب عليه أو يمتلكه أو يديره إعلاميون منتسبون للحزب، وحتى دوائر إعلام الحزب كانت هدفاً للمليشيا ضمن حملة الاستهدافات التي طالت مقرات الحزب المركزية وفي المحافظات والمديريات والتخصصية.


ولفت إلى أن مشكلة إعلام الإصلاح كانت مضاعفة، حيث تم استهدافه كصوت يكشف حقيقة هذه المليشيا والجماعة القادمة من كهوف التاريخ، بأفكارها العنصرية والسلالية التي عانى منها اليمنيون منذ قرون عديدة.


ورصد التقرير 767 حالة انتهاك طالت إعلاميي الإصلاح ومؤسساته الإعلامية الرسمية ودوائره الإعلامية بالمحافظات، حيث خسر الإصلاح 11 شهيداً من الصحفيين 3 في مأرب و3 في الجوف و2 في تعز و2 في ذمار وواحد في الضالع وأحدهم في الجوف كما أصيب 23 إعلامياً إصلاحياً؛ 8 في مأرب، و5 في الجوف، و3 في محافظة صنعاء، و 2 في محافظة حجة، و 4 في ذمار، وواحد في إب، فيما تعرض 14 صحفيا إصلاحيا للاعتداء الجسدي.


وحسب التقرير فإن 116 إعلامياً إصلاحيا تعرضوا للتهديد والترويع، كانت ذمار الأولى ب 25 حالة مسجلة، تلتها الحديدة ب 24حالة، ثم إب 22، والمحويت 16حالة تهديد وترويع، و13حالة في عدن ومحافظات لحج والضالع وأبين، و8 حالات في محافظة حجة، و3 في محافظة صنعاء، و2 محافظة البيضاء.


وبلغ إجمالي الإعلاميين الإصلاحيين المختطفين خلال الفترة من سبتمبر 2014 وحتى يونيو 2020م، 120 مختطفاً، شهدت العاصمة صنعاء 40 حالة اختطاف، لتحل في المرتبة الأولى، تليها محافظة ذمار 15 حالة، وعمران 13 حالة، والمحويت وإب 12 في كل واحدة منهما، والحديدة 11، و7 في حجة، و4في كل من البيضاء ومحافظة صنعاء و2في الجوف.


ووصل عدد الإعلاميين الإصلاحيين الذين تعرضوا للإخفاء القسري خلال هذه السنوات إلى 22 إعلامي؛ 11 في العاصمة صنعاء، و4في ذمار، و3 في محافظة صنعاء، و2في حجة وواحد في كلٍّ من الحديدة والجوف.


وقال التقرير إن 54 إعلامياً إصلاحياً تعرضوا للتعذيب خلال عمليات اختطافهم أو إخفائهم قسرياً؛ تصدرت محافظة ذمار 19 حالة تعذيب، ثم العاصمة صنعاء 15 حالة تعذيب، فيما شهدت عمران 3 حالات تعذيب والبيضاء حالتين وحالة واحدة في كل من الحديدة وحجة.


ووضع 4 إعلاميين كدروع بشرية في أماكن قصف الطيران استشهد منهم الصحفيان عبدالله قابل ويوسف العيزري وأصيب آخران، كما صدرت أوامر بالإعدام ضد 4 إعلاميين إصلاحيين من قبل قاضي الجزائية المتخصصة التابع لمليشيا الحوثي، وتعرض 15 إعلاميا إصلاحياً لمحاكمات سياسية في أمانة العاصمة لدى قضاء مليشيا الحوثي الانقلابية.


ورصدت دائرة الحقوق والحريات في الإصلاح إقدام مليشيا الحوثي الانقلابية على فصل 37 إعلاميا إصلاحيا من وظائفهم العامة في مؤسسات الإعلامية، وهناك العشرات غيرهم ممن تم فصلهم وإبعادهم من وظائفهم بطرق شتى لم يتسن للدائرة رصدهم، في حين 26إعلامياً لمصادرة دخلهم من مؤسسات حكومية.


وتعرض 3 إعلاميين إصلاحيين لتفجير منازلهم؛ واحتلال منزل إعلامي رابع، بينما تعرض 30 منزلاً تابعاً لإعلاميين إصلاحيين للاقتحام والنهب.
وحسب التقرير فإن 178 إعلامياً إصلاحياً نزحوا من محافظاتهم إلى محافظات أخرى، و25 إعلاميا نزحوا خارج اليمن.


وتعرضت 22 مؤسسة إعلامية إصلاحية؛ قنوات، وصحف، ومواقع ودوائر الإعلامية للنهب لكل محتوياتها وأجهزتها ومستلزمات العمل الإعلامي، وحجبت شركة الانترنت التي تسيطر عليها المليشيا 17 موقعاً إخباريا إصلاحياً، بينها الصحوة نت والإصلاح نت ومواقع تابعة للدوائر الإعلامية في المحافظات.


وقال تقرير الدائرة الإعلامية للإصلاح: وبرغم حرب الاجتثاث التي تعرض لها الإصلاح والإعلام الإصلاحي، فإنه انبعث من تحت ركام الحرب مستمراً في أداء دوره الوطني متصدرًا المشهد ومواكباً للمعركة التي تخوضها السلطة الشرعية بدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.


وأكد فشل القوى الكهنوتية في إخراس هذا الصوت الذي يتصدر المشهد ويتواكب مع المعركة السياسية والعسكرية للشرعية والتحالف العربي، رغم استمرار محاولات إخراسه، من قبل مليشيا الحوثي وقوى أخرى تعمل بكل ما تمتلك لمنعه من العمل في بعض المحافظات والمناطق المحررة، إلى جانب دعم إعلام مشبوه إمكانياته مهوولة، بعضه كان رافداً للمليشيا الحوثية قبل وبعد اجتياح صنعاء، وبعضه الآخر تأسس حديثا يسعى لتشويه الحقائق وتضليل الرأي العام، ويستهدف الإصلاح كحزب ومن خلاله المشروع الوطني والدولة اليمنية وحتى النسيج الاجتماعي وأيضا الإعلام الإصلاحي بشكل أساسي.

 

لتحميل التقرير اضغط ( هنا)