الجمعة 29-03-2024 02:02:37 ص : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

إصلاح ذمار: نقدم اعتذارنا الشديد للأيتام والأرامل لأن الإصلاحيين الذين كانوا يرعونهم في المعتقلات

السبت 16 سبتمبر-أيلول 2017 الساعة 05 مساءً /   الإصلاح نت - خاص

   

قال التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة ذمار، إن تأييد الإصلاح للشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي الذي طلب تدخل دول التحالف بقيادة السعودية "نابع من إيماننا العميق بأن الانقلابيين قد أغوتهم شهوة الحكم وسيطرة عليهم دوافع الانتقام وكفروا بالديمقراطية والتعددية السياسية وساسوا البلاد على قاعدة (لا نريكم إلا ما نرى)".

جاء ذلك في بيان للإصلاح بمحافظة ذمار، الذي أصدره أمس الجمعة، بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لتأسيس التجمع.

وأضاف إصلاح ذمار: "ما كان الانقلابيون ليقوموا بانقلابهم على الشرعية إلا ليستمروا في اغتصاب السلطة بقوة السلاح، وما كان لأية قوة وطنية أن تثنيهم عن انقلابهم المدعوم خارجياً من قبل إيران ومن سار في فلكها لولا تدخل الجارة الشقيقة".

 

نص البيان

 

يحتفل الإصلاحيون في الداخل والخارج بالذكرى السابعة والعشرين لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح الذي بزغ نوره المشرق على اليمن في الثالث عشر من سبتمبر المجيد لسنة 1990م وهو يحمل عظيم الأهداف وصدق التوجه ونبل المقاصد والغايات، وقد شاءت الأقدار أن يتأسس الإصلاح في ذات الشهر الذي انعتق فيه اليمنيون من براثن الظلم والاستبداد الفردي، وتفجرت فيه ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، وبالتالي فنحن نحتفل بعيد الأعياد الذي ضحى من أجله قامات اليمن وهاماته ومناضلوه لخلق واقع جديد ووضع أفضل قائم على قواعد العدالة والمواطنة المتساوية والشراكة في الثروة والسلطة لجميع اليمنيين دون استثناء.

 

تحل علينا هذه الذكرى العظيمة ووطننا يرزح تحت وطأة الانقلاب الفاشي الممزوج بحلم الإمامة وأطماع المتلبسين بثياب الجمهورية الذين انقلبوا على كل القيم والمبادئ وأهداف الثورة والجمهورية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية التي شكلت أرضية سياسية توافقية لكافة القوى السياسية العاملة وفق الدستور والقوانين النافذة من أجل الاستيلاء على السلطة بالقوة الجبرية بعيداً عن الإرادة الشعبية.

 

ومن هذا المنطلق نوجه رسالتنا لذوي الألباب بالمحافظة بأن تأييد الإصلاح للشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي الذي طلب تدخل دول التحالف بقيادة السعودية نابع من إيماننا العميق بأن الانقلابيين قد أغوتهم شهوة الحكم وسيطرة عليهم دوافع الانتقام وكفروا بالديمقراطية والتعددية السياسية وساسوا البلاد على قاعدة (لا نريكم إلا ما نرى) أولئك ما كانوا ليقوموا بانقلابهم على الشرعية إلا ليستمروا في اغتصاب السلطة بقوة السلاح وما كان لأية قوة وطنية أن تثنيهم عن انقلابهم المدعوم خارجياً من قبل إيران ومن سار في فلكها لولا تدخل الجارة الشقيقة والتي سبق لها التدخل كذلك في الماضي القريب في حروب صعدة بناءً على طلب الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحزبه المؤتمر الشعبي العام؛ كون التدخل الإيراني في اليمن قد ألحق ضرراً فادحاً باليمن وبكل دول الإقليم، وما تحالف المخلوع صالح مع جماعة الحوثي في انقلابهم على الشرعية إلا كزواج المتعة المحرم بإجماع المذاهب.

 

وفي هذا المقام لا يسعنا في المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة ذمار إلا أن نقف وقفة إجلال وإكبار وتقدير لقيادة الإصلاح الوسطية وقواعده الفذة ومناصريه الأحرار وشركائه الأوفياء في المحافظة بسهولها وجبالها وهضابها وريفها وحضرها لما قدموه ويقدموه من تضحيات جسام من أجل الذود عن الوطن، والحفاظ على مكتسبات النظام الجمهوري، والعمل على تحقيق آمال وطموحات أبناء شعبنا لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة تتسع لجميع اليمنيين التي طالما حلمنا بها.

 

وفي هذا السياق نقدم اعتذارنا الشديد للأيتام والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة الذين كانوا يحظون برعاية الناشطين الإصلاحيين في مجال المساعدات الإنسانية وحرموا منها كون أولئك الناشطين إما في السجون والمعتقلات او خارج المحافظة بسبب بطش الانقلابيين ونهبهم لكل وسائل الحياة.

 

وعليه فإننا نوجه نداءً عاجلاً للمنظمات الإنسانية لسرعة نجدة أبناء محافظة ذمار الذين يعانون من انتشار مرض الكوليرا القاتل نتيجة توقف أعمال النظافة وانتشار الأوبئة وشحة مياه الشرب وانعدام الأمن الغذائي بعد توقيف مرتبات الموظفين من المدنيين والعسكريين من قبل الانقلابيين كون غالبيتهم رافضين الانقلاب على الشرعية والتواجد الحوثي العابر للجغرافيا الوطنية كما نناشد جميع المنظمات الحقوقية الدولية الضغط على الانقلابيين للكشف عن المخفيين قسراً والإفراج عن المختطفين من أبناء المحافظة المعتقلين في السجون السرية للانقلابيين .

 

ونطالب الأخ رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة الدكتور احمد عبيد بن دغر بسرعة التوجيه بصرف مرتبات أبناء المحافظة مراعاة للظروف المعيشية الصعبة التي أوصلت جميع اليمنيين إلى مرحلة المجاعة بفعل الانقلابيين الذين ظهروا للشعب بأنهم ليسوا إلا مجموعة من الفاسدين.

 

يا أبناء محافظة ذمار (أحزاب ومشايخ وأعيان وأكاديميين وطلاب وأفراد) نخاطبكم في ذكرى تأسيس حزبنا الرائد الذي لا يكذب أهله خطاب الود والمحبة والتسامح، ونؤكد لكم أننا على طريق الخير والحق سائرون وفي خدمة المحافظة ماضون لن تهزنا العواصف ولن نخضع لا إرهاب المرجفين ولن تنحني هاماتنا لا طماع المفلسين ولن تسجد جباهنا الا لرب العالمين التعايش أرضيتنا والحرية هدفنا والشراكة مقصدنا والتوافق سبيلنا نبسط أيدينا لكل من يسعى لخدمة الوطن وحفظ آمنة واستقراره ونظامه الجمهوري.

 

وبهذه المناسبة العظيمة لا يسعنا إلا أن نتقدم باسمي آيات التهاني القلبية والشكر والامتنان لقيادة الإصلاح ممثلة بالهيئة العليا والأمانة العامة لما قدموه ويقدمونه من أجل الشعب والوطن ونحثهم على بذل المزيد من العطاء لما يحقق أهداف شعبنا من أمن واستقرار وحياة كريمة.

 

الرحمة للشهداء, الشفاء للجرحى, الحرية للمختطفين, المجد للوطن

 

صادر عن المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة ذمار

 

بتاريخ 14 / 9 /  2017م