أعلنت الحكومة اليمنية العاصمة المؤقتة عدن، مدينة منكوبة، جراء سيول الأمطار التي أغرقت المدينة اليوم الثلاثاء.

وأشار رئيس الوزراء معين عبدالملك إلى حجم الخراب والخسائر التي تطال مدينة عدن بفعل المنخفض الجوي، وقال إنها خسائر هائلة.

ودعا في تغريدتين على تويتر، الدول الشقيقة والصديقة ومنظمات الإغاثة إلى مد يد العون ومساعدة الحكومة في مواجهة هذه الكارثة واحتواء اثارها المدمرة على حياة وممتلكات المواطنين.

وأرجع الشلل الذي طال مؤسسات واجهزة الدولة منذ احداث أغسطس، "انقلاب الانتقالي على الدولة".

وأكد عبدالملك أن ما حدث يضعف قدرت الدولة ويفاقم العجز في فعالية مواجهة ظروف طارئة مثل هذه.

وشدد رئيس الحكومة أنه لا حل الا بتطبيق سريع لاتفاق الرياض بكامل بنوده، وبالالتفاف حول الدولة وتمكينها من القيام بمسؤولياتها.

وشهدت مدينة عدن، منذ فجر اليوم، أمطار غزيرة، تسببت بتدفق السيول، ما أدى إلى جرف ثلاثة أشخاص بينهم طفل في مديرية المعلا، فيما لا يزال هناك أشخاص مفقودين، كما تسببت السيول بإغراق المدينة، وألحقت أضرار جسيمة في البنية التحتية ومنازل المواطنين.

وتسببت السيول بغرق العديد من المنازل والمحلات التجارية وألحقت أضرارا مادية كبيرة، بالممتلكات، لا سيما المركبات التي جرفتها السيول.

ووجه رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة الطوارئ الدكتور سالم الخنبشي باتخاذ المعالجات والتدابير اللازمة لإغاثة أبناء وساكني عدن لتجاوز تبعات وأثار الأمطار والسيول التي شهدتها عدن وما ترتب عنها من تداعيات وأضرار جسيمة في الأرواح والممتلكات والبنى التحتية ومنازل المواطنين والمفقودين.

كما شدد على ضرورة تفعيل عمل اللجان الميدانية المعنية بالإغاثة والإنقاذ والإسعاف والإيواء والحصر والمواساة لكل الضحايا والأضرار المترتبة على ذلك وعمل رؤية إستراتيجية تتضمن معالجات لتفادي أضرار السيول والكوارث.

وحمل الرئيس المعنيين على التقصير في عدم الاهتمام والوقوف الجدي على خطورة أضرار السيول بعدن وغيرها من محافظات الوطن، موجهاً في هذا الصدد إلى تسخير كافة الوسائل والإمكانات لتجاوز هذه المحنة مع التأكيد على أهمية مواصلة اتخاذ الاحتياطات اللازمة واستمراريتها من قبل كافة المواطنين والأجهزة المعنية.