الجمعة 19-04-2024 09:20:23 ص : 10 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

دعا شباب الإصلاح إلى الاستفادة من تجربته في النضال..

الإصلاح: الواسعي أحد صناع فجر اليمن الجمهوري وصاحب رصيد مشرف في مواجهة فلول الإمامة

الإثنين 06 إبريل-نيسان 2020 الساعة 05 صباحاً / الإصلاح نت – خاص

 

 

نعى التجمع اليمني للإصلاح إلى أعضائه وكافة أبناء الشعب، المناضل المناضل الوطني والمصلح الكبير؛ الأستاذ علي بن عبدالله الواسعي، الذي توفي مساء الأحد.

وأشارت الهيئة العليا للإصلاح –في بيان النعي- إلى أن الفقيد الواسعي، أحد ابرز القيادات التاريخية الوطنية الذين تركوا بصمات جليلة في يمن الجمهورية والوحدة والتعددية السياسية، وواحدا من الثوار الأوائل وصنّاع فجر اليمن المعاصر.

ولفت إلى أن رحيل الأستاذ الواسعي يأتي في ظل ما تمر به البلاد من ظروف عصيبة خلقتها عودة فلول الإمامة البغيضة.

وأوضح أن الواسعي كان من الثلة اليمانية الباسلة التي أنجزت لليمنيين جمهوريتهم، ومن الرواد الاوائل الذين تحملوا المشاق ولم يستسلموا للصعاب والاخفاقات القاسية، حتى صنعوا النصر، وممن أسهموا في أول محاولة ثورية دستورية في عام 1948م رغم حداثة عمره حينذاك، وتعرض مع الأحرار بسبب مشاركتهم للاعتقال في السجون.

وتطرق بيان الهيئة العليا للإصلاح إلى مناقب الفقيد الكبير، وتجربته التي تستحق دراستها وتدوينها للأجيال والاستفادة منها من قواعد الإصلاح التي تخوض اليوم مع أبناء الشعب معركة باسلة في مواجهة الإمامة التي واجهها الواسعي ورفاقه.

ودع البيان شباب الإصلاح وطلائعه للوقوف على تجارب الواسعي ورفاقه في الصبر والتضحية والأمل والعزم واليقين بانتصار الشعب، وتحويل هذا الرصيد المشرف إلى نماذج ومفاهيم في مواجهة فلول الإمامة الجديدة والأخيرة التي يقف الاصلاح اليوم موقف الصدارة في معركة الخلاص منها بإذن الله.

وعبر الإصلاح عن العزاء الخاص لأسرة الفقيد الراحل، وعائلته الكريمة ولزوجته الفاضلة وأقاربه ومحبيه، سائلاً الله أن يتغمده بالرحمة والمغفرة وأن يلهمهم الصبر والسلوان.

 

نص النعي:

بسم الله الرحمن الرحيم:

((وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)).

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تنعي الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح المناضل الوطني، والمصلح الكبير؛ الأستاذ علي بن عبدالله الواسعي أحد ابرز القيادات التاريخية الوطنية الذين تركوا بصمات جليلة في يمن الجمهورية والوحدة والتعددية السياسية، وواحدا من الثوار الأوائل وصنّاع فجر اليمن المعاصر، والذي رحل عن دنيانا زاهدا وفيا لعهده ونضاله ودربه القويم، سائلين الله له الرحمة والغفران، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

إن الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح وهي تنعي بأسى وحزن رحيل الأستاذ الواسعي وفي ظل ما تمر به البلاد من ظروف عصيبة خلقتها عودة فلول الإمامة البغيضة، لتتذكر وتحتسب عند الله فقيدا يرحل عن سيرة زاخرة وعزم صلب يحتاج شباب اليوم للوقوف عليه والاستنارة من تجربته، فقد كان الواسعي رحمه الله عليه من الثلة اليمانية الباسلة التي أنجزت لليمنيين جمهوريتهم أعظم مكاسبه، ومن الرواد الاوائل الذين تحملوا المشاق ولم يستسلموا للصعاب والاخفاقات القاسية، حتى صنعوا النصر، فقد كان راحلنا المجاهد ممن أسهموا في أول محاولة ثورية دستورية في عام 1948م رغم حداثة عمره حينذاك، وتعرض مع الأحرار بسبب مشاركتهم للاعتقال في السجون وكان هو أصغر المعتقلين عمرا بين رجال الحركة الدستورية وقضى في السجن من عمره سبع سنوات متتالية.

وإثر مغادرته معتقل الإمامة البائدة خرج الواسعي أكثر صلابة وعزما واتجه لاستكمال تعليمه، والتوعية بضرورة استكمال النضال، فكان من أبرز المدنيين الذين ساهموا في التخطيط والتوعية والإعداد لثورة سبتمبر المجيدة عام 1962م.

وبعد نجاح ثورة سبتمبر المجيدة اختط الراحل الواسعي لنفسه معركة الوعي والفكر والتنوير لما لها من أهمية استراتيجية في صحوة الشعب وحراسته لمكاسبه وظل على الدوام يشرح لليمنيين خطورة الإمامة، وضرورة مقاومتها فكريا، وإزالة رواسب المفاهيم والأفكار العنصرية والمتخلفة التي كرستها، فكان من أبرز الأقلام اليمنية التي تصدت لمحاولات عودة فلول الإمامة من خلال عمله خلال حصار السبعين في إذاعة صنعاء، معلقا ومحررا ومقدما لعدد من البرامج ثم رئيسا لتحرير مجلة الإرشاد الصادرة عن وزارة الأوقاف، ورئاسته لتحرير مجلة النور وكتاباته في عدد من الصحف والمجلات أبرزها 26 سبتمبر والميثاق والصحوة والوحدة، إضافة لعمله الإداري في وزارة الصحة، والأمانة العامة لمجلس الشورى.

ومع إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م، وانتهاج التعددية السياسية؛ كان الراحل الكبير علي عبدالله الواسعي واحدا من 63 شخصا بادروا لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح كتيار وطني إصلاحي يماني يجمع بين الأصالة والمعاصرة وظل من أهم قيادات الإصلاح وعضوا منتخبا بمجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح في كل دوراته منذ التأسيس وحتى اليوم، وواحدا من أهم القيادات الملهمة والتنويرية في الإصلاح التي لها فضلها وتأثيرها الريادي والتنويري على الأجيال الاصلاحية واليمنية عموما.

إن الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح وهي تنعى الواسعي لشعبنا العزيز الصابر، ولرفاق ومحبي الفقيد وقواعد الاصلاح عموما، تتذكره رجلا قمة في النزاهة ونظافة اليد ويقظة الضمير ونباهة الوعي، بسيطا ومتواضعا وشامخا، لم يمتن على بلده وإخوانه بموقف أو تضحية رغم ماله من مواقف مشرفة وأسبقية نضال، حاملا تجربة تستحق دراستها وتدوينها للأجيال والاستفادة منها من قواعد الإصلاح التي تخوض اليوم مع أبناء شعبنا معركة باسلة في مواجهة الإمامة التي واجهها الواسعي ورفاقه، وما أحوج شباب الإصلاح وطلائعه اليوم للوقوف على تجارب الواسعي ورفاقه في الصبر والتضحية والأمل والعزم واليقين بانتصار الشعب، وتحويل هذا الرصيد المشرف إلى نماذج ومفاهيم في مواجهة فلول الإمامة الجديدة والأخيرة التي يقف الاصلاح اليوم موقف الصدارة في معركة الخلاص منها بإذن الله.

والهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح وهي تنعي الراحل الكبير الأستاذ علي بن عبدالله الواسعي، لا تنسى أن تتقدم بالعزاء الخاص لأسرته وعائلته الكريمة ولزوجته الفاضلة المحتسبة وأقاربه ومحبيه، وقد كان الراحل نعم الأب والصديق والرجل الاجتماعي اللطيف والمسؤول، سائلين الله أن يتغمده بالرحمة والمغفرة وأن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يعوضنا فيه جميعا بخير وأن يحقق للبلاد ما كان يطمح له من خير وحرية وكرامة واستقرار.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

صادر عن:

الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح

5 إبريل 2020م