توفي مساء الأحد، المناضل السبتمبري، والقيادي الإصلاحي، الأستاذ علي بن عبدالله الواسعي، إثر معاناة مع المرض استمرت لسنوات، عن عمر تجاوز 90 عاماً.

ويعد الواسعي مؤرخاً وأحد أبرز وأقدم الصحفيين والكتاب اليمنيين، الذين شهدوا أهم المنعطفات في تاريخ اليمن المعاصر، حيث عمل في صحيفة "سبتمبر" و"الميثاق" والصحوة" و" الارشاد" قبل أن يصبح رئيساً لتحرير مجلة "النور" وكاتباً لعقود في عدة صحف ومجلات يمنية‘ علاوة على تحريره كتاب “الطريق إلى الحرية.. مذكرات العزي السنيدار”.

وبدأ الفقيد الراحل مشواره النضالي مع رفاقه من الأحرار في ثورة 48 ودفع ثمن ذلك 7 سنين في سجون الإمامة.

وخاض الفقيد الواسعي غمار ثورة 26 سبتمبر 1962 بقلمه ولسانه وكان ممن أسهموا مبكراً في محاربة العنصرية وثقافة الاستعلاء وصناعة الوعي بالجمهورية وأفنى شبابه في مقارعة الاستبداد.

وحين اجتاحت جحافل الإمامة صنعاء في 2014 وهو في منتصف العقد التاسع من عمره غادر صنعاء، حين أدرك أنه متسع للبقاء فيها ليظل يرى أحلام الثوار تنهار أمام ناظريه.