الجمعة 29-03-2024 13:30:40 م : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

في لقائه بسفراء أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا..

وزير الخارجية يدين همجية الحوثيين بحق المدنيين ويشدد على تنفيذ اتفاق الرياض دون مماطلة

الأربعاء 18 مارس - آذار 2020 الساعة 05 مساءً / الإصلاح نت – الرياض

 

 

شدد وزير الخارجية محمد الحضرمي، على أن تنفيذ اتفاق الرياض أصبح ضرورة لا تحتمل المماطلة والإعاقة من قبل المجلس الانتقالي.

وفي لقاء اليوم الأربعاء مع سفراء كل من روسيا الاتحادية وجمهورية فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة البريطانية لدى اليمن، ثمن الحضرمي جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودورهم الضامن للاتفاق، متطلعا إلى اتخاذ إجراءات حازمة لوقف مثل هذا الممارسات، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

كما شدد على أن استمرار المجلس الانتقالي في هذا النهج وهذه الممارسات والتصعيد سيترتب عليه تبعات تهدد بفشل اتفاق الرياض.

وأكد الوزير الحضرمي أن ما تقوم به وحدات تابعة للمجلس الانتقالي في العاصمة المؤقتة عدن في الفترة الأخيرة من إعاقة عمل المؤسسات الحكومية والتدخل في مهامها واستحداث نقاط جديدة وإرسال تعزيزات عسكرية إضافية يعد تصعيدا غير مبرر واستمرارا للتمرد المسلح الذي جاء اتفاق الرياض بهدف إنهائه.

وفيما يتصل بقرار الحكومة تعليق عمل الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، أوضح الوزير الحضرمي، أن تلك الخطوة جاءت ردا على استمرار رفض المليشيات الحوثية تنفيذ اتفاق الحديدة ووضع العراقيل أمام بعثة الأمم المتحدة واستهداف عضو فريق المراقبة عن الجانب الحكومي العقيد محمد الصليحي، مشددا بأن استئناف عمل الفريق الحكومي مرهون بتنفيذ عدد من الإجراءات والضمانات منها تأمين نقاط المراقبة وإزالة الألغام الأرضية، والضغط على الحوثيين للسماح بنشر مراقبي الأمم المتحدة في جميع نقاط المراقبة، ونقل مقر بعثة الأمم المتحدة إلى موقع محايد، وإلزام المليشيات الحوثيين بالسماح باستئناف عمل دوريات الأمم المتحدة المتوقفة منذ شهر أكتوبر الماضي، وفتح ممرات إنسانية أمنة في الحديدة، ورفع القيود عن حركة رئيس وأعضاء بعثة الأمم المتحدة في الحديدة، وأضاف أنه من غير المقبول الاستمرار في المشاركة والسكوت عن هذه الانتهاكات وأن مليشيات الحوثيين وحدها تتحمل مسؤولية انهيار اتفاق الحديدة.

وأدان وزير الخارجية، قيام المليشيات الحوثية بارتكاب الجرائم بحق المواطنين والنازحين الأبرياء واستهداف الأحياء المكتظة بالسكان دون أدنى اعتبار لأي أعراف أو قواعد قانونية أو أخلاقية، منوها بضرورة إدانة المجتمع الدولي لتلك الممارسات الهمجية واتخاذ الإجراءات الرادعة تجاهها من قبل مجلس الأمن.

كما ناقش الحضرمي، مع السفراء، المستجدات على الساحة اليمنية وعلى وجه الخصوص الخطوات الاحترازية المتخذة من قبل الحكومة لمواجهة فيروس كورونا الجديد، وتداعيات استمرار انتهاكات الحوثيين وما تسبب عنه من تعليق لعمل الفريق الحكومي في الحديدة، وتبعات التصعيد الأخير للمجلس الانتقالي في العاصمة المؤقتة عدن، وهجمات الحوثيين في محافظتي الجوف ومأرب.

واطلع وزير الخارجية، السفراء على الإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لمنع تفشي فيروس كورونا الجديد في اليمن، وأكد أن إجمالي من قدمت لهم الفحوصات من قبل الفرق الطبية التابعة لوزارة الصحة في العشرة المنافذ يوم الاثنين 16 مارس فقط بلغ ألف و 577 مسافراً، ولله الحمد، لم يسجل إلى الآن أي حالات اشتباه بالإصابة بالفيروس، وأن الحكومة عملت وتعمل على تأمين وتوفير الأجهزة والمعدات الخاصة بالكشف عن أعراض الفيروس في كافة المطارات ومنافذ الدخول، ودعا الحضرمي الدول الصديقة لتقديم الدعم للحكومة لتتمكن من توفير المستلزمات والأجهزة الضرورية للتصدي لهذا الوباء.

بدورهم عبر السفراء على حرص دولهم على إيقاف التصعيد في اليمن والعودة إلى عملية السلام الأممية، مؤكدين على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض، ودعم جهود المبعوث الأممي بغية تثبيت التهدئة في الحديدة وبقية أرجاء اليمن والعمل من أجل إيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.