الخميس 28-03-2024 12:01:13 م : 18 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

المختطف رضوان مسعود: من يدير الاختطافات دائرة أمنية حوثية يشرف عليها خبراء إيرانيون

الأربعاء 15 يناير-كانون الثاني 2020 الساعة 10 صباحاً / الإصلاح نت – خاص - علي العقبي

 

 

كشف الحقوقي رضوان مسعود، وهو مختطف محرر من سجون الحوثيين، في مؤتمر صحفي وجلسة استماع لضحايا مخفيين قسريا نظمتها منظمة شهود لحقوق الإنسان، عن تعرض المختطفين في سجون مليشيات الحوثي للتعذيب بكل أنواعه، وقال إن كل التوجيهات التي تقوم بها مليشيات الحوثيين في الاختطاف والإخفاء والتعذيب يشرف عليها إيرانيون، لافتا إلى أن الأحداث الأخيرة في إيران بمقتل سليماني أظهرت مدى ارتهان الحوثيين لإيران.

 

من هو رضوان مسعود؟

هو ناشط سياسي وحقوقي ورئيس اتحاد طلاب جامعة صنعاء، مختطف محرر من سجون الحوثيين، تعرض للاختطاف من قبل المليشيات الحوثية مرتين منذ اجتياحها العاصمة صنعاء، كان آخرها في 11 أكتوبر 2016، بينما كان في طريقه مع أولاده إلى المدرسة، بالقرب من مكتب النائب العام بحي مذبح بالعاصمة صنعاء.

واعتبر أن ذلك من أشد المواقف الأليمة في حياته قائلا: "أن يتم إخفاؤك من أمام أطفالك لعام كامل بدون أي تهمة سوى أنك تقف مع الدولة وترفض الانقلاب الحوثي"، وأخفته مليشيات الحوثي لمدة عام كامل في سجن سري في صنعاء، ولم تعرف أسرته شيئا عن مصيره ولا الجهة التي تم نقله إليها، حتى خرج مقابل شروط حوثية، وهي البقاء في المنزل، والتواصل مع مشرف الحوثي كل 48 ساعة.

 

- كيف خرج من قبضة الحوثيين؟

وروى رئيس اتحاد طلاب جامعة صنعاء رضوان مسعود قصة اختطافه من قبل الحوثيين في أكتوبر 2016 للمرة الثانية وكيفية إخفائه في سجن سري بصنعاء لمدة عام كامل.

وقال إنه لم يتم إطلاق سراحه إلا بعد أن تعهد للحوثيين في مقطع مصور بالالتزام بعدم مغادرته لمنزله في صنعاء، وفي حال الإمساك به وهو يحاول الهروب فإنه يحق لمليشيات الحوثي استباحة دمه وأسرته وأولاده، بالإضافة إلى الاشتراطات عليه بالتواصل معهم كل 48 ساعة.

وتمكن هو وأسرته من الخروج من العاصمة صنعاء إلى مناطق الشرعية بطريقة التمويه والهروب خوفا من القبض عليه من قبل الحوثيين مرة أخرى.

 

- جرائم الحوثي ليست بحاجة للشهود

ويتعرض آلاف المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين للاختطاف والإخفاء القسري. وقال رضوان مسعود إن مليشيات الحوثي الانقلابية جماعة معروفة والعالم كله يشاهد جرائمها وكل الشرائع السماوية والقانون الدولي الإنساني والمعاهدات الدولية والاتفاقيات التي تنص على حق الإنسان تثبت بأنهم عصابة إجرامية مجردة من كل القيم والمبادئ الأخلاقية والدينية.

 

- مرض قديم

وقال رضوان مسعود إن الآلاف من المختطفين والمعتقلين والمخفيين تعسفيا يعيشون في سجون المليشيات الحوثية دون أبسط الحقوق الصحية التي كفلها لهم القانون.

ويواصل مسعود حديثه عن الانتهاكات التي يتعرض لها المخفيون قسريا قائلا: "كنت شاهدا عليها.. يقومون بكل هذه الجرائم لأن لديهم قناعة ومعتقدات بأنهم الأفضل، لديهم ادعاء الأفضلية والحق في الحكم الإلهي، وهناك تقصير في الحديث للرأي العام بخصوص هذا الجانب". وأضاف: "يقدم الحوثيون على تفجير المنازل والاختطافات والقتل وينتهكون الحرمات لأن لديهم اعتقاد بأن لهم حق لكي يقوموا بهذه الجرائم والانتهاكات التي تأتي بناء على توجيهات إيرانية".

وتابع أن "الاعتقاد الباطل للحوثيين ساقهم لممارسة كل أنواع الانتهاكات والجرائم، وأنهم بذلك يجاهدون في سبيل الله وهم يختطفون المناهضين لهم

ويقتلون وينهبون"، لافتا إلى أن الحوثي يستهدف كل أبناء الشعب اليمني، وأن كل ممارسات المليشيات الموالية والمدعومة من إيران مرض قديم وهي الإمامة التي عانى منها اليمنيون في القرون الماضية والتي خلفت الفقر والمرض والجهل، وهذا الذي يحدث في مناطق سيطرتهم.

 

- من يدير الاختطاف والإخفاء والتعذيب؟

وكشف رضوان مسعود في جلسة استماع لضحايا مخفيين قسريا عقدتها منظمة شهود لحقوق الإنسان بأن من يدير عملية الاختطافات الحوثية إدارة حوثية تسمى الدائرة الأمنية تلقت تدريبات في بيروت وطهران ويشرف عليها خبراء من إيران.

 

- متى يتوقف إجرام الحوثي؟

وأوضح بأنه لا يمكن لمليشيات الحوثي أن تتوقف عن جرائمها إلا في حال عدم وجود توجيهات من إيران التي تدير كل أعمالها.

وتشكل عصابة الحوثي الإيرانية خطرا على أمن واستقرار المنطقة، وقد أثبتت مدى ولائها لإيران بعد مقتل قاسم سليماني بداية العام الجديد.

وأكد بأن مليشات الحوثي ترغم المختطفين على اعترافات كاذبة، مؤكداً بأن كل الاعترافات التي تنشرها مليشيات الحوثي في وسائل إعلامها لمختطفين لديها كلها كاذبة تتم بأسلوب التعذيب والتهديد.

 

- لماذا التضييق على السكان؟

وأكد رضوان مسعود في مؤتمر صحفي وجلسة استماع لضحايا مخفيين قسريا بأن مليشيات الحوثي تمارس كل أنواع الانتهاكات لتخلي المناطق التي تسيطر عليها من المناهضين لها ومن الأصوات التي تخالفها وتقف ضد مشروعها التخريبي، وأضاف أن المليشيات الحوثية لا تقبل أحدا ويتواجد في سجونها اليمنيون من مختلف المكونات السياسية والأحزاب، ووصفها بأنها أشد فتكا وخطرا على اليمن من أي عدو آخر.

واختتم مسعود حديثه بالقول: "أُفرِج عني أواخر 2017 مقابل عدم المغادرة من منزلي في صنعاء مقابل شروط التمام للحوثيين والتواصل معهم"، وفي حال المخالفة فإن دمه ودم أطفاله مباح، بحسب شروط الحوثيين.