أعربت وزير حقوق الإنسان الأسبق حورية مشهور عن أسفها لانخفاض منسوب الأمل بحلول السلام قريبا عقب "التصريحات التصعيدية الصادرة عن الحوثيين بتحديد أهداف عسكرية لضربها في السعودية والإمارات".

وقالت: في تصريحات لـ"الثورة نت" "إلى قبل أشهر خلت ارتفعت آمالنا بالتقدم كثيراً نحو السلام والمصالحة الوطنية، وسمعنا تصريحات مبشرة ومطمئنة من كافة الأطراف للالتزام بالتهدئة، إلا أن التصريحات التصعيدية الحوثية خفضت منسوب تلك التوقعات".

وأصدرت مليشيا الحوثي الإنقلابية المدعومة من إيران مؤخراً تهديدات بتوسيع أهدافها الإرهابية خلال العام 2020م تجاه المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لتشمل مراكز حيوية وحساسة، بينها 6 أهداف داخل المملكة.

وجاءت تصريحات مليشيا الحوثي الانقلابية متناقضة مع ما أثير مؤخرا عن قرب التوصل لاتفاق لوقف الحرب، مقابل تخلي مليشيا الحوثي عن إيران بناء على مفاوضات سرية جرت في مسقط.

واعتبرت وزير حقوق الإنسان الأسبق أن الإجراءات الجديدة من قبل مليشيا الحوثي بمنع تداول الطبعة الجديدة من العملة الوطنية لاتمس فقط الموظفين، بل سيكون أثرها كبيراً على حياة الناس في كافة المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي.

وانتقدت مشهور في حديثها مع "الثورة نت" حالة الجمود في تنفيذ اتفاق استوكهولم بعد عام على توقيعه في 13 ديسمبر 2018 بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي الإنقلابية برعاية الأمم المتحدة.

وقالت: "لم تتم أي خطوات جادة باتجاه تنفيذ بنود اتفاق استوكهولم".

وأضافت: بعد عام على توقيع اتفاق استكهولم "مازالت تعز محاصرة ، وملف تبادل المعتقلين والأسرى مجمداً عدا جهود لوجاهات اجتماعية وقبلية خارج إطار الإتفاق، وموضوع مرتبات الموظفين متعثراً".

وتابعت: "مازالت منافذ الجمهورية مغلقة واقتصاد البلد منهاراً والأوضاع الإنسانية تزداد تفاقماً، والوطن يواجه الكثير من الصعوبات والتحديات، والصراع لايزال مستمراً، مايعني أن الكارثة ستتفاقم وتكبر وستتعقد طريق الوصول إلى حلول".

ودعت مشهور كافة القوى الوطنية اليمنية والأشقاء والأصدقاء إلى الدفع نحو السلام، باعتبار أن أمن وسلام واستقرار اليمن فيه أمن وسلام واستقرار للجميع. وقالت: "في كل الأحوال لن نتخلى عن رسالة الدعوة للسلام والمصالحة الوطنية، ونتطلع أن تستجيب كل القوى والنخب السياسية لهذا النهج ، وتقدم التضحيات والتنازلات من أجل إنقاذ الوطن".