الأحد 05-05-2024 08:37:26 ص : 26 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

العليمي: الأحزاب السياسية أدركت أهمية توحدها من أجل استعادة الدولة

الأربعاء 01 يناير-كانون الثاني 2020 الساعة 12 مساءً / الإصلاح نت – الرياض
 

أكد الدكتور رشاد العليمي، مستشار رئيس الجمهورية، والرئيس السابق للتحالف الوطني للأحزاب والتنظيمات السياسية، الدكتور رشاد العليمي، أن الأحزاب اليمنية الداعمة للشرعية تمثل البعد الوطني للشرعية الدستورية، وهي التي توافقت وفقاً للمبادرة الخليجية على الرئيس منصور هادي، وتم انتخابه وفقاً لذلك.
وأوضح –في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" إن دور الأحزاب يظل حاسماً لاعتبارات وطنية متمثلة في الكتل البرلمانية الحزبية من ناحية، وحشد القواعد والقيادات على مستوى المجتمع اليمني لدعم الشرعية والتحالف الداعم لها بهدف استعادة الدولة وإعادة الأمن والاستقرار والسلام لبلادنا، فالأحزاب ليست أبراجاً عاجية فوقية، وإنما هي حضور شعبي في كل أنحاء اليمن.
وقال العليمي، أن الأحزاب في التحالف الوطني اليوم أكثر إدراكاً لأهمية تعلم دروس الماضي، ومغادرتها مربع الصراعات فيما بينها؛ لأنها أدركت أهمية توحدها من أجل استعادة الدولة.
وتابع قائلاً: "الأحزاب هي عمل سياسي بالأساس، لكن بعد سقوط الدولة تراجع العمل السياسي وحلت محلها أصوات البنادق والمدافع وزادت معاناة كل أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بسبب سقوط الدولة، وسيطرة الميليشيات عليها".
وذكّر مقولة للدكتور عبد الكريم الإرياني، رحمه الله، عندما قال عبارته المشهورة «لو أن الشرعية عصا في زاوية المكان لوقفت معها»؛ لأن سقوط الشرعية يعني سيادة الفوضى والعنف وظهور الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وانتشار الفقر والجهل والمرض.
ونوه القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، بأن هناك 17 حزباً في إطار التحالف الوطني، وكل تلك الأحزاب داعمة للشرعية والتحالف الداعم لها؛ بهدف استعادة الدولة وإعادة الأمن والاستقرار والسلام لليمن.
وأشار إلى أن هذا التحالف يواجه استهدافاً متعدد الأطراف محلياً وإقليمياً ودولياً، ومحاولة استقطاب بعض القوى السياسية لتحقيق أهداف إقليمية أو دولية، لكنه أكد أن وعي قيادات الأحزاب وعمق إدراكها للمخاطر التي تحيط باليمن والمنطقة تقاوم تلك الاستقطابات رغم كل الضغوط التي تعانيها بعض تلك الأحزاب من هذا الاستقطاب.
وشدد العليمي على دور النخب السياسية الوطنية في تجاوز الخلافات والصراعات التاريخية، ومصالحها الذاتية لترسم رؤية مستقبلية للتعايش والتوافق في إطار القواسم المشتركة التي تجمع اليمنيين جميعاً.
وأكد أن التحالف السياسي للأحزاب والقوى السياسية يشكل إحدى تلك المحاولات للتوافق حول المشترك بين تلك الأحزاب.
ولفت مستشار رئيس الجمهورية، إلى أن عدم عودة الحكومة الشرعية واستقرارها وعودة مؤسساتها إلى العاصمة المؤقتة عدن شكل أحد المعوقات الرئيسية لتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، كما أثر بشكل مباشر على الجهود التي تبذلها الحكومة والتحالف الداعم لها من أجل استعادة الدولة وتعزيز دورها أمنياً واقتصادياً.
وحول اتفاق استكهولم قال العليمي إنه تضمن عناصر لتعزيز الثقة أو ما سماه المبعوث الأممي تجزئة الحل، وهي رغبة من السيد مارتن غريفيث للوصول إلى اتفاق، مؤكداً أن هذا الاتفاق اصطدم بصخرة صلبة من مراوغة الانقلابيين، فيما يحاول المبعوث الأممي الحفر فيها دون جدوى.
وأشاد بعملية تنمية وإعمار اليمن التي تقودها المملكة العربية السعودية، وقال إنه ينبغي أن تنتقل إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية، مؤكداً أن قيادة المملكة اليوم تنظر إلى اليمن بصفته شريكاً استراتيجياً ليس فقط في مجالات معينة، لافتاً إلى أن الشراكة الاستراتيجية تعني الاندماج في الاقتصاد، والأمن، والتنمية، وغيرها من المجالات، وهذا يبشر بمستقبل واعد للعلاقات اليمنية - السعودية من خلال هذه الرؤية.

كلمات دالّة

#اليمن