الأربعاء 24-04-2024 14:39:25 م : 15 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

وزير الخارجية: لا مفاوضات سرية مع مليشيا الحوثي واتفاق الرياض عزز الوحدة لدحر الانقلاب

الإثنين 23 ديسمبر-كانون الأول 2019 الساعة 10 صباحاً / الإصلاح نت – الرياض

 

 

نفى وزير الخارجية محمد الحضرمي، صحة المزاعم عن وجود مباحثات سرية بين الحوثيين والشرعية، مؤكداً أن القناة الوحيدة والعملية لحل الأزمة اليمنية هي المسار الأممي.

وعبر –في حوار مع صحيفة عكاظ السعودية- عن أسفه لعرقلة مليشيا الحوثي كل محاولات بعثة الأمم المتحدة في الحديدة التي أتت لتدعم اتفاق الحديدة وتشرف على انسحاب الحوثيين من موانئ ومدينة الحديدة، حيث رفض الحوثيون نزع الألغام واستمروا في استحداث الخنادق والمتاريس وارتكاب الخروقات وتمادوا في عرقلة العمل الرقابي للبعثة الأممية في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن.

وقال إن اتفاق ستوكهولم الذي مر عليه عام، لم يسفر سوى عن سقوط المئات من المدنيين بأيدي المليشيات، مشيراً إلى أن ذلك أدى إلى تمادي الحوثيين.

وأكد وزير الخارجية حرص الحكومة اليمنية على السلام، لافتاً إلى أنها ترجمت هذا الحرص بالانخراط بكل مرونة وجدية في كل مشاورات السلام ابتداء من اتفاق جنيف، وانتهاء باتفاق ستوكهولم.

وأوضح أن المليشيات الحوثية غير جادة في السلام ولا تبالي بمقتضياته ولا التزاماته، مشيراً إلى أنه مر إلى اليوم عام كامل على اتفاق السويد ولم يحرك ساكنا بسبب تعنت الحوثيين واستمرارهم في رفض الالتزام بما تعهدوا به أمام العالم العام الماضي.

وأضاف: "وقد تمادى الحوثيون في تعنتهم وأصبحت بعثة الأمم المتحدة المعنية بدعم اتفاق الحديدة على الأرض حبيسة ومقيدة بسبب ما تفرضه هذه المليشيات من قيود على حركتها ومهامها في مدينة الحديدة، وهو الأمر الذي لا يمكن الاستمرار في التغاضي عنه من قبل مجلس الأمن ويتطلب وقفة جادة وصريحه من المجتمع الدولي".

ولفت الحضرمي إلى أن اتفاق ستوكهولم شكّل الأمل الذي تفاءل به اليمنيون العام الماضي، لكنه قال إنه يتلاشى اليوم بسبب ممارسات هذه المليشيات المرتهنة للنظام الإيراني.

وأكد أن الشرعية تسعى للسلام وسوف تعطي السلام كل الفرص، ونحن لا نتحدث هنا عن سلام شكلي أو بروتوكولي بل سلام شامل مستدام وفقاً للمرجعيات المتفق عليها وعبر الأمم المتحدة التي تعد الطريق الوحيد والعملي لتحقيقه.

وثمّن وزير الخارجية محمد الحضرمي الدور السعودي في إنجاز اتفاق الرياض، وقال عزز من وحدة اليمنيين لمواجهة المشروع الحوثي – الإيراني.

وأكد الحضرمي أن المملكة الضامن الرئيسي للاتفاق الذي كان مطلباً لجميع الأطراف اليمنية الراغبة في السلام.

واعتبر اتفاق الرياض خطوة مهمة للغاية تم الاتفاق عليها ليس فقط من أجل تجاوز الأحداث المؤسفة في عدن وبعض المحافظات الجنوبية في أغسطس الماضي، وتبعاته السلبية، مؤكداً إن الاتفاق جاء أيضاً من أجل لملمة الجهود للتصدي للمشروع الحوثي الإيراني.

وتابع الحضرمي: "بكل تأكيد لن يكون هناك سلام شامل من دون تنفيذ اتفاق الرياض كون عودة الحكومة الشرعية للعاصمة المؤقتة وتوحيد صفوفها لا غنى عنه في مواجهة الحوثي ومشروعها الإيراني".

ونوه بدور السعودية وقيادتها الحكيمة في التوصل لاتفاق الرياض معبراً عن تقديره العالي لهذا الدور، حيث تعد المملكة الضامن الرئيسي لتنفيذ كافة بنوده والحد من أي معوقات.

وأكد حرص الحكومة الشرعية حريصة كل الحرص على تنفيذ كل ما عليها وفقاً لاستحقاقات المتسلسلة والواضحة للاتفاق، مشيراً إلى عودة رئيس مجلس الوزراء إلى عدن مع فريق الحكومة تنفيذا للاتفاق، وصرف المرتبات وتوفير ما يمكن من خدمات في العاصمة المؤقتة عدن على الرغم من شح الموارد الحكومية. وتشكيل فريقين مشتركين لمتابعة تنفيذ الترتيبات الأمنية والعسكرية بموجب الاتفاق.

وأعرب عن أمله في أن يعمل المجلس الانتقالي بحسن نية من أجل تنفيذ نصوص ومضامين اتفاق الرياض.

وقال وزير الخارجية إن اتفاق الرياض جاء للحفاظ على الثوابت الوطنية وعلى رأسها أمن واستقرار وسلامة ووحدة الأراضي اليمنية، "وهو ليس منصة عبور مؤقتة أو تكتيك آني للوصول لأي مشاريع تخالف هذه الثوابت".

وفيما يتعلق بعودة الرئيس للعاصمة المؤقتة عدن، أكد أن ذلك سيتحقق بتنفيذ مقتضيات ومضامين اتفاق الرياض على أرض الواقع.

وأوضح الحضرمي أن تنفيذ اتفاق الرياض وعودة جميع مؤسسات وسلطات الدولة للعاصمة المؤقتة عدن بموجب مقتضياته سيساهم إسهاماً كبيراً في تهيئة البيئة المواتية والظروف الكفيلة بنقل المكاتب الرئيسية للأمم المتحدة والسفارات والبعثات الدبلوماسية للعمل في العاصمة المؤقتة عدن.