كشفت مصادر حكومية، عن اجتماع مرتقب يجمع الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي برعاية الأمم المتحدة، سيجري الأربعاء، على متن السفينة الأممية "أنتاركتك دريم" الطافية على نحو 30 كيلومتراً قبالة سواحل الحديدة، وفق ماذكرته صحيفة الشرق الأوسط.

ويأتي الاجتماع بعد مرور عام على اتفاقية استوكهولم التي تمخض عنها اتفاق الحديدة، الذي جرى عنه تشكيل الفرق التي تمثل لجنة تنسيق إعادة الانتشار برئاسة الأمم المتحدة وعضوية ممثلين عن الحكومة اليمنية والحوثيين لتنفيذ الاتفاق على الأرض.

إلى ذلك، ذكر مسؤول في الأمم المتحدة أن عدد أعضاء البعثة السياسية الأممية إلى الحديدة (أونمها) ارتفع بشكل ملحوظ لكنه لم يذكر أنه اكتمل، وأضاف: "لا تزال هناك أمور لوجيستية جارٍ العمل عليها".

وفشلت 3 رؤساء لبعثات أممية بالحديدة حتى الآن في تطبيق الاتفاق وذلك بعد مرور عام على اعلانه، بسبب تعنت الحوثيين ووضعهم العراقيل أمام تنفيذه، وأصيب اليمنيون بخيبة أمل جراء عدم تنفيذ هذا الاتفاق وفق توصيف المبعوث الأممي إلى اليمن.

وفي غضون ذلك، تصدت قوات الجيش الوطني أمس السبت، ثلاث هجمات شنتها ميليشيات الحوثي على مواقع جنوبي محافظة الحديدة (غرب اليمن)، وأسفرت عن مقتل وإصابة 26 حوثياً خلال معارك التصدي.

وقال المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي، العقيد وضاح الدبيش "إن مليشيات الحوثي شنت ثلاث هجمات في محاولة للسيطرة على مواقع للقوات المشتركة في منطقة الدريهمي جنوبي الحديدة".

وأضاف في تصريح نقلته وكالة "الأناضول" أن "القوات المشتركة تمكنت من صد الهجوم، وكبدت عناصر الحوثي خسائر فادحة، وقتل 9 أشخاص وأصيب 17 آخرين، نقلًا عن مصادر طبية داخل مستشفيات الحديدة".

وأشار "أن الكاميرات الخاصة بالقوات المشتركة وثقت، عبر مقاطع فيديو، خروقات مليشيات الحوثي، ويتم تسليم تلك المقاطع إلى رئيس فريق الأمم المتحدة في الحديدة، الجنرال الهندي أباهيجيت جوها".

وتابع "نحن على يقين وإدراك تامين بعدم قيام البعثة (الأممية) بواجبها حيال تلك الخروقات، بعد أن رهنت أمرها وتحركاتها بيد الجماعة الانقلابية".

وخلال الأسابيع الماضية تصاعدت حدة الخروقات، واندلعت اشتباكات بمناطق متفرقة في الحديدة، رغم دعوة رئيس البعثة الأممية، طرفي النزاع إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في المحافظة.