الخميس 18-04-2024 19:32:01 م : 9 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

الميليشيا الحوثية.. استهداف ممنهج للتعليم وتطييف لأجيال اليمن

الخميس 05 ديسمبر-كانون الأول 2019 الساعة 05 مساءً / الاصلاح نت-متابعات

  

استخدمت ميليشيا الحوثي الإرهابية كلَّ الأساليب، وسلكت كل السُّبل في زرع الطائفية في عقول أبناء اليمنيين، واستهدفت كل فئات المجتمع، صغارًا وكبارًا، ونفَّذت أنشطة ودورات وأقامت مناسبات دخيلة على اليمن، وعملت ما بوسعها من أجل إحداث التأثير وتهيئة المجتمع لقبول أفكارها التدميرية. ويعد طلبة المدارس من الشرائح المستهدفة التي تسعى الميليشيا إلى تطييفهم، ومن أجل ذلك قامت بإيقاف العملية التعليمة في سبيل تنظيم حملات تثقيف طائفية للطلبة لمدة شهر كامل في مدارس العاصمة صنعاء، والبدء بتنفيذ أنشطة للتثقيف والتعبئة الطائفية تستهدف نشر توجهات وفكر ميليشيا الحوثي الطائفية الإيرانية المتطرفة.

وسبق أن وجّهت وزارة التربية والتعليم التابعة لميليشيا الحوثي الانقلابية غير المعترف بها، بإيقاف العملية التعليمية في مدارس العاصمة صنعاء لمدة شهر كامل، واستبدال الحصص الدراسية بفعاليات دعائية تخدم الميليشيا وفكرا الطائفي الإيراني بمبرر إحياء ما تسميه الجماعة الذكرى السنوية للشهيد.

وأصدر قرارات تلزم كل المدراس الحكومية والأهلية بإقامة فعاليات وأنشطة ثقافية وإعلامية ورياضية دعائية لنشر الفكر الطائفي والمذهبي للميليشيا في أوساط طلبة المدارس، وفرضت عليهم توثيق الفعاليات التي تقام، ورفعها بتقرير شامل مشفوعاً بالصور والفيديوهات، والاستمرار في إقامة الفعاليات والأنشطة يومياً ذلك حتى نهاية فبراير 2020 بهدف نشر توجهات الميليشيا، وتعبئة الطلبة؛ تمهيدًا للزج بهم في جبهات القتال، والسعي إلى كسب التعاطف في ظلّ تزايد السخط الشعبي ضدهم.

وكانت ميليشيا الحوثي الإرهابية قد نظّمت في البداية دورات تثقيفية سرّية لمديري ومديرات مدارس صنعاء ومحافظات أخرى، تم فيها إلقاء محاضرات، وعقد ندوات طائفية ومذهبية، والترويج لأفكار ومحاضرات مؤسس الميليشيا الهالك حسين بدر الدين الحوثي، والفكر الخميني المتطرف.

وخلال السنوات الأربع الماضية سخّرت ميليشيا الحوثي الانقلابية المدارس والمراكز التعليمية في مناطق سيطرتها لإقامة فعالياتها الإعلامية وأنشطتها الثقافية الطائفية، فضلاً عن مئات الانتهاكات بحق المدارس والمعلمين، واستدراج المئات من الطلاب إلى جبهات القتال.

وكشفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ابتهاج الكمال في تصريحات رسمية عن أن 4.5 ملايين طفل يمني حرموا من التعليم، منذ انقلاب ميليشيا الحوثي أواخر عام 2014، بسبب قصفها المدراس، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وسعيها إلى تعطيل العملية التعليمية، والاستفادة من الأطفال في التجنيد والزج بهم في جبهات القتال، إضافة إلى وضع مناهج تدعو إلى الطائفية والكراهية، وتهدد النسيج الاجتماعي.

وتطوّر الأمر إلى قيام الميليشيا بفرض التجنيد الإجباري فضلًا عن تهديد تلك الأسر، ويتم استدراج بعض الأطفال دون علم أهاليهم.

وتشير التقارير أن ميليشيا الحوثي الإرهابية قامت بتجنيد نحو 25 ألف طفل، للمشاركة في الأعمال القتالية، وتكليفهم بزرع الألغام، واستخدامهم دروعًا بشرية في الحراسة وعند نقاط التفتيش.

وكان زعيم ميليشيا الحوثي الانقلابية عبد الملك الحوثي قد أعلن عن اعتزامهم إعادة التجنيد الاجباري في اليمن؛ لرفد الجبهات بالمقاتلين، دون أن يحدد المستهدفين بالتجنيد

كلمات دالّة

#اليمن