السبت 20-04-2024 00:18:28 ص : 11 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

في ذكرى ثورة الجياع.. نشطاء وصحفيون ينظمون حملة لإحياء الذكرى ويؤكدوا مواصلة النضال ضد المليشيات

الأحد 06 أكتوبر-تشرين الأول 2019 الساعة 11 صباحاً / الإصلاح نت - متابعات

 

 

يصادف غدا الأحد، الذكرى الأولى لثورة الجياع التي انطلقت بالعاصمة صنعاء في السادس من اكتوبر 2018م لرفض مليشيات الحوثي وسياسات التجويع والقمع التي تنتهجها الجماعة الانقلابية بحق اليمنيين.

وبالمناسبة أحيا ناشطون وصحفيون يمنيون الذكرى على وسائل التواصل الاجتماعي تحت وسم #ذكرى_ثورة_الجياع، واستعرضوا في سلسلة من التغريدات والمنشورات ماتعرض له طلاب وطالبات جامعة صنعاء من حملة قمع وحشية و التي تصدرت فرقة مايعرف بالزينبيات أبرز الانتهاكات بحق طالبات الجامعة المشاركات في التظاهرات.

وأكدوا في ذات الوقت، على مواصلة النضال حتى دحر مليشيات الحوثي وطي صفحتها التي وصفوها بـ" المرحلة الظلمة" في تاريخ اليمن الحديث.

 

ثورة كرامة

وفي هذا الصدد، قال الصحفي كمال السلامي: في مثل هذا اليوم قبل عام قمعت جماعة الحوثي الانقلابية طلاب جامعة صنعاء الذين أطلقوا شرارة ثورة الجياع، مشيراً في تغريدة على تويتر الى أن المليشيات أظهرت وحشيتها وقذارتها، حتى نسائها أخرجتهن لقمع بنات اليمن اللاتي خرجن للمطالبة بوقف العبث بأرزاق اليمنيين – حسب قوله.

الصحفي عبدالله المنيفي، أشار في تغريدة على تويتر الى مليشيات الحوثي تتعمد ايجاد أزمة مشتقات نفطية واعدام الغاز المنزلي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، موضحاً أنها تعتمد سياسة التجويع لإخضاع الشعب لمشروعها الطائفي السلالي.

كما يؤكد الصحفي نبيل صلاح على مواصلة النضال من أجل الكرامة واسترداد الحقوق المنهوبة ودحر المليشيات الكهنوتية ومشروعها البغيض.

وتشير الناشطة في ثورة الجياع جوري محمد في تغريدة الى أن ثورة الجياع هي امتداد لتاريخ من الوجع، موضحة إنها ثورة تعرضت للقمع والتشريد ولا تزال القلوب تنزف حيث سقط آلاف البشر جوعاً فلم يحميهم من طائل الموت أحد، مضيفةً "في الجهة المقابلة تفرغ البعض لجمع الثروات دون التفاتة رحمة لأولئك !!".

 

ماهي ثورة الجياع؟

وثورة الجياع هي تلك الاحتجاجات والتظاهرات الغاضبة لجموع غفيرة من طلاب وطالبات جامعة صنعاء، التي اندلعت في السادس من اكتوبر 2018م في حرم الجامعة، لرفض مليشيات الحوثي ومشروعها واحتجاجاً على تدهور اقتصاد البلد، وانهيار العملة المحلية، وطالبوا بصرف مرتبات الموظفين المتوقفة منذ نحو ثلاث سنوات، بالتوازي مع تظاهرة أخرى جابت عدد من شوارع العاصمة صنعاء.

وأحدثت تلك التظاهرات الشعبية السلمية والتلقائية، رعباً كبيراً في أوساط مليشيات الحوثي الانقلابية وهو ما دفعها لاستقدام عشرات المسلحين والمسلحات إلى حرم جامعة صنعاء، لتفريق التظاهرة والاعتداء على المشاركين فيها، واختطاف نحو 50 طالباً وطالبة.

كما أقدمت على اقتحام سكن الطالبات بجامعة صنعاء، بعشرات المسلحات (الزينبيات)، وقمن بتفتيش الغرف والهواتف الشخصية للطالبات، واختطاف عدد منهن واقتيادهن إلى جهة مجهولة.

وحينها ذكرت مصادر مطلعة لـ"العاصمة أونلاين" أن المليشيات الحوثية قامت بالتحقيق مع الطالبات المختطفات قبل أن تعود بهن وترميهن بأحد الشوارع في أطراف العاصمة مع حلول الظلام.

وأكد طلاب وطالبات من جامعة صنعاء في تعليقات لهم على تصرفات مليشيات الحوثي الجنونية ضدهم، بأن التصرفات القمعية الحوثية لن تثنيهم عن المطالبة بحقوقهم التي كفلها الدستور والقانون، كما أن أساليب العنف المفرطة لن تردع شعباً قتله الجوع والأزمات المتوالية التي أنتجتها المليشيات العنصرية خدمة لأطماع إيرانية بحتة.

وبحسب مراقبين فإن تعامل مليشيات الحوثي بالقوة المفرطة مع التظاهرات التي خرجت في مطلع أكتوبر من العام الماضي في جامعة صنعاء، أظهرت مدى ضعف المليشيات الحوثية وحجم الخوف والهلع لديها، حيث واجهت الطلاب والطالبات العزّل بعشرات المسلحين والمسلحات.

* العاصمة أونلاين