السبت 20-04-2024 00:10:50 ص : 11 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

تقرير أممي: حصار مليشيا الحوثي لتعز "جريمة حرب"

الخميس 03 أكتوبر-تشرين الأول 2019 الساعة 10 صباحاً / الإصلاح نت – متابعات

 

 

قال تقرير فريق الخبراء الدوليين التابع لمجلس حقوق الإنسان، إن حصار مليشياالحوثي المستمر لمدينة تعز يعد "عقاباً جماعياً وانتهاكاً متعدد الأوجه لحقوق الإنسان والقوانين الدولية والإنسانية".

وأضاف تقرير الفريق الذي تم عرضه خلال الدورة الـ42 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إن جماعة الحوثي الانقلابية ، ومنذ تحرير مدينة تعز من قبل القوات اليمنية في يوليو 2015، تحاول إضعاف المقاومة واستعادة السيطرة على تعز، وفرضت عليها حصاراً وعقاباً جماعياً لسكانها.

وأوضح التقرير أن الحصار الذي فرضته مليشيات الحوثيين أثّر بشكل كبير على تعز، وتسبب بانعدام السلع الغذائية والمياه وبندرة الأدوية وانعدام الخدمات الصحية وتراجع التعليم وغيرها من أشكال الحياة.

ووفق التقرير، فإن المرحلة الأولى استمرت من حصار تعز حتى مارس 2016، حيث كانت نقاط التفتيش التي سيطر عليها الحوثيون تغلق بشكل اعتباطيّ، مما أدى إلى إيقاف الناس لعدة ساعات في هذه النقاط، وتم تفتيشهم ومصادرة البضائع التي كانوا يحملونها بما فيها الخضراوات والمواد الغذائية الأخرى".

ولفت التقرير إلى أن "معبر الدحي" خاصةً، وهو معبر سيئ السمعة بسبب المعاملة القاسية لليمنيين التي حصلت هناك. وكان هذا المعبر نقطة العبور الرئيسية للمدنيين من وإلى مدينة تعز، وأجبر الناس على المشي لمسافات طويلة (تتراوح من 400 متر إلى أكثر من كيلومتر واحد) للوصول إليها.

وأشار التقرير إلى أن هذا الأمر شكّل "مهمة شاقة بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين.

ونقل فريق الخبراء شهادات "عن النساء اللواتي يتعرضن للمضايقة وعن أكياس الطعام التي تمزق أو يتم الدوس عليها".

كما فحص فريق الخبراء لقطات تظهر رجالاً مسلحين يطاردون المدنيين عند نقطة التفتيش ويقومون بضربهم عشوائياً وإطلاق النار في الهواء. وشملت أساليب الحصار المبلغ عنها استخدام القناصة لإطلاق النار على المدنيين عند نقاط التفتيش.

كما وثَّق التقرير حالات الاعتقالات التي حدثت بالقرب من نقاط التفتيش أو أثناء عبور المدنيين.

ونوَّه تقرير الخبراء، بأن الحصار ليس الأسلوب الوحيد الذي استخدمه الحوثيون لإخضاع تعز ومحاولة استعادة السيطرة عليها، حيث فرضت الميليشيات قيوداً على العمل الإنساني والإغاثي.

وقال خبراء مجلس حقوق الإنسان، إن الحصار كان له تأثير أكبر على المرضى، حيث قيدت عمليات وصولهم لتلقي العلاج المتخصص كغسيل الكلى. كما "تم تقييد الوصول إلى التعليم، حيث لم يتمكن الطلاب من الوصول إلى الجامعة داخل المدينة.

وأكد التقرير أن الحصار وانتهاكات الحوثيين طالت النساء اللواتي أصبحن في خطر، كما فُرضت عليهن مصاعب كثيرة بعد تحولهن إلى معيلات رئيسيات لعائلاتهن.

وخلص فريق الخبراء إلى أن الأدلة التي جمعها تشير "إلى أن مليشيا الحوثي استخدمت الحصار كشكل من أشكال العقاب الجماعي على السكان المدنيين المقيمين داخل تعز، لدعمهم للمقاومة الشعبية وللحكومة.

وبّين التقرير أن القانون الإنساني الدولي يحظر كلاً من التجويع كوسيلة من وسائل الحرب والعقوبات الجماعية، مضيفاً أن "التجويع كأسلوب للحرب هو جريمة حرب في النزاعات غير الدولية، التي قد تؤدي إلى مسؤولية جنائية فردية".