الخميس 28-03-2024 16:45:57 م : 18 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

‏ضمن جرائمها المستمرة ضد المختطفين في سجونها..

مليشيا الحوثي تطلق مختطفاً في صفقة تبادل وهو بحالة صحية حرجة

السبت 28 سبتمبر-أيلول 2019 الساعة 07 مساءً / الإصلاح نت – خاص
 

 

كشفت مصادر خاصة عن تدهور كبير في الحالة الصحية لأحد المختطفين المحررين من سجون مليشيات الحوثي الإرهابية، والذي أُفرج عنه في صفقة تبادل مع أسرى حوثيين أمس الجمعة.

وأكدت المصادر أن المختطف المحرر عبد الله الشنفي، يرقد في مستشفي الهيئة بمدينة مأرب بعد خروجه أمس في صفقة تبادل أسرى مع الحوثيين.

وقالت إن الشنفي أصبح شبه مشلول من شدة التعذيب، ولا يقوى على الحركة والكلام، وأن كل وظائف الجسم بواسطة الأجهزة، لا سيما التنفس و"الإخراج".

ولفتت إلى موافقة مليشيا الحوثي الإرهابية على إطلاقه ضمن صفقة التبادل، خوفاً من وفاته في سجونهم.

وأشارت المصادر إلى أن الشنفي نموذج لما يعانيه المختطفون في سجون المليشيات الحوثية الإرهابية، وما تمارسه هذه المليشيات الإيرانية من جرائم مدانة، تستوجب التحرك لإنقاذ المعتقلين.

وأمس الجمعة، أفرجت مليشيات الحوثي الانقلابية عن 8 مختطفين في سجونها، في صفقة تبادل مقابل أسرى حرب حوثيين، ومن بين من شملهم التبادل الزميل الصحفي أحمد حوذان، الذي اختطفته المليشيات الحوثية في صنعاء قبل عام.

والأسبوع الماضي، توفي القيادي الحوثي سطان الجدي المختطف من قبل المليشيا تحت التعذيب النفسي والجسدي، في سجون مليشيا الحوثي بصنعاء.

ولم يكن الشنفي هو الأخير الذين أطلقتهم مليشيا الحوثي بحالة صحية سيئة، فقد سبقة عشرات المختطفين الذين خرجوا من سجون المليشيا بعد تدهور أوضاعهم الصحية، بعضهم فارق الحياة عقب خروجه بأيام.

والأسبوع الماضي، كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان "رصد" عن وفاة 170 مختطفا تحت التعذيب في سجون الحوثيين.

وأشار في الندوة التي نظمها على هامش انعقاد الدورة 42 لمجلس حقوق الإنسان بمدينة جنيف السويسرية، أن من بين الـ170 ضحية الذين قضوا تحت التعذيب في سجون المليشيات الحوثية؛ 9 أطفال، وامرأتان، و6 مسنين.

وأكد التحالف أنه رصد 455 حالة تعذيب ارتكبتها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، خلال الفترة من سبتمبر 2014، وحتى ديسمبر 2018، أغلبها في أمانة العاصمة (295) حالة، يأتي بعدها سجون محافظة صنعاء بواقع (86) حالة، تليها محافظة إب بواقع (74) حالة.

وفي مايو الماضي، طالبت منظمة العفو الدولية جماعة "الحوثي" بالإفراج عن عشرة صحفيين محتجزين لديها منذ نحو أربع سنوات، واعتبرت الاحتجاز التعسفي لعشرة صحفيين، لمدة تقرب من أربع سنوات على أيدي سلطات الأمر الواقع الحوثية، هو مؤشر قاتم للحالة الأليمة التي تواجهها حرية الإعلام في اليمن، بالإفراج الفوري عنهم.

وذكرت المنظمة في بيان بعنوان "الاحتجاز المطول والتعذيب الذي تعرض له عشرة صحافيين يبرز المخاطر التي يواجهها العاملون في وسائل الإعلام"، أنه خلال فترة احتجازهم "اختفى الصحافيون قسرياً، واحتُجزوا بمعزل عن العالم الخارجي على فترات متقطعة، وحُرموا من الحصول على الرعاية الطبية، وتعرضوا للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة"، موضحة أنه في إحدى الحوادث التي وقعت في الآونة الأخيرة، في 19 أبريل (نيسان)، دخل أحد حراس السجن زنزانتهم ليلاً، وجردهم من ملابسهم وضربهم ضرباً مبرحاً، وقد احتجزوا رهن الحبس الانفرادي منذ ذلك اليوم، وذلك وفقًا لمصادر موثوقة، بحسب ما نقل بيان المنظمة.

وتمارس مليشيات الحوثي منذ انقلابها على الدولة في اليمن انتهاكات وجرائم لا حصر لها بحق اليمنيين، وعلى رأس هذه الانتهاكات الاختطافات والإخفاء القسري لآلاف المدنيين، وتعرض عدد كبير منهم للتعذيب النفسي والجسدي.