الخميس 28-03-2024 19:23:30 م : 18 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

إب .. بعد استنفاد التجار ماليا مليشيا الحوثي تفرض مواد "عينية" لدعم الجبهات

الأحد 15 سبتمبر-أيلول 2019 الساعة 02 مساءً / الاصلاح نت- اب- متابعات
 

 

تحت مسمى الإتاوات (مجهود حربي) تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية في المناطق الخاضعة لسيطرتها نهبها لأموال التجار وأصحاب المحالات لدعم مقاتليها في الجبهات.
ففي محافظة إب (وسط اليمن) ولأول مرة تفرض مليشيا الحوثي على التجار وكل أصحاب المحال إتاوات "عينية" مواد غذائية، تحت مسمى دعم المجاهدين وأسر الشهداء.

وتأتي هذه الخطوة بعد أربع سنوات من ابتزاز الحوثيين للتجار والمحلات كإتاوات نقدية لما يسمونه "المجهود الحربي" لدعم المقاتلين في الجبهات. وهذه المرة اجبرت المليشيا عن طريق عقال الحارات برصد كل المحلات والعقارات وحتى باصات الأجرة وسط المدينة على دفع مواد عينية، دعما للمقاتلين في الجبهات في إطار التعبئة العامة.

وقالت مصادر محلية إن عقال الحارات يمرون على كل المحلات ومعهم مندوبي الحوثيين ليفرضوا على كل صاحب محل مواد عينية يقدرها مندوب المليشيا، تصل من 5 آلاف ريال إلى 50 ألف ريال.

نهب التجار

يشكو علي الجعشني، صاحب محل مواد غذائية أن مليشيات الحوثي فرضت عليه اتاوات عينية بما قيمته 32 ألف ريال يمني.
يقول الجعشني بحسرة "ركود في البيع والشراء، لا يوجد حركة، لم نستطع دفع ايجار المحل 85 ألف ريال، وهؤلاء يأتون ينهبون محلات الناس.
وأخرج الجعشني من خزنته سند استلام بالإتاوات "العينية" التي أخذتها مليشيا الحوثي وعليها شعار وختم ما يسمى "لجنة التعبئة العامة"، وتحتوي الكمية على كرتون فاصوليا وكرتون فول وعصير، وأرز، بما قيمته 32 ألف ريال.

محمد عبده، يملك محل ملابس وسط مدينة إب قال: أربع سنوات ونحن ندفع لمليشيات الحوثي مبالغ مالية، إتاوات وغيرها وتحت مسميات شتى.
وأضاف "المليشيات أتت اليوم بعد أن استنفدت كل الطرق والمسميات في الابتزاز ونهب الممتلكات، وتفرض اتاوات عينية من أصحاب المحال، كملابس وغيرها".
وتابع: إن "المليشيا فرضت عليه مبلغ مالي والا ملابس لأسر الشهداء والمجاهدين، مشيرا إلى أن المليشيا طلبت مبلغ 10 آلاف ريال والا بما يعادل المبلغ من الملابس".

موسى نصر يمتلك بوفية صغيرة، بأحد شوارع مدينة إب شكا أن مليشيات الحوثي فرضت عليه اثنين كراتين مياه معدنية بما قيمته أربعة آلاف ريال".
يقول نصر بحسره إنه بالكاد يوفر كل يوم مصاريف أسرته المكونة من خمسة ابناء وزوجته ووالدته، وأن دخل اليوم كاملا سيدفعه لتسديد قيمة المياه.

"ص ، ع" صاحب بقالة وسط المدينة قال إن "الجماعة فرضت عليه كرتون عصير وكرتون ماء، بما قيمته 9700 ريال".
وأضاف: ماذا نفعل؟ حكم القوي على الضعيف، يسرقون وينهبون الناس أموالهم بالباطل وعاد فيها نخيط، متابعا بالقول "إلى من نشكو من ظلم وجور هؤلاء".
وختم حديثه بالقول: "لو كانت مليشيا الحوثي همها أسر الشهداء والمجاهدين كان أولى بها أن تعطيهم المساعدات الاغاثية التي تسرقها من افواه المساكين وتبيعها في السوق السوداء".

تنامي حالة السخط

وتتنامى حالة السخط في أوساط اليمنيين جراء ممارسات النهب المنظم من قبل مليشيات الحوثي والتي طالت ممتلكات الناس ومصادر رزقهم وفرضت عليهم كلفة المشاركة في الحرب من أموالهم الخاصة.
كما لوحظ أن غالبية المحلات والبقالات يباع فيها مواد غذائية من قمح وأرز وزيت وفاصوليا عليها شعارات برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.

وأفاد تجار أنهم يشترون بشكل دائم سلع غذائية من مشرفي الحوثيين بالمدينة وهي من المساعدات الاغاثية، وعليها شعار برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
وتقدر الأموال التي تجمعها مليشيا الحوثي في محافظة إب من التجار والمحلات التجارية من (القائمة السعرية للسلع الاستهلاكية) بالمليارات في مدينة مزدحمة يتواجد فيها آلاف المحلات التجارية.

وتركت الحرب المستمرة، تداعيات اقتصادية ومعيشية صعبة أبرزها ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود، وزيادة معدلات البطالة ومعاناة ما لا يقل عن 10 ملايين نسمة من انعدام الأمن الغذائي.
وأعلنت الأمم المتحدة، أن حوالي 10 ملايين شخص في اليمن أصبحوا الآن على بعد خطوة واحدة من المجاعة، وأنها تبذل قصارى جهدها مع الشركاء لمساعدتهم.

كلمات دالّة

#اليمن