كشفت مصادر مطلعة عن ضغوطات كبيرة تمارسها قيادات حوثية عليا على شركة الغاز بمحافظة إب للحد من عملية بيع الغاز بألفي ريال والذي يصل للمواطنين مرة واحدة في الشهر.

وبحسب المصادر فإن قيادات حوثية عليا تسعى لإفشال إيصال إسطوانة غاز واحدة للمواطن كل شهر وتحاول منع ذلك عبر اعتداءات طالت مندوبي الشركة في أكثر من مديرية من قيادات حوثية أو عناصر مسلحة تابعة لها.

وأكدت المصادر بأن القيادات الحوثية تتلاعب بالكميات المخصصة للمواطنين وتتعمد التدخل لصالح رغباتها بغية حرمان المواطن واجباره للشراء من السوق السوداء.

وأوضحت المصادر بأن القيادات الحوثية التي تمارس الاعتداءات والضغوط على الشركة ومندوبيها تقوم ببيع الغاز في السوق السوداء بمبالغ خيالية وصل فيها سعر الاسطوانة إلى أكثر من ثمانية آلاف ريال.

وفي مذكرة رفعتها شركة الغاز إلى سلطات المليشيا الحوثية أعلنت فيها إيقاف العمل في الشركة اليمنية للغاز فرع إب بعد اعتداء متنفذين حوثيين على موظفيها في عدة مديريات.

وبعثت الشركة اليمنية للغاز ـ المركز الرئيسي ـ إلى وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية، مذكرة شكت فيها قيام القيادي الحوثي "علي محمد بن محمد النوعة" بالاعتداء على "صدام الحمادي" ممثل الشركة في مديريتي "السياني ـ ذي السفال " واقتياده إلى سجن إدارة أمن السياني أثناء ممارسة عمله.

وطالبت المذكرة، سرعة إطلاق سراح "الحمادي" واتخاذ الإجراءات الرادعة ضد القيادي الحوثي.

من جهتها كشفت الشركة في إب، عن اعتداءات طالت نائب مدير فرع الشركة ومسؤول التوزيع في مديريات (القفر، يريم، السدة، النادرة، الرضمة) في وقت سابق من قبل متنفذين.

ومن بين الأشخاص الذين تعرضوا للاعتداء أحمد المسني نائب مدير شركة الغاز بمحافظة إب والمهندس محمد السعيدي مسؤول التوزيع في مديريات عدة شمال وشرق المحافظة.

وقالت رسالة الشركة بأن شخصيات وقيادات تسعى إلى إفشال عمل شركة الغاز سعيا لتحقيق أهداف خاصة.

وتشكو شركة الغاز من تدخل قيادات حوثية في عمليات توزيع مادة الغاز في محافظة إب والمحافظات الاخرى الخاضعة لسلطات الحوثيين، وعرقلة عمليات التوزيع لصالح السوق السوداء التابعة لكثير من تلك القيادات.