ندد وجهاء وشخصيات إجتماعية وعسكرية ومدنيه وقادة مقاومة جنوبية وعلماء ومشائخ من محافظات " عدن - أبين - لحج " بعملية الإعتقال خارج إطار القانون، مطالبين بإغلاق السجون السرية وإيقاف التعذيب وتغيير خطباء وأئمة المساجد وإيقاف تجنيد الشباب خارج نطاق الحكومة الشرعية.

وشدد اللقاء على مطالبة دول التحالف العربي على دعم السلطات الشرعية وتمكينها من بسط سيادتها على المناطق المحررة بالإضافة إلى إيقاف التعذيب الوحشي الذي يتعرض له الأبرياء في السجون السرية وتحييد المساجد عن الصرعات وتفعيل القضاء.

جاء ذلك خلال المداخلات التي قدمت في " اللقاء التشاوري للوجهاء والشخصيات الإجتماعية " بقاعة قصر تاج سبأ بخور مكسر بالعاصمة المؤقتة عدن والذي رعاه الشخصية الإجتماعية الشيخ / وليد الفضلي والذي بلور في نقاشاته حول محاربة مظاهر العنصرية وإثارة المناطقية وإذكاء النعرات بما يخدم اللحمة الإجتماعية ويكرس التعايش والوئام.

وتناول اللقاء من خلال مداخلاته ( 3 ) أوراق خاصة بالجانب الأمني والعسكري والقضاء والعنصرية والتعصب خلصت إلى وجوب تفعيل سلطات الدولة وعودة القضاء والإصلاح الإجتماعي بما يحافظ على ترابط المجتمع وتعايشه.

وفي البيان الختامي شدد اللقاء على عودة الحكومة إلى داخل الوطن والإسراع بفتح مكاتب رسمية للوزارات بالعاصمة عدن بالإضافة إلى دمج كافة التشكيلات الأمنية والعسكرية وإلحاقها بوزارتي الداخلية والدفاع والإسراع بتقديم المحتجزين على ذمة قضايا الإرهاب للقضاء للفصل في التهم الموجهة إليهم.

وأستنكر اللقاء عملية تجنيد الشباب في صفوف المليشيات الغير نظامية وإرسالهم إلى محافظات أخرى والذي يترتب عليه أحقاد وثارات مستقبلاً كما دعا الحاضرون إلى تجنيب المساجد الصراعات السياسية وإيقاف عملية تغيير وإستبدال الخطباء والتي تطبق على أساس الولاءات الضيقة والإنتماءات الحزبية، وأعلن المشاركون في اللقاء تضامنهم مع أبناء المهرة وتأييد موقفهم الرافض لتشكيل أي مليشيات خارج إطار سلطة الدولة، وكذا رفضهم لأي تواجد عسكري غير مبرر على أراضي المحافظة.

كما طالب عدد من المتحدثين في اللقاء التشاوري في أحاديث خاصة لشبكة (( أبين )) الإخبارية الحكومة أن تفرض سيطرتها على المطارات والموانئ والمنافذ البرية والبحرية وآبار النفط والغاز وتسخير إيراداتها لدعم إقتصاد الدولة.

وتتعالى الدعوات المتكررة حول إغلاق السجون السرية بعدن وتمكين الدولة من أداء مهامها وذلك بعد ( 4 ) سنوات من تحرير المدينة من الحوثيين فيما تجد السلطات الشرعية معوقات وعراقيل تقف حائلاً دون التمكن من العمل بسبب بعض السياسات التي تعمل على الحد من عودة الدولة ودعمها للمليشيات - حسب وصف بعضهم لشبكة ابين الاخبارية.