السبت 04-05-2024 19:00:10 م : 25 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

ادانات واسعة لجريمة انتحال الحوثيين صفة القضاء وإصدار أحكام إعدام ضد المدنيين

الأربعاء 10 يوليو-تموز 2019 الساعة 09 صباحاً / الإصلاح نت – مأرب

 

 

لقي حكم الإعدام بحق 30 ناشطاً سياسياً من نشطاء وكوادر التجمع اليمني للإصلاح من قبل مليشيات الحوثي أمس الثلاثاء تنديداً واسعاً، حيث أُعتبر الحكم فاقداً للمشروعية من قبل عصابات إرهابية.

واعتبر سفير بلادنا لدى المملكة المتحدة والقيادي الاشتراكي ياسين سعيد نعمان الحكم الذي أصدره الحوثيون بإعدام ثلاثين مواطن يمني هو قرار سياسي مدان لا يقل طيشاً عما تمارسه هذه الجماعة من عبث وانتهاكات وتعديات بشعة لحقوق الانسان.

واستنكر رئيس الوزراء معين عبد الملك، أحكام الإعدام الصادرة عن محكمة حوثية ضد مختطفين مدنيين، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ حياة 30 مختطفاً لدى مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، يواجهون أحكاماً بالإعدام خلال 15 يوماً.

وزير الأوقاف أحمد عطيه بدوره، اعتبر أحكام الإعدام الحوثية في صنعاء، بحق 30 مختطف مدني، هو أقوى رد على من يتوهم بإنجاز عملية السلام مع الحوثي، مشيراً الى أن هؤلاء المختطفين مشمولين بإطلاق سراحهم في ضمن اتفاق السويد السيء الذكر.

من جهتها اعتبرت منظمة سام للحقوق والحريات - ومقرها في جنيف- الأحكام الصادرة عن المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء بإعدام 30 ناشطا اليوم بالمنعدمة قانونا.

وقالت سام في بيان لها إن تلك الأحكام لا قيمة لها، وتشكل جنايات في سجل أصحابها من منتحلي الصفات الرسمية للقضاة وأعضاء ورؤساء النيابة وغيرهم من الجناة.

وذكرت أن المحكمة التي أصدرت الأحكام فقدت صفتها القضائية بموجب قرار صادر عن مجلس القضاء الأعلى، فضلا عن الإخلال بمبادئ المحاكمة العادلة، وفق تعبير البيان.

ولفتت أن مثل هذه الأحكام تكشف مرة أخرى أن جماعة الحوثي غير جادة في تنفيذ اتفاق السويد المتعلق بالإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين، وتزيد من فقدان الثقة بين طرفي المفاوضات.

ودعت سام، المجتمع الدولي والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الضغط على الحوثيين بشكل عاجل للإفراج عن جميع المعتقلين تعسفيا دون قيد أو شرط، ووقف جميع المحاكمات المنعدمة.

وقال وكيل وزارة الإعلام الصحفي عبدالباسط القاعدي، إن الحوثي يؤكد اليوم التقارب مع الاصلاح بوضع رقاب 30 ناشط إصلاحي على مقصلة الإعدام، مضيفاً "كل الألسن التي تلوك فرية التقارب أن تخرس للأبد، وعلى كل الأحرار رفع أصواتهم وتكثيف نشاطهم لإيقاف هذه الجريمة".

أما الصحفي والناشط همدان العليي، فسخر من الحديث عن تقارب الاصلاح مع الحوثيين، وقال "الحوثي يتقارب مع حزب الإصلاح بإصدار حكم الإعدام على 30 إصلاحيا في صنعاء !".

وأضاف العليي في تغريدة على تويتر "تخيل نفسك واحد ممن يروجون لاكذوبة التقارب الإصلاحي الحوثي..احراااااااااج" مؤكداً على التضامن مع كل الاحرار المختطفين في سجون الحوثيين.

من جانبها، اعتبرت الناشطة الدولية ندوى الدوسري أحكام الإعدام الصادرة عن محكمة خاضعة للحوثيين هزلية وفاقدة للعدالة وغير قانونية.

وقال الناشط والصحفي في حزب المؤتمر الشعبي العام كامل الخوداني، إن أحكام الإعدام الحوثية بحق 30 صحفي وناشط مدني "أكبر مجزرة ستسجل بالتاريخ بحق صحفيين وناشطين" مضيفاً " لو هولاكو بنفسه عايش لا يعمل بيان ادانه واستنكار على هذه الجريمة".

أما الصحفي سعيد ثابت فيرى إن مليشيات الحوثي التي وصفها بـ"الفاشية" تؤكد إنها عصابة احتلال داخلي، موضحاً إن أحكام الإعدام بحق 30 مختطفا بينهم أكاديميين وطلاب ومدرسين ونقابيين وخطباء مساجد وناشطين، سابقة خطيرة لم يعرفها اليمنيون منذ عقود.

 القيادي في حزب المؤتمر نجيب غلاب، أشار الى أن أغلب من صدرت بحقهم أحكام إعدام "شباب يرفضون ولاية العنصرية الحوثية وتم اختطاف اغلبهم من منازلهم يحكم عليهم اللص الدجال السادي عبدالملك الحوثي بالإعدام".