الخميس 28-03-2024 12:23:04 م : 18 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

«النائب بِشر» يشكو البطش والتهديد ويكشف عن قبح الجماعة

انتهاكات ميليشيا الحوثي تصل إلى من تبقى من النواب المُبشرين بها

الثلاثاء 25 يونيو-حزيران 2019 الساعة 01 مساءً / الإصلاح نت – متابعات

 

 

تواصل ميليشيا الحوثي الانقلابية ممارساتها العدوانية بحق أعضاء في مجلس النواب الذين لا يزالون في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والذين يتم إجبارهم على حضور جلسات غير قانونية.

ومنذ أكثر من 4 أعوام تمارس الميليشيات الحوثية الموالية لإيران الانتهاكات الجسيمة بحق من تبقى من أعضاء مجلس النواب، الذين يخضعون للإقامة الجبرية، وتَعَرُّض بعضهم للتهديدات خلال السنوات الماضية.

وفي الآونة الأخيرة شرعت ميليشيا الحوثي في التضييق والتنكيل بمن تبقى من نواب في مناطق سيطرتها، وتوجيه اتهامات لهم بالخيانة والتهديد بمحاكمتهم، بينهم بعض النواب الذين أيدوا مشروعها الانقلابي، ووصل الحدّ إلى الاعتداء على منازلهم وتفتيشها، واختطاف بعض أقاربهم ومرافقيهم.

ويبدي نواب يخضعون للإقامة الجبرية مخاوفهم من سعي الميليشيا للبطش بهم مستقبلاً، مع إبدائهم –على خجل- آراء تنتقد تصرفات الحوثيين، رغم أن هؤلاء النواب لا يزالون يؤكدون وقوفهم مع الميليشيا الحوثية في انقلابها على الدولة وحربها على اليمنيين.

 

الميليشيا تأكل حلفاءها

وفي تطور جديد، شكا النائب الموالي لميليشيا الحوثي الانقلابية عبده بشر من اقتحام الميليشيا لمنزله في محافظة الحديدة والعبث به، وذلك منذ 7 أشهر، كما شكا السطو على أرض يملكها في صنعاء، وإغلاق الميليشيا لـ17 مقراً لحزبه "تنظيم الأحرار" منذ أكثر من سنتين.

وأضاف بشر -في حديث أمام قلة من النواب الأحد الماضي في صنعاء- ونشره لاحقاً كتسجيل صوتي على صفحته في فيسبوك، أن الحوثيين اختطفوا بعضاً من أولاده ومن أعضاء التنظيم وزجوا بهم في السجون، ولاحقًا قاموا بالإفراج عن بعضهم بمقابل نقدي أو بإخفاء انتمائه السياسي، كما منع الحوثيون إقامة أي فعاليات اجتماعية أو سياسية يتبناها معارضوهم.

وقال بشر إنه يخضع لمراقبة مستمرة، كما يتعرَّض للتهديد بالتصفية والاستفزازات، وتحدَّث عن الإهانات والتعذيب الذي يتعرض له من يتم اختطافهم.

وكشف النائب الموالي لميليشيا الحوثي منذ بدء انقلابها، عن اقتحام المسلحين الحوثيين منزله في عيد الفطر أثناء غيابه، واقتياد من كانوا في المنزل ليتم إخفاؤهم، قبل أن تعاود ميليشيا الحوثي محاصرة المنزل مرة أخرى الأسبوع الماضي، وتختطف نجل شقيقه، وقال إنهم كانوا يريدون من وراء هذا الاستفزاز التصادم والاقتتال.

وأشار بشر في حديثه إلى عدد من النواب الذين يتم إجبارهم من قبل الحوثيين على عقد جلسات غير قانونية، إلى جانب من جرائم وانتهاكات الحوثيين بحق المختطفين والمخفيين قسراً، وتعذيبهم، وابتزازهم وتلفيق التهم لهم، واصفاً الحوثيين بأنهم أصبحوا "هم الخصم والحكم" مؤكداً أن ما يتعرض له كان مبيتاً ومخططاً له.

 

نواب في حكم الأسرى

وفي هذا الصدد يعيد النائب البرلماني مفضل إسماعيل غالب الابارة إلى الأذهان قول الشاعر: "من يهن يسهل الهوان عليه.. ما لجرح بميت إيلام".

ويذّكر الأبارة أن النائب عبده بشر الذي أصبح اليوم مستهدفاً من قبل ميليشيا الحوثي، كان أحد المبشرين بها، ورغم ذلك لم يشفع له عندهم حين حاول انتقاد بعض تصرفاتهم.

وأكد أن من يظن أنه سيعيش بكرامته تحت سيطرة الحوثي فهو واهم، مشيراً إلى أن ما حدث للرئيس السابق علي عبدالله صالح ليس عنا ببعيد.

وعَدَّ النائب مفضل الأبارة أن كلّ من يتواجد في مناطق سيطرة الحوثي من النواب والمسؤولين غير المؤمنين بفكره السلالي البغيض إنما هم أسرى أو شبه أسرى في أحسن الأحوال، وأن عليهم في البدء أن يتحرروا من الأسر، ودعاهم إلى الالتحاق بمناطق الشرعية ليسحبوا عن الحوثي ما تبقى من غطاء، وليفضحوا جرائمه في حقهم وحق الوطن.

وقال: إنه يتوجب على مجلس النواب والحكومة الشرعية تهيئة الظروف لمن تبقى من النواب تحت سطوة الحوثي للانتقال إلى مناطق الشرعية، وأن يواصلوا الضغط عبر البرلمان الدولي والمنظمات المعنية بإيقاف الانتهاكات بحق النواب وإعطائهم حريتهم.

 

تحرك جاد

بدوره ينوه عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام الإعلامي البارز كامل الخوداني أنه لا يخفى على أحد ما تقوم به ميليشيا الحوثي من انتهاكات تجاوزت المواطن العادي إلى السلطات العليا وأعضاء مجلس النواب، من اقتحام منازلهم ومحاصرتهم رغم امتلاكهم حصانة دبلوماسية، مردفاً بالقول: "ليس فقط الأعضاء المناوئون لهم بل وأعضاء مجلس نواب على تحالف معهم كما حدث لعبده بشر، وهو أحد القيادات الحليفة لهم".

وأوضح الخوادني أن الكثير من أعضاء مجلس النواب يخضعون للإقامة الجبرية، مضيفاً: "وبصفتي أحد أعضاء حزب المؤتمر وعلى تواصل مع بعض الأعضاء المتواجدين بالداخل، أكدوا لي خضوعهم للإقامة الجبرية، وتقييد تحركاتهم، وتهديدهم بأبنائهم وعائلاتهم، وتم مصادرة أملاك من غادروا.

وتابع الخوداني القول: "ولهذا يجب على مجلس النواب بعد التئام شمله وانتخاب قيادة جديده التحرك الجاد والضغط على الميليشيا لرفع حالة الإقامة الجبرية عمن تبقى من أعضاء مجلس النواب المتواجدين في مناطق سيطرة الحوثيين، والرفع بمذكرة إلى الأمم المتحدة والمبعوث الأممي والهيئات والمنظمات الدولية؛ للضغط على ميليشيا الحوثي لتحرير النواب والسماح لهم بالخروج، وإنقاذهم من سطوة الميليشيا ابتداءً من يحيى الراعي وبقية أعضاء المجلس.