ضبطت الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب في عمليتين مختلفتين 293 كيلو جرام حشيش مخدر كانت في طريقها الى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية.

وتأتي هذه العملية ضمن عشرات العمليات التي نفذتها أجهزة الأمن في مأرب لضبط كميات من المخدرات، التي تستخدمها مليشيا الحوثي الانقلابية في جلب الأموال والايقاع بالشباب.

واوضح مدير عام شرطة المحافظة العميد عبدالملك المداني بان النقاط الأمنية في "قانية، الجوبة" تمكنت خلال الايام الماضية في عمليتين مختلفتين من ضبط 293 كيلو حشيش مخدر اثناء توجهها الى مليشيا الحوثي بصنعاء وكانت مخفية بطريقة احترافية وتمويه محكم إلا أن يقظة رجال الأمن كانت لهم بالمرصاد، مضيفا انه سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية واحالة المضبوطات مع المتهمين الى النيابة العامة.

وقال العميد المداني " إن الانجازات الامنية المتواصلة والتي تهدف إلى حماية المجتمع وحفظ الأمن والاستقرار الذي تنعم به المحافظة تؤكد الجهود التي تبذلها الاجهزة الأمنية والشرطية وما يتمتع به منتسبوها من حس أمني عال واحترافية في اداء مهامهم وتفان في خدمة مجتمعهم".

وثمن المداني اليقظة الامنية العالية التي يتمتع بها منتسبو الاجهزة الأمنية بالمحافظة والتي تحبط الكثير من المؤامرات للمليشيا الانقلابية الحوثية، او تمرير الحشيش المخدر لإغواء الشباب والاطفال بها من اجل الدفع بهم الى محارق الموت في جبهات القتال للدفاع عن مشروعها الظلامي المدعوم من إيران والذي يستهدف اليمن والمنطقة.

تجارة حوثية

‫وقد مثل تحرير مديريتي بيحان وعسيلان بمحافظة شبوة في بداية العام 2018 ضربة للمليشيا الحوثية، حيث تم نقل اغلب عمليات التهريب الى الخطوط الصحراوية في صحراء الربع الخالي مرورا من مأرب والجوف قبل الوصول إلى المعقل الاساسي للحوثين في صعدة، غيّر أن كثيرا من عملياتهم تنتهي بيد رجال الامن والجيش اليمني.

وتستخدم عصابات الاتجار بالحشيش التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية الأطفال والنساء بهدف التمويه على رجال الأمن في نقاط التفتيش الرابطة بين محافظتي صنعاء ومأرب، حيث تتخذ المليشيات الحوثية تجارة الحشيش لتمويل مجهودها الحربي وكذا في عملية تخدير الأطفال للزج بهم في جبهاتها القتالية العبثية.

في قبضة الأمن والجيش

 وخلال العامين الماضيين تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظات مأرب والجوف والضالع من احباط العديد من محاولات تهريب مادتي "الحشيش" و"المخدرات" وألقت القبض على عصابات متخصصة بتهريب الحشيش والمخدرات إلى العاصمة صنعاء ومدن أخرى تسيطر عليها مليشيا الحوثي، حيث أصبحت هذه التجارة إحدى وسائل ثراء قيادات في مليشيا الحوثي وتمثل إحدى روافد تمويل المليشيات الممولة من إيران والمسنودة بحزب الله حيث وتعتمد المليشيات عليها كأحد مصادر الدخل الرئيسية لتمويل ما تسميه المجهود الحربي.

وكان التحالف العربي قد كشف بالأدلة في نهاية العام الماضي كيفية استخدام المليشيات للمخدرات، ففي سبتمبر الماضي قال المتحدث باسم التحالف تركي المالكي، إنّ مليشيا الحوثي الموالية لإيران تتاجر بالمخدرات لتمويل عملياتها الإرهابية.