عبر عدد من أعضاء مجلس النواب عن سعادتهم بعودة الحياة البرلمانية اليمنية، من خلال انعقاد الدورة غير الاعتيادية للبرلمان، التي انطلقت أمس السبت في مدينة سيئون في محافظة حضرموت.

وأكد النواب في أحاديث متلفزة –تابعها الإصلاح نت- على أهمية انعقاد المجلس في هذه الظروف، ودوره في استعادة مؤسسات الدولة واسقاط الانقلاب الحوثي، والتعريف بالقضية اليمنية أمام المجتمع الدولي.

واشادوا بأبناء مدينة سيئون وأبناء حضرموت عموماً الذين قابلوا هذه الفعالية الوطنية بالترحاب، كما شكروا السلطة المحلية بالمحافظة على جهودها الكبيرة لتسهيل عقد البرلمان لجلساته.

استعادة السلطة التشريعية

ورأي عضو الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح شوقي القاضي أنه بانعقاد مجلس النواب تم استعادة السلطة التشريعية التي تُعد العمود الثاني بعد مؤسسة الرئاسة إضافة إلى السلطة التنفيذية والقضائية، وذلك بعد أن عمل الانقلاب على تشطيرها.

وأكد القاضي أن مجلس النواب حاول الحفاظ على نفسه وكيانه، وقال إنه يعول كثيرا على هيئة رئاسة المجلس وأعضائه.

وأعرب عن أمله أن تقوم هيئة الرئاسة بإعداد برنامج متكامل لتفعيل دور المؤسسة التشريعية على المستوى الرقابي والتشريعي، وعلى مستوى تسويق القضية اليمنية لدى المجتمع الدولي.

أشاد مساعد رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح النائب مفضل إسماعيل الابارة بمدينة سيئون وأبناء حضرموت ورقيهم وسمو أخلاقهم ونبل أهدافهم وسعة آفاقهم، الذين أبرزوا مظاهر الحب والترحاب للنواب الذين جاءوا من أنحاء اليمن.

نصرة القضية الوطنية

من جهته أوضح عضو كتلة الإصلاح البرلمانية الشيخ حميد الأحمر إن سيئون التاريخ تجدد اليوم دورها الوطني لنصرة القضية الوطنية وتعجيل تحرير البلاد بانعقاد مجلس النواب بعد غياب طال لأكثر من 4 سنوات.

واعتبر الأحمر أن انعقاد المجلس يقصر المسافات نحو انهاء الانقلاب واستعادة الدولة.

ولفت إلى أن سيئون ازدانت بأن أصبحت هي الحضن الذي يتسع لكل اليمنيين.

واعتبر النائب عن كتلة المؤتمر الشعبي العام محمد علي ياسر وصول نواب الشعب إلى مدينة سيئون وسط ترحاب أهاليها وكل أبناء حضرموت فرصة طيبة لعقد دورة غير اعتيادية لمجلس النواب وانتخاب هيئة رئاسة جديدة للبرلمان، ومناقشة برنامج الحكومة وموازنة الدولة وإقرارها.

وقال إن الأمور ستأخذ منحاها الطبيعي من خلال إجراء الجلسة الإجرائية الأولى، مؤكداً استمرار انعقاد الجلسات لحين استكمال المهام.

مهام متعددة

أكد النائب أحمد بكران أن مجلس النواب لديه مهام كبيرة ومتشعبة في المجال التشريعي والرقابي، في ظل الظروف المحيطة التي تعطي أهمية أكبر لانعقاد مجلس النواب.

وتوقع بكران أن يحفل برنامج الانعقاد لهذه الدورة بمدينة سيئون بأهمية كبيرة، مشيراً إلى أن عدداً من المواضيع تحتاج لمناقشة جادة منها الموازنة العامة، وكذا الظروف المحيطة، وبرنامج الحكومة، بعد انتخاب المجلس هيئة الرئاسة وإقرار برنامج عمله.

وعبر عضو برلمانية الإصلاح محمد الحاج الصالحي عن سعادته لعقد أول جلسة لمجلس النواب بعد 4 سنوات من الشتات، من أجل اتخاذ خطوات جديدة، منها انتخاب هيئة رئاسة المجلس، والقيام بتوزيع المهام والمناصب في اللجان الدائمة للمجلس، واختيار الأمانة العامة لمجلس النواب.

وأشار إلى أن المجلس سيقوم بوضع برنامج لسير عمله في الجانبين الرقابي والتشريعي المنوطة به، وفقاً للدستور والقانون.