الجمعة 29-03-2024 09:32:42 ص : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

ابو علي الحاكم يتدخل لتوفير حماية للقاتل.. إصرار حوثي على حماية قاتل السكني..

الإثنين 08 إبريل-نيسان 2019 الساعة 03 مساءً / الاصلاح نت - متابعات

كشف مصدر مطلع، أن رئيس ما يسمى الاستخبارات التابعة لميليشيات الحوثي المتمردة، أبوعلي الحاكم، أصدر توجيهات سرية عاجلة بالتحفظ على قاتل الشيخ المغدور أحمد السكني وحمايته من أي مكروه.

وقال المصدر في تصريح لـ»الوطن»، إن «الحاكم أبرز الشخصيات الحريصة على سلامة القاتل المدعو الماربي، نظرا لما بينهما من علاقات خاصة وترابط قوي وشراكة اقتصادية كبيرة»، وأضاف المصدر أن الحاكم التقى القاتل، ليلة الخميس الماضي، بطريقة سرية في أحد المنازل داخل صنعاء وطمأنه من أي مخاوف ووعده بإنهاء القضية تماما وإغلاق ملفها خلال أقل من أسبوع، إلا أن القاتل تخوف وأبلغ الحاكم من إمكانية وجود عملية انتقامية، وهو الأمر الذي دفع الحاكم إلى إصدار قرار فوري من موقعه بوضع حماية لأسرة القاتل والتحفظ عليهم مع السعي لنقلهم إلى مكان إقامة الماربي في صنعاء بطريقة سرية.

الكذب على المشايخ

أشار المصدر إلى أن أبوعلي الحاكم كذب على المشايخ والمواطنين بقوله، إن القاتل هرب من السجن، بينما هو من يأويه ويحميه حاليا. وبين أن الحاكم أصدر توجيهات عاجلة أبلغ بها المشايخ بإيقاف محافظ صنعاء، حنين قطينة، ومدير أمن المحافظة العقيد مجاهد الطيري، وقائد قوات الأمن المركزي في المحافظة، مؤكدا أنهم منحوا فترة نقاهة فقط من أجل تهدئة الأوضاع، بينما الحقيقة تقول، إنه لم يصدر أي قرار تجاههم جميعا. اعتصامات متواصلة أكد أحد المقربين من الشيخ السكني لـ»الوطن»، علي السكني، أن الاعتصامات لا تزال في «صرف صنعاء»، وأن الامور لا تزال تسير في مجراها، مبينا أن الحاكم أبلغ الحضور بهروب القاتل، ولكن لم يقبل هذا العذر، ويتناقض مع أقوال قطينة، وفارس الحباري اللذين أكدا أن القاتل موجود لديهم، لذا رفضت البنادق، وتم الإصرار على المطالبة بتسليم القاتل ومحاكمته.

مهلة فض الاحتشاد

بين المصدر، أن لقاء خاصا جمع الحاكم ببعض المشايخ وقال، لهم سوف أعاقب المتسببين في هروب الجاني. وكان رد البعض من المشايخ بقولهم: «نحن لا نريد إيقاف أحد، نريد غريمنا المجرم وتسليمه للعدالة»، إلا أن الحاكم أطلق لهم وعودا كاذبة بملاحقة الجاني. وأكد المصدر، أن الحاكم منح القبائل والمشايخ مهلة لفك اعتصامهم، وفي حال بقائهم فسوف يتعامل معهم بالقوة، وهدد بتصفية مشايخ آخرين إذا لم يلتزموا الصمت ويعودوا إلى منازلهم، خاصة وأن هناك خلافات بينه وبين الشيخ عبدالغني اللهيم الذي سبق وهدد الحاكم بصفعه على وجهه قبل عدة أشهر.

من جانبه اكتفى الشيخ عبدالغني اللهيم، أحد المشاركين في الوقفة القبلية، والذي تحدث مع الحاكم قبل يومين، خلال حديثه لـ»الوطن» بالقول «أبلغنا بإصدار قرارات إيقاف المتورطين، وأبلغونا بحبسهم، ولكن نحن لا نريد غير الغريم الفعلي، ولن نقبل بغير ذلك».

الغدر بالحلفاء

قال الشيخ جمال المعمري لـ»الوطن»، إن «الحوثيين يقتلون من يتحالف معهم بالأمس، والشيخ المقتول هو أحدهم». وأضاف «أن الحاكم أرسل 12 بندقية و10 سيارات للتحكيم»، مبينا أن موقف المشايخ واضح، والبعض منهم تعاون بشكل كبير مع الحوثيين، ولذا شوكتهم حاليا ضعيفة، ولم يتبق لديهم أي قوة، وكل ما يقومون به حاليا مجرد لقاءات واجتماعات. وأكد المعمري أن أكذوبة إيقاف مسؤولين في صنعاء مناورة كاذبة من الحوثيين، ومجرد خداع شكلي، وهذا التغيير إن حصل فهو ترقية إلى مناصب أعلى مما كانوا عليه كنوع من المكافأة.