الجمعة 29-03-2024 11:46:28 ص : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

ماذا قال اليمنيون عن عملاق السياسة محمد قحطان في الذكرى الرابعة لاختطافه؟

الجمعة 05 إبريل-نيسان 2019 الساعة 03 صباحاً / الإصلاح نت/ الصحوة نت

 

 

حاصرت عشرات الأطقم التابعة لمليشيات الحوثي منزله في الربع من أبريل/نيسان 2015م، قبل أن تقدم على اقتحام المنزل واخذوه بالقوة من بين عائلته المفجوعة وقذفوه في قلب الغياب التام.

إنه رجل السلام والمدنية، القيادي بالهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، الاستاذ محمد قحطان، المخفي في سجون المليشيات الحوثية منذ أربع سنوات اكتملت اليوم الخميس.

غيبت المليشيات الحوثية باختطاف وإخفاء قحطان، صوت السلام والمدنية ومحاور بارع وسياسي لا يعدم الحجة والمنطقة في كشف زيف المخادعين في وقت مبكر.

ومنذ اختطافه وحتى اليوم، ترفض المليشيات الكشف عن مصيره، ووضعه الصحي، والسماح لعائلته بزيارته، او على الأقل سماع صوته عبر الهاتف، كما أن الانقلابيين يرفضون الحديث عنه وفق ما ذكر نجله زيد.

أخفت وغيبت المليشيات قحطان في سجونها السرية، لكنه ظل حاضراً بروحه وأفكاره في وجدان اليمنيين وأمنياتهم ودعواتهم ومناشداتهم وأحاديثهم الروتينية اليومية، ومنشوراتهم وتغريداتهم التي رصده موقع الصحوة نت.

كيف لا والمخطوف «عملاق في السياسة والسلام والحوار» وسجانوه أقزام يتمترسون خلف القوة والسلاح والطائفية، ويفاخرون بكل جريمة يرتكبونها بحق ابناء الوطن.

 

ستشرق الجمهورية من جديد

يقول الصحفي والناشط الحقوقي حسين الصوفي، إن المؤرخون سيكتبون «بعد طول تأمل الحقيقة التالية: وكانت الجمهورية والدولة تستند على رجل اسمه محمد قحطان، لم تسقط اليمن فعليا إلا عشية الخامس من أبريل 2015م ليلة اختطاف قحطان، تلك الليلة فقط سقطت الجمهورية (..) وحين سيعود ستشرق الجمهورية من جديد».

ويشر وكيل وزارة الإعلام الاستاذ عبدالباسط القاعدي، إلى مشروع المليشيات الانقلابية الرئيسي والذي نفذته عبر «تغييب العقل السياسي اليمني محمد قحطان مقابل طغيان العنف وسيادة السلاح وانتفاشة الحوثي الملعونة».

وقال القاعدي «منذ اللحظة الأولى استهدفت هذه الجماعة الفعل السياسي وسحقت التوافق بين كافة القوى السياسية اليمنية الذي كاد ان ينجز مشروع اليمن الجديد».

وأشار إلى دور المناضل قحطان في إثراء التجربة السياسية اليمنية وصناعة الوعي السياسي داخل حزب الإصلاح، وبراعته السياسية والحوارية التي لا يشق لها غبار، مستحضراً في مقال على صفحته، مشاهد اعلان القيادي قحطان «الدخول في مرحلة صمت في الحوار الذي كان يديره المبعوث الأممي جمال بن عمر اثناء فرض الإقامة الجبرية على رئيس الجمهورية من قبل جماعة الحوثي في بداية 2015 حتى يتم رفع الإقامة الجبرية على الرئيس».

 

الحقد والخوف

وغردة الناشطة شذى المخلافي في الذكرى «الرابعة لاختطاف رجل السياسة الوطني الاستاذ محمد قحطان من منزله بصنعاء يوم 4 إبريل 2015م من قبل المليشيات الحوثية» مضيفة «هي ذكرى اختطاف لما تبقى من سياسة بعد انقلاب 21 سبتمبر 2015م الاسود على الدولة والتوافق الوطني».

وتساءل الصحفي عدنان الراجحي عن اسباب استمرار المليشيات الحوثية في إخفاء واختطاف السياسي محمد قحطان، مضيفاً «لمَ تخافون من رجل مدني لا يقود مليشيات؟ ما الذي يرعبكم ؟... اطلقوا سراح قحطان إن كان لديكم ذرة شرف ورجولة».

وعبر محافظ المحويت الدكتور/صالح سميع عن عدم استغرابه من الحقد الدفين لدى المليشيات على قحطان، مضيفاً «لأنه هامة وطنية كبيرة ، وهم عصابة طائفية وثأرية لا يتجاوز فكرها ولا ممارستها حدود قبحها التاريخي المذهبي ، ولا ظلامية ثأرها السياسي، ولأنه صاحب فكر جمالي إنساني ، وهم أظلم من سواد الليالي ووحشة القبور».

 

صادق مع معارضيه

واستحضر الدكتور/يحيى الأحمدي، أولى حوار صحفي في مسيرته الإعلامية والذي أجراءه مع القيادي قحطان، مضيفاً «كان الاستاذ محمد يتحدث بكل شفافية دون مراوغة أو تهرب أو انزعاج (..)كانت ساعة كفيلة بتقديم صورة الرجل التي بدت بحجم الكون والوطن.. هذا الوطن الكبير ورجل التسامح والنقاء غيبته المليشيات الانقلابية بعد أن كان آخر المتمسكين بالحوار معها..».

وقال/عبدالعزيز هادي إن قحطان «كان أكثر القوم خطرا على مشروعهم وأكثر دهاء في مواجهتهم؛ لذا اختطفوه ...».

وأشار الصحفي والكاتب السياسي/محمود ياسين إلى «فكرة الخصم الشريف» التي تخطر ببلاه كلما استحضر «ملامح محمد قحطان (..) الذي علمني كيف أنبذ الكراهية بينما أنزف، الرجل الذي قبل جبيني وهو في غرفة بفندق لا يمكنه العودة لبيته أثناء دخولكم صنعاء، كانت تلك مكافأة لي على تصريح للجزيرة نبذت فيه الطائفية».

وقال الناشط محمد طه «كان من أصدق السياسيين مع فبراير ولم يكن ليحمل في تاريخ نضاله السياسي مصلحة حزبية أو شخصية ضيقة بل كان في كل مواقفه وحواراته يغلب مصلحة السلم والتوافق الوطني».

واستغرب الصحفي/عبدالله المنيفي استمرار الأمم المتحدة ومبعوثيها «يمارسون مسرحية هزلية يسمونها مفاوضات الحل السلمي ويغضون الطرف عن جرائم الحوثيين ضد اليمنيين.. فيما ما زالت المليشيات ترفض حتى الافصاح عن حالته».

 

أطلقوا قحطان

وتسأل الصحفي فتحي أبو النصر، عن عدم اعتراف المليشيات الحوثية بمصير قحطان، مشيراً إلى إمعان المليشيات في قهر عائلته ومحبيه، مضيفاً «المجد والخلود لقحطان واللعنة على العصابة التي تمارس أبشع أنواع الإخفاء القسري بعد ما خطفت الدولة وصارت قوانينها فوق كل القوانين».

وطالبت رضية المتوكل، الحوثيين بالكشف عن مصير وجميع المختفين قسرياً لديها وتفرج عنهم، وأن تتذكر بأن الاختفاء القسري أحد الجرائم ضد الإنسانية.

وكتب مدير دائرة حقوق الإنسان برئاسة الجمهورية/علي هزازي «يكتمل اليوم العام الرابع على قيام الحوثيين بارتكاب جريمة الاختفاء القسري بحق السياسي الفذ والمناضل الاستاذ محمد قحطان، تبخرت اتفاقية استكهولم التي قبلنا بها على ما فيها من غبن، ومازال المعتقلين في أقبية جماعة الظلام الحوثية».

 

 الأكثر حضوراً

وغرد مئات النشطاء تحت وسم #الحرية_لقحطان #FreeQahtan ، مؤكدين «إن أربع سنوات من الاخفاء القسري ولا زال محمد قحطان الأكثر حضوراً».

وكتبت فاطمة ابنت القيادي قحطان قائلة «أربعة سنوات ونحن نتحدث ونبحث ونصرح ونعمل حملات إعلامية كأننا نخاطب لأدري من نخاطب!!! حتى لو خاطبنا الحجر لحنّ للهفتنا وشوقنا الذي يتقطر دماً ورغم الأربع السنوات التي مرت (لا ولم) نجد خبر تثلج الصدور لها ولكن كلها أخبار تمشي كسراب لم نلامس بها الحقيقة ولم نصل بعد إلى نهاية هذه الصحراء التي نمشي بها».

لكنها أكدت إن «رائحة الفجر الذي سيبسط بأشعة الشمس الأرض لنستيقظ ونفتح أعيننا لحرية أبي وإن طال الطريق سنجاهد ولن نكل أو نمل حتى تشرق هذه الشمس التي نرقب أن تعلن بها الحرية لأبي».

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالمنشورات والتغريدات التي استحضر فيها نشطاء وصحفيين وسياسيين ومسؤولين القيادي قحطان، مطالبين بإطلاق صراحه وإنهاء مسلسل الاخفاء القسري والسجون السرية التي تضج بالآلاف من المخطوفين والمخفيين من أبناء الشعب اليمني ومفكريه وقياداته.