للمرة الثانية، عرقلت ميليشيات الحوثي وصول رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، إلى مقر الوفد الحكومي في الحديدة، حيث كان من المقرر عقد اجتماع مع الفريق الجمعة.

وكان لوليسغارد قد التقى الوفد الحوثي في فندق تاج أوسان بالحديدة الخميس، في جلسة استمرت لساعات دون الوصول إلى اتفاق يذكر.

وقصف الانقلابيون، مساء الثلاثاء، مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة بقذائف الهاون مجدداً ضمن خروقات مستمرة للهدنة الأممية المعلنة نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وأفاد مصدر عسكري أن قذيفة مدفعية سقطت قرب صوامع الغلال المليئة بكميات كبيرة من القمح تابعة لبرنامج الغذاء العالمي.

واستهدف الحوثيون، لمرات عدة، مطاحن البحر الأحمر بالمدفعية، وأصابوا إحدى الصوامع، ما تسبب باحتراقها وإتلاف كميات كبيرة من القمح.

وكان برنامج الغذاء العالمي قد كشف في وقت سابق قيام ميليشيات الحوثي بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية، فيما حمل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، الانقلابيين مسؤولية تلف مخزون القمح في مطاحن البحر الأحمر، وتفاقم المجاعة، مؤكداً في بيان صحافي عدم سماح الحوثيين لموظفي المنظمة الدولية بالوصول إلى مخازن الحبوب.

وقال لوكوك إن كميات الحبوب تلك مخزنة في صوامع في مطاحن البحر الأحمر منذ أكثر من 4 أشهر وقد تتعرض للتلف، فيما يشرف نحو 10 ملايين شخص في أنحاء اليمن على المجاعة.

جبهة حجه

الى ذلك أعلن الجيش الوطني ، أن قواته المسنودة بتحالف دعم الشرعية في اليمن، حررت مساحات واسعة بأولى مناطق مديرية عبس المحاذية لمديرية حيران من الجنوب في محافظة حجة.

وأشار المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، إلى أن أبرز المناطق المحررة هي قرى بني كديش وبني الأكوع والخادمة، وذلك في إطار عملية عسكرية واسعة لتحرير مديرية عبس غربي المحافظة من قبضة ميليشيات الحوثي الانقلابية.

وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيات الانقلابية، فيما استعاد الجيش الوطني كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة، خلفتها عناصر الميليشيات قبل أن تلوذ بالفرار.

وأفاد موقع «سبتمبر نت» الإخباري، أن قوات الجيش الوطني، تمكنت من الوصول إلى قرية الظهر قرب سوق البداح في مركز عزلة بني حسن، وقطع الخط الدولي المؤدي إلى عبس شفر.

وكانت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية استهدفت، مساء أمس الأول الأربعاء، بغارات جوية مواقع وتحركات لميليشيات الحوثي كانت في طريقها إلى مديرية مستبأ. وأسفرت الغارات عن مقتل وجرح عدد من عناصر الميليشيات، وتدمير عدد من المركبات التابعة لها.

في الأثناء، أعلن إعلام الجيش الوطني اليمني، مقتل وإصابة 40 حوثياً، مساء أمس الأول الأربعاء، في كمين نفذته قوات الجيش، غربي منطقة مريس شمالي محافظة الضالع. واستدرجت قوات الجيش عناصر من الميليشيات الحوثية، أثناء محاولة تسللها في محيط جبل «مضرح»، غربي منطقة مريس كانت قادمة من جبل الشامي، وحاصرتها ومن ثم باغتتها بهجوم مفاجئ.

وحاولت مجموعة أخرى من عناصر الميليشيات، فك الحصار عن العناصر المحاصرة، إلا أن قوات الجيش استهدفتها، قبل أن تصل إلى منطقة المواجهات.

وأسفر الكمين عن مصرع 30 من عناصر الميليشيات بينهم القيادي الميداني المدعو إبراهيم الأكوع، وجرح 10 آخرين، فيما لاذ البقية بالفرار.

 يذكر أن القيادي الحوثي الأكوع الذي لقي مصرعه عينته الميليشيات نائب مشرف محافظة الضالع، ومسؤول إمدادها في جبهات المحافظة. إلى ذلك، قال التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن إن ميليشيات الحوثي ارتكبت 283 خرقاً لوقف إطلاق النار بالحديدة خلال أسبوع. وأوضح ‏التحالف، أن الخروقات شملت الرماية بمختلف الأسلحة الخفيفة والهاونات وصواريخ الكاتيوشا، وأدت إلى مقتل 6 مدنيين وإصابة 24 آخرين.