أحيت الرابطة الوطنية لأسر الشهداء بمدينة مأرب يوم الأحد، اليوم الوطني للشهيد، بحفل فني وخطابي، بقاعة الشهيد الشيخ علي ناصر القردعي، بجامعة اقليم سبأ، تحت شعار "أسرة الشهيد وطنه" تكريما لأسر الشهداء وتخليدا لنضالات الشهداء وتضحياتهم.

وفي كلمة السلطة المحلية بمحافظة مأرب قال الشيخ القاضي عبدالله الباكري إننا لن نستطع أن نوف للشهداء حقهم مهما تحدثنا، مشيرا إلى التضحيات الجسيمة التي قدمها الشهداء لدعم النظام الجمهوري منذ ثورة سبتمبر 1962، وحتى اليوم.

وأضاف إنه من العار على الحكومة وعلينا جميعا، أن هناك شهداء لم تسلم لأسرهم مستحقاتهم المالية ولا زالوا يتسلمون رواتبهم برتب مجندين، داعيا الحكومة الى القيام بواجبها تجاه أسر الشهداء واعطائهم الحقوق والأفضلية في المنح الدراسية وغيرها من الميزات.

من جهته قال رئيس رابطة أسر الشهداء، الدكتور عبدالخالق السمده، إننا نحتفل في هذا اليوم 18 مارس، من كل عام ليس تخليدا لدماء الشهداء فحسب، ولكن لأنه يوم التقت فيه قلوب اليمنيين في مؤتمر الحوار الوطني.

وأضاف أن مخرجات المؤتمر رسمت مشروعا وطنيا تمثل في تحقيق العدالة واحترام الحقوق والحريات، لولا غدر المليشيات الكهنوتية التي انقلبت على تلك المخرجات.

ودعا السمده القيادة السياسية إيلاء أسر الشهداء الرعاية الكاملة التي يستحقونها وتسوية أوضاع الشهداء ومنحهم كافة حقوقهم وانتظام صرف رواتبهم، خاصة الشهداء المتأخرين وشهداء محافظة تعز الذين لا يزالون يتقاضون مرتب جندي حسب قوله.

وفي كلمة أسر الشهداء ألقاها صالح عبدالرب الشدادي استعرض فيها المحطات الثورية التي مرت بها اليمن وما رافق تلك المحطات من صعوبات وما تعرض له اليمنيون من ظلم وجهل على يد تلك العصابات الإجرامية التي عادت لإحياء المشروع الامامي البغيض.

وأضاف الشدادي إلى تضحيات الشهداء الذين فضلوا الخيار العسكري على الخيارات الأخرى فداء، للوطن، مشيرا إلى أن المشروع الإمامي مزق النسيج الاجتماعي وفق معاييرهم وعمل على سلخ الهوية اليمنية وجعلها تنحدر الى أدنى سلم الحضارات مستغلا جهل اليمنيين بقضيتهم وما تعرضوا له من ظلم على يد ذلك المشروع الكهنوتي المتخلف الذي عاد لممارسة تلك الجرائم في 21سبتمبر 2014.

وفي المهرجان تم تكريم عدد من أسر الشهداء اللاتي ضحت بفلذات أكبادها في الدفاع عن الجمهورية واسترداد الوطن من يد الانقلابيين، كما تخلل المهرجان فقرات فنية وانشادية وقصيدة شعرية، نالت استحسان الحضور.