الخميس 25-04-2024 13:04:51 م : 16 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

قبائل حجور تناشد القيادة بالتدخل لفك الحصار والحسم..

مشرف جبهة حجور: الحوثيون أرادوا الوصول إلى كشر قبل القوات الحكومية لتركيعها

الإثنين 18 فبراير-شباط 2019 الساعة 02 مساءً / الإصلاح نت - حجة

 

 

قالت مصادر محلية في محافظة حجة إن قبائل حجور في مديرية كشر واصلت تصديها لهجوم مليشيا الحوثي على عدد من قرى المديرية التي قطعت المليشيا الحوثية عنها الاتصالات والانترنت وقصفتها بالأسلحة الثقيلة، في وقت كشف المشرف على جبهة حجور إن الحوثيين يريدون تركيع قبائل حجور في مديرية كَشِر، والسيطرة على المديرية قبل أن تتقدم القوات الحكومية هناك.

وأكدت المصادر إن قبائل حجور تصدت لمليشيا الحوثي التي حاولت التقدم باتجاه قرى جنوب مديرية كشر، وأن المتمردين شنوا قصفاً على مناطق في حجور ما أدى إلى استشهاد امرأة واصابة مواطنين اثنين، بعد ان سقطت مقذوفات المليشيا الحوثية على منازل السكان.

وتحضيرا لارتكاب مجازر جديدة ضد المدنيين بعيدا عن الإعلام، عمدت المليشيا الحوثية إلى قطع شبكات الاتصالات والإنترنت عن مديريات حجور كشر، افلح الشام، كحلان الشرف، قارة، وشحة".

وكانت مليشيات الحوثي الانقلابية قد أعدمت مواطنا، يوم أمس، داخل منزله في محافظة حجة وذلك بعد رفضه إدخال دبابة حوثية الى حوش منزله في منطقة النيد بأفلح الشام جنوب مديرية كشر.

واستقدمت مليشيا الحوثي تعزيزات كبيرة إلى المناطق القريبة من مديرية كشر التي تشهد مواجهات ضارية بين المليشيا وأبناء المنطقة، كما واصلت قصف قرى مناطق حجور، بمختلف أنواع الأسلحة، فيما دمرت مقاتلات التحالف دبابة كانت تقصف المناطق السكنية.

إلى ذلك قال العميد أمين الحجوري مدير عام شرطة محافظة حجة، إن الحوثيين يريدون تركيع قبائل حجور في مديرية كَشِر، والسيطرة على المديرية قبل أن تتقدم القوات الحكومية هناك.

وذكر المشرف على جبهة حجور في حوار نشره موقع «المصدر أونلاين»، إن قبائل حجور شكلت للحوثيين في الفترة الأخيرة خطورة، بعد خساراتهم الكبيرة في الحديدة وحرض وحيران وميدي.

وأضاف الحجوري: "كانوا يؤجلون معركتهم مع قبائل حجور لأن لهم أولويات في السابق، والآن أصبحت المديرية تشكل أكبر خطر عليهم، فأرادوها معركة استباقية من أجل ألا تظفر القوات الحكومية والتحالف العربي بهذا النصر، حيث ستنضم الكثير من القبائل التي تملك السلاح ولديها من العزة والكبرياء ما يحرر محافظة حجة، حينها ستسقط كثير من المديريات وسيتغير الوضع فيها في حال التحمت القوات الحكومية بقبائل حجور، وسيكون هناك انهيارات غير متوقعة ولن يستطيع الحوثيون لملمة خسارتهم".

وتابع الحجوري بالقول: "السبب الآخر يعود لإطلالة المديرية على الشريط الساحلي وعلى الحدود السعودية وتمركزها في طريق الحديدة وعمران، فلذلك أراد الحوثيون تعويض خسارتهم في ميدي وحرض والحديدة، وللتمسك بالساحل المتبقي لديهم كان من الضروري لهم السيطرة على مديرية كشر".

وأوضح إن الحوثيين اعتدوا على القبائل في محاولة لإخضاعها، واستخدموا كل ترسانتهم العسكرية لاقتحام المديرية من الجهة الشرقية.

وأكد الحجوري أن التحالف العربي موقفه محوري، ويولي المعركة كامل الاهتمام، وبالنسبة للدعم فالتحالف يقدم الدعم للمقاتلين على الأرض بالضربات الجوية، كما ان هناك اهتمام بالغ من القيادة السياسية ممثلة بالرئيس ونائبه ورئيس الحكومة والقيادات العسكرية ووزير الدفاع، ولهم بصمات وأردف بالقول: "لكننا لا نريد أن نفصح عنها حالياً".

وكشف أن الوضع الإنساني في كشر وحجور بالتحديد سيئ جداً، ويحتاج إلى تدخل عاجل من المنظمات الطبية والإغاثية، ومن الجميع، وقال لا يوجد هناك أي شيء للأطفال والنساء الذين نزحوا من منازلهم، داعياً المنظمات الدولية إلى سرعة التدخل الفوري من أجل إنقاذ الأبرياء والأطفال والنساء، مؤكداً أن يستهدفونهم بشكل عشوائي، ولا يفرقون بين مقاتل ولا مدني، بل يتعمدون استهداف المدنيين والبيوت والنازحين، حتى الحيوانات.

 

مناشدة لفك الحصار والحسم

على صعيد متصل وجه مشائخ وأعيان وأبناء قبائل حجور مناشدة إلى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، ونائب الرئيس علي محسن الأحمر، ورئيس الوزراء لوزراء معين عبدالملك، والتحالف العربي، لفك الحصار عن أبناء حجور.

وأشاروا في الرسالة إلى الظروف الصعبة والتحديات التي يعيشها السكان، مؤكدين أنهم سينتصرون بإمكانيات بسيطة وعزيمة كبيرة أمام قوة كهنوتية غاشمة تستخدم مقدرات وعتاد دولة لسحق وحصار القرى في حجور.

وطالبوا بتكليف العميد أمين الحجوري مدير أمن محافظة حجة وابن حجور بمهمة فك الحصار بأبناء حجور المتواجدين في المنطقة العسكرية الخامسة ومحور حرض، وتوفير الدعم الكامل لهم خلال يومين وتكليفهم بفتح معركة مستبا التي ستحسم المعركة، مؤكدين أن أبناء حجور على خبرة ودراية بجغرافيا المنطقة وتضاريسها ومداخلها.

وقالوا إن التحرك اليوم سيعمل على سرعة الحسم والالتحام مع بقية الجبهات، وأن ذلك سيكون دافعا قويا لرفع معنويات المقاتلين في جبهات حجور الشرقية والجنوبية الشمالية التي يبلون فيها بلاء حسنا ويسطرون فيها أروع الأمثلة في الشجاعة والاستبسال والصمود.

وتطرقت الرسالة إلى وفاء أبناء حجور في مديرية كشر للقيادة السياسية، وموقفهم الرافض لسلطة الانقلاب وتمسكهم بالإدارة التي عينها رئيس الجمهورية في 2012.