السبت 20-04-2024 02:55:24 ص : 11 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

وفاة سابع مختطف في سجون الانقلابيين منذ اتفاق السويد..

مليشيا الحوثي ترفع أعداد المتوفين تحت التعذيب إلى أكثر من 130 مختطفاً

الأحد 10 فبراير-شباط 2019 الساعة 12 مساءً / الإصلاح نت – مأرب

 

 

ضمن مسلسل انتهاكات المليشيا الانقلابية بحق المختطفين، توفي مختطف تحت التعذيب في سجون ميلشيات الحوثي في العاصمة صنعاء بعد ثلاثة أشهر على اختطافه من منزله.

وقالت مصادر حقوقية "إن "امين يحيى حنينه" والذي كان مقدما بقوات الحرس الجمهوري توفي تحت التعذيب في احد سجون ميلشيا الحوثي.

ونقل الحقوقي عبد الرحمن برمان "أن أسرته اُبلغت أمس السبت بوجود جثته في مستشفى 48 بعد إصابته بضربة قاتلة بالرأس اثناء تعذيبه في سجن تابع للحوثيين في صنعاء".

وأختطف "حنينه" عقب أحداث ديسمبر/ كانون أول 2017 بين الحوثيين وأنصار على عبد الله صالح ومن ثم تم الإفراج عنه ضمن عفو من قبل ميلشيات الحوثي، وقبل ثلاثة أشهر تم اختطافه مره أخرة من منزله في احد سجونها وتم إخفاءه قسرياً.

وسبق أن توفي العشرات من المختطفين في سجون الحوثيين تحت التعذيب وأعلنت رابطة أمهات المختطفين وفاة 130 مختطفا تحت التعذيب، ولاتزال ميلشيا الحوثي تختطف الآلاف من المعارضين لها من المدنيين في ظروف سيئة ويتعرضون لأشد صنوف التعذيب بشكل مستمر.

وتضاف هذه الجريمة إلى عشرات الجرائم السابقة التي ارتكبت بحق المختطفين الذين قضوا تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي.

ومع نهاية شهر يناير المنصرم قالت رابطة أمهات المختطفين إنها رصدت وفاة ستة مختطفين تحت التعذيب في سجون الحوثيين منذ توقيع اتفاق السويد الشهر الماضي، ليصبح حنينة هو الضحية السابع منذ التوقيع على الاتفاق.

وتقول منظمات حقوقية إن عدد الضحايا المختطفين الذين قضوا تحت التعذيب داخل سجون الحوثي، ارتفع إلى 130 مختطفاً، ليرفع وفاة أمين حنينة رقم المتوفين تحت سياط مليشيا الحوثي إلى 131 متوفياً.

وتمارس مليشيا الحوثي الايرانية عمليات تعذيب وحشية بحق المدنيين اليمنيين داخل السجون كالجلد والصعق الكهربائي والحرق وغيرها.

وفي وقت سابق أظهر تقرير لوكالة "أسوشييتد برس" روايات صادمة حول أساليب التعذيب التي أودت بحياة الكثير من المدنيين، منذ أن استولت الميليشيات الانقلابية على العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014.

وتحدثت وكالة أسوشيتد برس مع 23 شخصا، قالوا إنهم نجوا أو شهدوا عمليات تعذيب داخل مراكز احتجاز تابعة للحوثيين، فضلا عن الحديث مع 8 من أقارب معتقلين، و5 محامين وناشطين حقوقيين، و3 مسؤولين أمنيين انخرطوا في عمليات تبادل سجناء بأوقات سابقة، وقالوا إنهم رأوا علامات تعذيب على أجساد السجناء.

وأوضح التحقيق، أن الكثير من المعتقلين عانوا من تعذيب شديد، إذ تم ضرب رؤوسهم بالهراوات، أو تعليقهم من رسغهم أو أعضائهم التناسلية لأسابيع، أو حرقهم بسائل أو مركب حمضي.

وقد وثقت رابطة "أمهات المختطفين"، وهي منظمة تضم قريبات معتقلين لدى الحوثيين، أكثر من 18 ألف حالة اعتقال في آخر 4 سنوات، بينهم ألف حالة تعذيب في شبكة من السجون السرية لمليشيات الانقلاب الحوثي.

ومن ضمن جرائم مليشيات الحوثي بحق المدنيين المختطفين استخدامهم دروعاً بشرية لطيران التحالف، كما حدث في عدة حوادث، وأبرزها مجزرة هران الشهيرة في محافظة ذمار، والتي راح ضحيتها أكثر من 25 مختطفاً اتخذتهم المليشيا الحوثية دروعاً بشرية، بينهم القيادي في إصلاح إب أمين الرجوي، والصحفيين عبدالله قابل ويوسف العيزري.

وفي الوقت الذي يتعرض فيه مئات المختطفين في سجون المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً للتعذيب، الكثير منهم لفظوا أنفاسهم الأخيرة تحت وطأة وحشية الجلادين الحوثيين، فإن هناك مئات المخفيين قسرياً، وسط تجاهل أممي وعدم اتخاذ أي إجراء رادع من شأنه كبح المليشيا عن ارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات.