الجمعة 29-03-2024 16:53:21 م : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

تصدعات وانشقاقات تعصف بمليشيا الحوثي والمشاط يهدد بتصفية أنصار صالح

الخميس 07 فبراير-شباط 2019 الساعة 12 مساءً / الإصلاح نت - متابعات

 

 

كشف مصدر يمني في صنعاء انعقاد اجتماع عاصف بين قيادات مليشيا الحوثي بشأن الانتخابات التكميلية التي أصر رئيس مايسمى «المجلس السياسي الانقلابي» مهدي المشاط على تمريرها، وقوبلت بمعارضة من بعض أعضاء حزب المؤتمر الشعبي.

وقال المصدر في اتصال هاتفي مع «عكاظ» أمس، إن اجتماعات عاصفة جرت خلال اليومين الماضيين أظهرت الخلافات الواسعة بين رئيس حكومة الانقلاب عبدالعزيز بن حبتور والبرلمانيين من جهة، وبينه وبين مهدي المشاط الذي اتهم قيادات موالية للرئيس السابق علي صالح بتمرير قرارات هدفها إظهار الحوثيين بمظهر الفاشلين، متوعداً بتطهير المؤسسات من ما وصفه بـ«بقايا مخلفات» نظام الرئيس السابق وإحلال عناصر حوثية موالية جرى تدريبها لتولي هذه المهمة، في إشارة إلى وجود خبراء لتدريب عناصر الحوثي على إدارة مؤسسات الدولة.

وأفاد المصدر أن المشاط اتهم برلمانيبن وأعضاء في حكومته بالعمل لصالح الرئيس عبد ربه منصور هادي والشرعية عبر التشكيك بقدرته على إجراء الانتخابات برلمانية تكميلية في 33 دائرة بينها أكثر من 21 دائرة إما في مناطق مواجهات مع الجيش الوطني أو تخضع لسيطرة السلطات الشرعية بينها حضرموت ومأرب وعدن وأبين والبيضاء. وهدد المشاط كل من يحاول تهريب الكشوفات الانتخابية من أعضاء اللجنة العليا للانتخابات أو الذهاب إلى عدن بـ«التصفية الجسدية» زاعماً أن مليشياته تمتلك طائرات مسيرة يمكن أن تلاحقهم في أي مكان.

ولفت المصدر إلى أن المشاط وجه بإلغاء عدد من القرارات التي أصدرها وزراء في حكومة الانقلاب موالون للرئيس السابق بينها قرارات تعيين أصدرها وزير التعليم العالي الانقلابي حسين حازب وهو ما زاد من حدة الخلافات.

من جانب آخر أثار اعتقال المليشيات الحوثية في صنعاء، لرئيس ما يسمى بالملتقى العسكري لمحافظة ريمة، خلافات كبيرة في اوساط المليشيات الحوثية في مدينة الحديدة، وعدد من الجبهات التي يتواجد فيها منسوبي الملتقى العسكري، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة، واقدم نائب مدير قسم شرطة الكرمة بصنعاء على اعتقال /ابو عبدالملك البريد/، رئيس ما يسمى الملتقى العسكري لمحافظة ريمة، الموالي للمليشيات، بسبب خلافات تعصف بالجماعة. وأعلنت قبائل ريمة والملتقى العسكري بالمحافظة، رفضها لاعتقال رئيس الملتقى، مهددة بسحب مقاتليها من الجبهات والعزوف عن المشاركة في الحرب التي يخوضها الحوثيون ضد الشعب اليمني منذ اربع سنوات. وذكرت مصادر ميدانية لـ«الصحوة نت» أن العشرات من افراد ومنسوبي ما يسمى الملتقى العسكري بريمة، انسحبوا خلال اليومين الماضيين، من مواقع تمركزهم في صفوف المليشيات قرب كيلو16 بمدينة الحديدة، وغادروا مواقعهم مطالبين الجماعة بإطلاق سراح رئيس الملتقى والاعتذار له.

وبحسب المصادر فإن أكثر من خمسين فرداً وضابطاً من منسوبي الملتقى العسكري بريمة (موالي للحوثيين) انسحبوا من خطوط المواجهة في الحديدة، احتجاجاً على اعتقال رئيس الملتقى العسكري. والملتقى العسكري بريمة، أحد المكونات التي انشاءها الحوثيون، بهدف تنظيم الجنود والضباط السابقين في الجيش، وحشدهم للقتال مع المليشيات الحوثية ورفد الجبهات القتالية بالمئات من الافراد والجنود. وتعصف بالمليشيات الحوثية، خلافات داخلية عميقة وصراع مصالح واجنحة بين القيادات الحوثية ومشرفي المديريات، وصل الصراع والخلاف مؤخراً إلى عائلة الحوثيين ذاتها، وتعود خلفيات الصراع إلى المحاصصة وتقاسم الأموال التي ينهبها الحوثيون من التجار والمواطنين، وتستحوذ عليها قيادات معينة، فيما يتم إقصاء وتهميش القيادات المتحوثة والموالية للمليشيات من القبائل وجنود الجيش والأمن السابقين.