الخميس 28-03-2024 12:14:47 م : 18 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

فيما مجلس الأمن يتجه للتصويت على بعثة المراقبين.. الاتحاد الأوروبي يجدد تمسكه بدعم الشرعية اليمنية

الأربعاء 16 يناير-كانون الثاني 2019 الساعة 05 مساءً / الإصلاح نت - متابعات

 

 

جدد الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، تمسكه بموقفه الثابت تجاه اليمن ودعمه للحكومة الشرعية وحرصه الدائم على تحقيق السلام وحقن دماء اليمنيين، في الوقت الذي من المرجَّح أنّ يصوت المجلس، الأربعاء، على مشروع القرار الذي صاغته بريطانيا، ويسمح بنشر ما يصل إلى 75 مراقبًا، طبقًا لدبلوماسيين.

جاء موقف الاتحاد الأوروبي على لسان رئيسة بعثته في اليمن، أنتونيا كالفو، خلال لقائها رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك في العاصمة المؤقتة عدن، حيث تجري زيارة هي الأولى من نوعها لدبلوماسيين أوروبيين للمدينة منذ اندلاع الحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي الانقلابية.

وتناول اللقاء مستجدات ما يجري في الحديدة بعد مشاورات السويد التي رعتها الأمم المتحدة، وتجاوزات مليشيا الحوثي الانقلابية المستمرة وتنصلها من اتفاقات ستوكهولم الرامية إلى انسحاب المليشيات من المدينة والموانئ واتفاق تبادل الأسرى، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وأشادت كالفو بالتحسن الملحوظ الذي تشهده عدن على المستوى الأمني والخدمي وتطبيع الحياة، وأكدت استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية والإغاثية الهادفة إلى دعم ومساعدة أبناء الشعب اليمني والتخفيف من معاناتهم.

بدوره، كرر رئيس الحكومة اليمنية التأكيد على أهمية الالتزام بمرجعيات الحل السياسي المتفق عليها لإنهاء الحرب، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن الدولي 2216، واتهم مليشيات الحوثي بالاستمرار في سياسة القتل والتنكيل للشعب اليمني ومحاصرة المدن ومنع وصول المساعدات الإنسانية والاستيلاء عليها بقوة السلاح وبيعها واستخدام هذه الموارد في تمويل ما يُسمى بالمجهود الحربي.

وكانت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن قالت في بيان إن هذه الزيارة تشجيع للحكومة على اتخاذ خطوات هامة لإنعاش الاقتصاد وتحسين سُبل العيش، وجدد البيان دعم سفراء الاتحاد الأوروبي لجهود الأمم المتحدة بشأن تعزيز السلام.

ويضم وفد الاتحاد الأوروبي السفير الفرنسي كريستيان تستو ونائب السفيرة الهولندية جاب فان زيوم والمستشارة في السفارة الألمانية تانجا روي.

يأتي هذا في حين طلبت بريطانيا، الثلاثاء، التصويت في مجلس الأمن الدولي على تشكيل بعثة لمدة ستة أشهر تتولَّى مراقبة وقف إطلاق النار في اليمن، والإشراف على انسحاب القوات المتحاربة، بحسب دبلوماسيين.

ومن المرجَّح أنّ يصوت المجلس، الأربعاء، على مشروع القرار الذي صاغته بريطانيا، ويسمح بنشر ما يصل إلى 75 مراقبًا، طبقًا لدبلوماسيين.

وسيتم إرسال المراقبين غير المسلحين إلى مدينة الحديدة التي يسيطر عليها المتمردون، وإلى مينائها، إضافة إلى ميناء الصليف، ورأس عيسى، لفترة أولية هي ستة أشهر.

وميناء الحديدة مدخل معظم السلع المستوردة والمساعدات الإنسانية إلى اليمن.

وأدت المحادثات بين الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين الشهر الماضي في السويد لإنهاء الحرب المدمرة، إلى اتفاق على قوة مراقبة.

والشهر الماضي خوَّل المجلس أول مجموعة من نحو 20 مراقبًا بدء العمل في اليمن، إلا أنّ مهمتهم تنتهي في 20 كانون الثاني/يناير.

ويدعو مشروع القرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى نشر بعثة لدعم اتفاق الحديدة “على وجه السرعة” بقيادة الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كمارت.

وتقول الأمم المتحدة إن وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 18 كانون الأول/ديسمبر في الحديدة لا يزال صامدًا، إلا أنّ هناك تأخرًا في إعادة انتشار المتمردين والقوات الحكومية من المدينة.