الخميس 28-03-2024 19:47:04 م : 18 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

اختبار الحديدة يبدأ الثلاثاء.. والضباط الأمميون «مراقِبون»

الإثنين 17 ديسمبر-كانون الأول 2018 الساعة 02 مساءً / الإصلاح نت - متابعات

 

تدخل اتفاقية الحديدة الناتجة عن اتفاق استوكهولم اليمني «حيز الاختبار» والتنفيذ صباح الثلاثاء. ويبدو أن أهالي مدينة الحديدة، وهم جزء من 27 مليون يمني علقوا آمالهم على الاتفاق الذي خرج الأسبوع الماضي بورقة واتفاق وتفاهم، والتزام بالتنفيذ واستكمال التشاور؛ سيكونون اللجنة الكبرى التي تراقب مدى التزام كل طرف ببناء الثقة والحرص على الخروج من كابوس الحرب الذي بدأ في سبتمبر (أيلول) 2014، وما زال جاثماً على حياة اليمنيين ومستقبلهم.
يقول وزير الخارجية اليمني خالد اليماني إن «المبدأ الأساسي يفيد بأنهم (أي الحوثيين) عليهم أن ينسحبوا من الموانئ (الحديدة ورأس عيسى والصليف) خلال الأيام الأربعة الأولى من الاتفاق». وهذا ما يفسر حديث المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث في اليوم الأخير من المشاورات، إذ ذكر بأنه «خلال أيام سيتم نشر مراقبين دوليين، وستنهي الوحدات المسلحة انسحابها الكامل خلال 21 يوماً».
وقال مكتب غريفيث إن الأمم المتحدة «تعمل عن قرب مع الحكومة اليمنية وأنصار الله (الحوثيين)، لضمان التطبيق السريع والتام لاتفاق الحديدة». ويتوقع المبعوث الخاص من الطرفين «احترام التزاماتهما بمقتضى نص وروح اتفاق استوكهولم، والانخراط في التطبيق الفوري لبنود الاتفاق».
ويؤكد اليماني في اتصال أجرته «الشرق الأوسط» البارحة: «يجب عليهم تسليم الموانئ للأمم المتحدة، وإعطاء قيادة الموانئ للقيادات التي عملت في الموانئ عام 2014... يعني هذا أن كل من استحدثت وظائفهم بعد 2014 سيغادرون مواقعهم».
وتداولت وسائل إعلامية نبأ نشر قوات أممية في الحديدة، وهو ما نفاه مصدر غربي مطلع على سير المشاورات، وقال إن المراقبين الأمميين سيكونون «ضباطاً وجنرالات، ومهمتهم المراقبة وترؤس اللجان».
عزّز ذلك، ما نقلته «رويترز» عن مصدر بالأمم المتحدة، إذ قال: «في الوقت الذي ينص فيه اتفاق الحديدة على بدء فوري لوقف إطلاق النار، فمن الطبيعي أن تستغرق المسألة 48 إلى 72 ساعة لكي تصل الأوامر إلى مسرح العمليات... نتوقع أن ينفذ وقف إطلاق النار اعتباراً من الثلاثاء».
ويشدد وليد القديمي، وهو وكيل محافظة الحديدة بالحكومة اليمنية الشرعية في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، على «حرصنا بالالتزام وتنفيذ اتفاق السويد الذي سعى له المبعوث الأممي من أجل الوصول إلى حل لإنهاء أزمة أبناء محافظة الحديدة الذين ذاقوا مرّ العذاب جراء الحرب وأصبحوا لا يجدون لقمة العيش... ندعو الأمم المتحدة والمبعوث الأممي إلى سرعة تنفيذ الاتفاق حتى يتسنى للمواطنين النازحين والمشردين العودة إلى منازلهم، وهم في مأمن».
وأوضح وزير الخارجية اليمني أن الموظفين الأمميين سيراقبون مسألة إعادة انتشار القوات في الحديدة، بما فيها انسحاب الحوثيين، لافتاً إلى أن «لجنة تنسيق إعادة الانتشار» ستضم أعضاء من الحكومة اليمنية ومن الطرف الحوثي أيضا، وزاد: «الأيام العشرون التالية سيتم انسحابهم بالكامل خارج المدينة، وقواتنا أيضاً ستنفذ عملية إعادة انتشار إلى حدود المدينة الجنوبية والشرقية».
في سياق متصل أكدت الحكومة اليمنية، (الأحد)، أهمية تنفيذ الاتفاقات التي نتجت عن مشاورات السلام التي عقدت في السويد، وإلزام الانقلابيين بتنفيذها.
وجدد نائب وزير الخارجية في الحكومة اليمنية محمد الحضرمي، خلال لقائه في الرياض سفير جمهورية روسيا الاتحادية لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، حرص الحكومة على الاستمرار في الانخراط بإيجابية في مساعي المبعوث الأممي إلى اليمن؛ بغية تخفيف معاناة اليمنيين التي تسببت بها الميليشيا الحوثية جراء انقلابها على الشرعية، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأكد المسؤول اليمني، أهمية دعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن ومساعيه نحو السلام المرتكز على المرجعيات الأساسية الثلاث.
من جهته، أعرب السفير الروسي عن ارتياحه للاتفاقات التي أثمرت عنها مشاورات السلام اليمنية في السويد وقال إنها خطوة مهمة في الطريق الصحيح.
وأكد السفير أن الالتزام بتنفيذ ما خرجت به المشاورات سيقود إلى مزيد من التفاهمات حول مختلف القضايا التي ستبحث في الجولات القادمة، وصولاً إلى تحقيق السلام الشامل في اليمن.