التقى وفد الأحزاب السياسية اليمنية الذي يزور الصين، اليوم الأربعاء، في مبنى دائرة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني بالعاصمة بيجين، بالسيد زانج جنوي المسؤول في العلاقات الخارجية للحزب.

ويمثل الأحزاب اليمنية كلٌّ من الأستاذ عبدالوهاب الآنسي الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح، وسلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، والدكتور محمد المخلافي نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، والدكتور عبدالملك المخلافي عضو اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وأشرف علي محمد رئيس اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي.

وفي اللقاء استعرض وفد الأحزاب اليمنية دعم الصين لليمن في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والسياسية، داعيا إلى مواصلة هذا الدعم في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها اليمن وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية والاقتصادية بما في ذلك المساعدة في تأهيل اليمن للتعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار، ويشمل ذلك تطوير الموانئ اليمنية ودعم المرافق الصحية، لا سيما تلك المرافق التي تعد الصين شريكا في إنشائها وتطويرها، بالإضافة إلى تطوير التعاون الثقافي، ويشمل ذلك التأهيل التقني والعلمي وتبادل الأدبيات والترجمة والمنح الدراسية للطلاب اليمنيين في الجامعات الصينية.

وفي الجانب السياسي أكد وفد الأحزاب السياسية اليمنية على ضرورة إقامة سلام مستدام في اليمن يستند إلى مرجعيات الفترة الانتقالية ويبنى على قرار مجلس الأمن رقم 2216 ونتائج المشاورات السابقة خاصة مشروع اتفاق الكويت.

وأكد قادة الأحزاب اليمنية خلال اللقاء أن السلام الشامل والمستدام يتطلب أن تتم المفاوضات على مسارين بدءاً بالمسار العسكري والأمني وجوهره انسحاب المليشيات الانقلابية من مؤسسات الدولة وكافة المحافظات وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط للدولة، ومن ثم الانتقال إلى المسار السياسي بين أطراف سياسية بعد أن يصبح السلاح بيد الدولة فقط.

كما أكد أعضاء وفد الأحزاب اليمنية موقف أحزابهم المؤيد للموقف الصيني لحل مشكلة بحر الصين الجنوبي سلميا ودعم سياسة الصين الواحدة.

وأعرب الوفد اليمني عن شكره للحزب الشيوعي الصيني لدعوة الأحزاب السياسية اليمنية، متمنيا تعزيز العلاقة بين الطرفين بمستوى يتناسب مع العلاقة التاريخية بين اليمن والصين.

بدوره رحب السيد زانج جنوي بالوفد اليمني، معربا عن سعادته والحزب الشيوعي الصيني بتعزيز العلاقات مع الأحزاب السياسية اليمنية وتطويرها بأساليب عملية تؤدي إلى التواصل والتعاون بصورة أكبر.

وأعرب زانج عن امتنانه للموقف اليمني الداعم للصين في بحر الصين الجنوبي، وقال "إنه يعني الكثير للشعب الصيني وإن الصداقات الحقيقية تظهر في الأوقات الصعبة".

وأكد القيادي في الحزب الشيوعي الصيني على دعم الصين للشرعية ووحدة اليمن وسلامة أراضيه، كما أكد دعم الحزب الشيوعي الصيني للحل السلمي في اليمن من خلال الأمم المتحدة ووفقا للمرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة خاصة القرار 2216.

وجدد التأكيد على وقوف الشعب الصيني إلى جانب الشعب اليمني، واستمرار جمهورية الصين الشعبية في تقديم المساعدات للشعب اليمني من خلال القنوات الرسمية، مؤكدا استعداد بلاده للمشاركة بإعادة الإعمار بعد الحرب.

كما عبر السيد زانج عن استعداد الحزب الشيوعي الصيني لتطوير العلاقات مع الأحزاب السياسية اليمنية في المجالات الثقافية والعلمية والفنية.

حضر اللقاء نائب رئيس الدائرة السياسية بالتجمع اليمني للإصلاح محمد حزام الأشول، والمهندس توفيق عبدالواحد علي عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، وقيادات في لجنة العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني.