الثلاثاء 19-03-2024 11:17:10 ص : 9 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

الحديدة.. أسر قيادي وكتيبته وفرار العشرات وانشقاق ثاني وزير حوثي

الأربعاء 14 نوفمبر-تشرين الثاني 2018 الساعة 02 مساءً / الإصلاح نت - متابعات

 

كثفت مليشيا الحوثي الانقلابية أمس (الثلاثاء) انتهاكاتها ومداهماتها لمنازل اليمنيين في مدينة الحديدة وسط هدوء نسبي على جبهات القتال التي شهدت معارك ضارية خلال اليومين الماضيين.
وذكرت مصادر محلية لـ«عكاظ» أن مليشيا الانقلاب المدعومة من إيران داهمت عددا من المنازل في السلخانة والحي القديم وباب مشرف ومدينة العمال، وشارع جمال، واعتقلت العشرات. ولفتت إلى أن من بين المنازل التي داهمتها منازل تعود ملكيتها لعائلات أجبرتهم تحت تهديد السلاح على تجنيد أطفالهم والزج بهم في جبهات الحرب.
وأضافت المصادر ذاتها، أن عددا من المجندين الأطفال والشباب تحت تهديد السلاح تمكنوا من الفرار والعودة إلى منازلهم خلال اليومين الماضيين حينما اشتدت المعارك، لكن المليشيا لاحقتهم واقتحمت منازلهم، مؤكدة تعرض عائلاتهم للاعتداءات بالضرب والتهديد لإجبارهم على الإفصاح عن مخابئ أبنائهم.
ولفتت المصادر إلى أن مليشيا الحوثي اقتحمت بعض المنازل في حي شمسان على خلفية قيام مجموعات من الشباب بتنفيذ هجمات على دوريات حوثية بالقنابل وفرت إلى داخل الحي، مؤكدة أن ممارسات الحوثي زادت من حالة الغضب الشعبي.
وأكدت مصادر عسكرية في الحديدة أن قوات الجيش الوطني أسرت القيادي الحوثي فيصل أبو الحسين، قائد إحدى كتائب المليشيات، وجميع أفراد الكتيبة بعد مواجهات عنيفة تم خلالها محاصرتهم وإجبارهم على الاستسلام في الأحياء الجنوبية الغربية. وتحدثت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيات في مختلف محاور القتال، فيما واصل الجيش الوطني خلالها التقدم عبر شارع الخمسين باتجاه المدخل الشمالي للمدينة.
وأصبحت قوات الجيش الوطني على مشارف شارع التسعين وفق مصادر في ألوية العمالقة، وتبعد نحو 4 كيلومترات عن تقاطع طريق الشام، آخر منفذ تستخدمه الميليشيات للحركة من وإلى المدينة.
وتزامن تقدم الجيش مع انهيارات كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثي وفرار العشرات من مقاتليها من الخطوط الأمامية باتجاه الأحياء الداخلية للمدينة.
الى ذلك أعلن محسن النقيب، «وزير التدريب الفني والتعليم المهني» في حكومة الحوثي، انشقاقه، مما زاد إرباك الجماعة الانقلابية خصوصاً مع توالي هزائمها الميدانية في مدينة الحديدة. وقال النقيب، بعد وصوله إلى السعودية، لـ«الشرق الأوسط»، إنه خلال عمله مع الميليشيات رفض تدخلات الحوثيين في عمله وكان يعرقل تنفيذ مخططهم.
جاء هذا عقب أيام من انشقاق «وزير إعلام» الجماعة الحوثية، عبد السلام جابر، ووصوله إلى العاصمة السعودية الرياض، معلناً انضمامه إلى الشرعية.
في شأن ذي صلة، كشف وزير الدولة في الحكومة اليمنية صلاح الصيادي أن القيادي الحوثي ووزير الجماعة للشباب والرياضة في حكومة الانقلاب حسن زيد طلب منه التوسط لدى الشرعية من أجل تسهيل انشقاقه عن الجماعة الحوثية.
وقال الوزير صلاح الصيادي على صفحته الرسمية في «فيسبوك» إن القيادي الحوثي حسن زيد تواصل معه وطلب منه أن ينسق له مع التحالف للانضمام إلى الشرعية. وأوضح الصيادي أنه أبلغ الوزير الحوثي في حكومة الانقلاب أنه غير قادر على تلبية طلبه، وأن عليه التواصل مع شخص آخر قادر على مساعدته.
وعلى وقع ما كشفه الصيادي عن مساعي زيد للانشقاق عن جماعته، بادر الأخير إلى نفي الواقعة في منشور له على «فيسبوك»، زاعماً أنه لم يقم بأي تواصل مع الصيادي، وأنه لم يسبق أن تعرف عليه، إلى جانب كيله سيلاً من الشتائم لتبرير موقفه أمام الجماعة. واستبعد ناشطون يمنيون أن يكون القيادي حسن زيد جاداً في القفز من مركب الجماعة الانقلابية لجهة أنه واحد من أبرز قادتها الطائفيين كما أنه من ضمن المصنفين على لائحة الـ40 مطلوبا من قبل التحالف الداعم للشرعية.