الجمعة 29-03-2024 13:04:09 م : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

الإصلاح: مواقف إقليمية تدعم الحوثيين والخلاف الخليجي لايبرر الدور القطري الداعم للانقلابيين

السبت 10 نوفمبر-تشرين الثاني 2018 الساعة 03 مساءً / الإصلاح نت - خاص
 

قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح عدنان العديني، إن اليمنيين يدركون أن وقف نزيف الدم واستعادة استقرارهم لن يتم إلا باختفاء الأسباب التي أشعلت الحرب وفرضتها عليهم، وأولها الانقلاب الذي أسقط الدولة.

وأضاف العديني -في منشور له على فيسبوك- أن الشعب اليمني يقدم في سبيل ذلك تضحيات جساما بشكل يفوق الوصف.

وأكد العديني أن هناك مواقف إقليمية ودولية تقوم بتزويد الانقلاب بصنوف الدعم وبمستويات عدة تصل إلى النطاق الدولي، في حين كان الشعب ينتظر دعما إقليمياً ودولياً لتحرير مدنه وأراضيه، الأمر الذي يعني الإبقاء على أسباب الحرب والعمل على ديمومتها في بلادنا.

وأوضح القيادي في الإصلاح أن "الخلاف الخليجي الذي نأمل تجاوزه لا يبرر الدور القطري الداعم للانقلابيين، وخاصة أنها كانت ضمن تشكيلة الدول التي أعلنت التحالف العربي لمواجهة الانقلاب وتدرك مستوى الارتباط الحوثي بالمشروع الإيراني الذي يتجاوز في تهديده اليمن إلى عموم المنطقة".

واستغرب العديني أن تتورط وسائل إعلامية إقليمية ودولية للدفاع عن الجلاد كلما أوشك الضحية على الإفلات من قبضة المليشيات وبدأت مؤشرات حريته بالظهور.

وأشار إلى ما يتعرض له المدنيون من موت على يد المشروع الإيراني، وانتهاك كرامتهم بشكل يومي في مدينة تعز ومدن أخرى، غير أن جوقة الدعم تعود للعزف على معزوفة المدنيين والخطر الذي يتهددهم عندما يفقد الحوثيون قدراتهم ومواقعهم.

وحيا العديني رجال الجيش الوطني في كل جبهات استرداد الكرامة، وأردف قائلاً "إنها الحرب الضرورية للسلام الذي سيبقى صعب المنال ما بقي في يد الحوثي سلاح".

ولفت إلى أن أربع سنوات من اختطاف هذه الجماعة للمدنيين وتحويل مدنهم إلى معتقلات كبيرة، انتهكت فيها كل حقوق الإنسان بمختلف أنواعها السياسية والمدنية، ووصل الأمر حد إسقاط حق الحياة الذي صار هو الآخر مرهونا بمزاج المشرف الحوثي ورغبته.

 

نص المنشور:

تحية لرجال الجيش الوطني في كل جبهات استرداد الكرامة، في الحديدة ,وتعز, ودمت، ونهم، وصعدة، وحرض، والبيضاء، والجوف.. إنها الحرب الضرورية للسلام الذي سيبقى صعب المنال ما بقي في يد الحوثي سلاح.

أربع سنوات من اختطاف هذه الجماعة للمدنيين وتحويل مدنهم الى معتقلات كبيرة، انتهكت فيها كل حقوق الانسان بمختلف أنواعها السياسية والمدنية، ووصل الأمر حد إسقاط حق الحياة الذي صار هو الآخر مرهونا بمزاج المشرف الحوثي ورغبته، والغريب أن تتورط وسائل إعلامية إقليمية ودولية للدفاع عن الجلاد كلما أوشك الضحية على الإفلات من قبضة المليشيات وبدأت مؤشرات حريته بالظهور.

استقرت البشرية على أن للإنسان حقوق يأتي على رأسها الحق في الحياة، وأن للمجتمعات حقوق على رأسها الحق بوجود دولة تضمن تلك الحقوق وتحميها وترعاها، لقد أسقط الحوثي الأمرين معا، فقتلنا مرتين، مرة حين أسقط دولتنا ومرة حين سفك دماءنا وحولنا إلى بلد قرين بالموت بنظر العالم كما هو شعاره الذي يتحرك، ورغم الالتزام الدولي بدعم الشعوب في الحصول على هذه الحقوق الا أن ثمة من يستثنينا ويدعم الجلاد.

يدرك اليمنيون أن نزيف دمهم واستعادة استقرارهم لن يتم الا باختفاء الاسباب التي اشعلت الحرب وفرضته عليهم، وأول تلك الاسباب الانقلاب الذي اسقط الدولة، وفي سبيل ذلك يقدم الشعب اليمني تضحيات جسام بشكل يفوق الوصف، الا انه وفي الوقت الذي يتقدم لتحرير مدنه واراضيه وينتظر دعما اقليمياً ودولياً يفاجا بمواقف اقليمية ودولية تقوم بتزويد الانقلاب بصنوف الدعم وبمستويات عده تصل الى النطاق الدولي الامر الذي يعني الابقاء على اسباب الحرب والعمل على ديمومتها في بلادنا، فالخلاف الخليجي الذي نؤمل تجاوزه لا يبرر الدور القطري الداعم للانقلابين وخاصة انها كانت ضمن تشكيلة الدول التي اعلنت التحالف العربي لمواجهة الانقلاب وتدرك مستوى الارتباط الحوثي بالمشروع الإيراني الذي يتجاوز في تهديده اليمن الى عموم المنطقة .

المدنيون يتعرضون للموت على يده، فتنتهك كرامتهم ومن يفلت من قبضته تصله رصاصاته وقذائفه، يتم ذلك بشكل يومي ضد مدينة تعز ومدن أخرى، فإذا تراخت يد القناص وفقد قدرته وموقعه الذي يسقط منه ضحاياه المدنيين، رددت جوقة الدعم للقناص معزوفة المدنيين والخطر الذي يتهددهم !