الخميس 25-04-2024 18:18:23 م : 16 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

الإصلاح والوطن والخصوم.. من اطلاق الإشاعات الى سلوك الإجرام (الحلقة الثالثة)

الأربعاء 31 أكتوبر-تشرين الأول 2018 الساعة 11 مساءً / الإصلاح نت - خاص
 




مزاعم بالإرهاب.
بشهادات دولية الإصلاح هدف للإرهاب...

تعد عملية الصاق تهمة الإرهاب بالاصلاح، من أكثر الإشاعات خطورة، لكنها في المقابل من أكثرها فشلا .  
كان نظام صالح يبلغ الذروة في شن حرب إعلامية دعائية ضد الإصلاح في المحطات الإنتخابية ، وكان واضحا أن وراء تلك الحملات صناعة متخصصة من شركات أجنبية إحترافية، ومع انحياز أجهزة الدولة للمؤتمر الشعبي ومرشحيه فإن المنافسة في الإنتخابات تغدو شكلية، ونتائجها محددة سلفا. مع ذلك كان الإصلاح يشارك في الإنتخابات على الرغم من معرفته انها لاتتوافر لها الحدود الدنيا من الحرية والعدالة والنزاهة ، ثلاثة متلازمة ، لاكتساب الإنتخابات المصداقية في الإجراءات والنتائج.

في الحملة الإنتخابية للمؤتمر الشعبي العام 1997 صممت فيها دعاية ليس لها سقف، وتجاوزت كل الخطوط الحمراء، واستهدفت الوحدة الوطنية في الصميم، واشتركت فيها أهم أجهزة الدولة،
فقد تبنت دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة وصحيفة 26 سبتمبر ، طباعة الملصقات الدعائية للمؤتمر بأحدث التقنيات من المال العام ، وقيادة حملة انتخابية لطرف واحد في صفوف القوات المسلحة وتحريض واسع ضد حزب سياسي مدني جماهيره في كل ربوع اليمن .

كانت حركة طالبان أفغانستان يضرب بها المثل في الإنغلاق والتشدد والتطرف، وكانت الحملة الإنتخابية للمؤنمر تصف الإصلاح ب "طالبان اليمن "، وتربط بين الإصلاح وأحداث الجزائر التي راح ضحيتها أكثر من مأتي ألف .
لقد كان صالح يستخدم إرهابا واسعا ضد الإصلاح ، ويصفه بالإرهاب، تجلى ذلك في إستخدام أجهزة الدولة ضد الدولة ذاتها .ذلك أنها تحولت الى إرعاب للمجتمع ، يخيل اليه بأن انتخاب مرشح الإصلاح يعني الهلاك، وعلى الرغم من أن الإصلاحيين جزء من المجتمع ، إلا أن الضغط الدعائي فاق التصور .
 
2001 وأثناء الانتخابات المحلية التي فاز فيها الإصلاح بالمحافظتين النفطيتين ، مارب وحضرموت ، وحافظ على وجوده في تعز ، ومحافظات أُخرى ، اتخذ صالح اجراءات عقابية ضد محافظتي حضرموت ومأرب تمثلت في
اقالة المحافظين صالح عباد الخولاني من محافظة حضر موت، واقالة صالح سميع من محافظة مأرب، وبعدها في عملية واضحة للعيان جرى توطين مجموعات قاعدية في حضرموت ومارب بعد ان كانت مجموعات بسيطة على صلة بصالح في ابين،
من أجل الصاق تهمة الإرهاب بالإصلاح ويتم التمكين للقاعدة في المحافظتين.
هل هذا تنافس سياسي أ م عمل ضد الدولة بامتياز؟ وخيانة للأمانة؟ وتعريض الدولة ومصالها العليا للخطر...لقد فعل ذلك.

التحول-- في العمل السياسي-- الى بلاغات كيدية من قبل النظام طالت أفرادا كالأساذ محمد علي المؤيد الذي برأته لاحقا محكمةأمريكية ، لقد اختطف بتهمة تمويل حركة حماس .
وطالت الأستاذ عبد المجيد الزنداني تهمة التمويل لكنها لم تثبت وظلت معلقة.

 



اغتيال جار الله عمر

صالح يفضل الإرهاب على العمل السياسي.
الأُستاذ جار الله عمر الأمين العام المساعد للحزب الإشتراكي اليمني، مفكر ومثقف معروف، وصاحب التحذير للحزب في أزمة 1993 من الإصطفاف الجنوبي .
اتفق مع الأُستاذ محمد قحطان – المخفي قسرا منذ 2015 – على قيام تكتل للإحزاب السياسية عرف باللقاء المشترك ، وتم ، اعتبره صالح اكبر خطر يهدد احتكاره للسلطة ، ومشروع التوريث ، فكان التخطيط لتصفية جار الله عمر ، بطريقة ساحقة ل اللقاء المشترك ، وللإصلاح والإشتراكي ، وتم اختيار المؤتمر العام الثالث للإصلاح-- بالكلية الحربية بصنعاء-- لتنفيذ العملية.
انها قد تؤدي الى هرج ومرج وتدافع وربما اطلاق النار من الذعر في اتجاهات مختلفة . وتقع كارثة تقضي على الإصلاح . وان لم فإنه يكفي أن الأستاذ جار الله عمر قتل في حضرة الإصلاح ومؤتمره العام،
عقلانية قيادة الإشتراكي وادراكها للعملية فوتت جزء من التداعيات المرجوة .

الإعلام الرسمي الذي كان قد اعد له خطة مرافقة ومراسلي الفضائيات جاهزون، بما في ذلك النقل المباشر للفضائية اليمنية حينها على غير المعتاد !!

علي جار الله السعواني، كان يسعى لرفع دعاوى قضائية ضد الرئيس والحكومة ، وتم اعتقاله في الأمن السياسي ، تم اعداده بطريقة أُخرى أن يخرج لقتل الأستاذ جار الله.
من أغراض العملية إلصاق تهمة الإرهاب بالإصلاح ، لكنه خرج منها واللقاء المشترك سالمين مع بعض الشضايا والشعور بالخسارة الكبيرة بفقدان الأستاذ جار الله عمر.

 في 2006 وأثناء الإعداد للانتخابات الرئاسية أطلقت السلطات معتقلين ينتمون الى القاعدة من سجن الأمن السياسي، تحت عنوان الهروب، وكان المطلوب منهم القيام بعمليات مسرحية وقد تم، وكان من بينهم شخص جعلته السلطة حارسا لفيصل بن شملان ، ثم اشترك في عمبلية ملفقة ، وبرئ بعد الإنتخابات بعد أن استخدم في الدعاية الإنتخابية .
هذه في عرف الدول تعني أن المجموعات التي تمارس الإرهاب مسيطر عليها من قبل السلطة وأنها تستخدمها متى شاءت، يعني أنها سلطة معادية للدولة والمجتمع وغارقة في امية سياسية وامنية، وتشكل أهم مصادر الخطر المهددة لأمن الدولة وسلامتها، وقد أثبتت الأحداث ذلك.
 استمر علي صالح في اضعاف الدولة والإساءة لسمعتها حتى سلمها للإمامة .
 إن خصوم الإصلاح يعلمون يقينا أنه حزب سياسي مدني مرجعيته إسلامية ، واختياراته وسطية معتدلة بعيدا عن الغلو والتطرف، إنه محافظ بلا انغلاق ، ومنفتح بلا انسلاخ. المحافظة لاتعني الجمود والإنفتاح لايعني الفوضى ، وهناك تيارات يجمعها سقف التنظيم وتنوع واضح،
انه يحتاط أشد الإحتياط في مسألة سفك الدماء، ويبحث في الأزمات عن اي حلول تجنب البلاد الوقوع في الحرب والقتل وطوال تاريخه لم ينشئ مليشيات أو أذرع مسلحة.



الأزمة اليمنية فرز وتصنيف

من حسن حظ الإصلاح أن تأتي شهادات من خبراء ولجان أممية تحظى بمصداقية ، تشير الى أنه فاعل سياسي مستهدف من قبل مليشيات في صفوفها ( إرهابيين )، تقريران صدرا عن لجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن الدولي ، والمكلفة بمتابعة الحالة اليمنية ، اكدت فيهما:
أن مليشيات مسلحة تضم في صفوفها قاعدة وداعش تقوم بتنفيذ اغتيالات لقيادات الإصلاح، الحزب السياسي .
هناك قوى من صناعة صالح وتم تبنيها لاحقا من قوى خارجية ، نقلت الحالة من اطلاق دعاية الإرهاب إلى القتل المنظم وبواسطة ارهابيين حقيقيين.
تعرض الإصلاح لموجة ارهاب حوثية واسعة ، بصفته ركيزة الدولة اليمنية ونظامها الجمهوري ، ويعتبره الحوثي اهم عدو ، لقد وقع اغتيال وخطف واخفاء الكثير من الإصلاحيين وتفجير منازل ومقرات وحتى مساجد ومدارس لتعليم القرآن الكريم، لشبهة صلة بالإصلاح .
الإصلاح حزب سياسي مدني واكثر القوى اليمنية هدفا للإرهاب ووقوع عمليات ارهابية ضده، لقد كان وما زال اكثر ضحايا الارهاب والجريمة المنظمة .
يشهد للإصلاح أنه لم تقع عملية واحدة منذ 1990 وحتى اللحظة تصنف إرهابية ، للإصلاح اي صلة بها من قريب أو بعيد ، بل هو دائما مستهدف من الإرهاب وعدن تشهد على ذلك.
 تعرض الإصلاح لأكبر عملية إرهاب أمني وعسكري وسياسي وفكري من الأصدقاء والخصوم على السواء وحملات الإرهاب ضده ممولة ومستمرة والتحريض كل يوم ضده لا يتوقف، ما جعل الاصلاح يدفع ثمنه من قبل المليشيا الحوثية والانفصالية وغيرهم...

كلمات دالّة

#الاصلاح_والخصوم