الخميس 28-03-2024 19:22:29 م : 18 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

عراقيل حوثية أمام محاولات اليونيسف للحيلولة دون انهيار التعليم في اليمن كلياً

الأحد 21 أكتوبر-تشرين الأول 2018 الساعة 08 مساءً / الاصلاح نت - متابعات



وضعت ميليشيات الحوثي جملة من العراقيل أمام مساعي «يونيسيف» لمنح المعلمين في المدارس الحكومية المقطوعة رواتبهم مساعدات مالية شهرية لتحفيزهم على الاستمرار في الذهاب إلى المدارس، والحيلولة دون الانهيار الكلي للنظام التعليمي.


ونقلت "الشرق الأوسط"، السبت، عن مصادر مطلعة قولها: "أن يحيى الحوثي شقيق زعيم الميليشيات المعيَّن وزيراً للتربية والتعليم وقف حجر عثرة أمام خطة للمنظمة الأممية "يونيسيف" تسعى إلى تقديم مساعدات مالية لكل معلم بواقع 50 دولاراً في الشهر، مشترطاً اقتطاع جزء من هذه المبالغ لمصلحة القيادات الحوثية التي عيَّنَتها الجماعة في مفاصل الإدارات التعليمية".


وذكرت المصادر أن "الحوثي اشترط أيضاً أن تذهب المساعدات إلى المعلمين الطائفيين الذين استقدمتهم الجماعة من عناصرها للقيام بمهام المعلمين الذين انصرفوا عن مهنة التدريس بسبب انقطاع مرتباتهم، وهو الأمر الذي رفضت يونيسيف الانصياع له".


يشار أن المعلمين في مناطق سيطرة الحوثيين لم يستلموا رواتب منذ عامين ويعيشون ظروف إنسانية سيئة.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في اليمن، أكدت في سبتمبر الماضي أنّ الحرب التي تشهدها البلاد والنزوح الناجم عنها، أدى إلى إغلاق قرابة 2000 مدرسة، أي بنسبة 12 في المائة من جميع مدارس التعليم الأساسي والثانوي.


وقالت ممثلة منظمة اليونيسف في اليمن، الدكتورة ميريتشل ريلانيو، إنّ عدم استلام المعلمين والمعلمات في المحافظات الشمالية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين لرواتبهم منذ أكتوبر 2016، يجعل من الصعب عليهم الذهاب إلى المدرسة وأداء واجبهم، "الأمر الذي قد يقوض العملية التعليمية لحوالي 3.7 ملايين طفل". مشيرة إلى أن المدارس غير مجهزة بما يكفي "حيث هناك حوالي 450 ألف مقعد دراسي متضرر، وهذه ظروف تعليمية صعبة بالنسبة للطلاب اليمنيين".


وفي وقت سابق من العام الجاري أوضحت "يونيسف" في اليمن أن ثلاثة أرباع المعلمين والمعلمات في المدارس الحكومية في اليمن لم يستلموا رواتبهم منذ أكثر من عام، وذلك في معرض تقرير المنظمة حول وضع التعليم والمخاطر التي تهدد حصول الأطفال على هذا الحق الأصيل، والذي جاء تحت عنوان "خارج المدرسة.. أطفال اليمن ودروب الضياع"، وقالت ايضاً "إن هذا يجعل جيلاً كاملاً من الأطفال في اليمن يواجه مستقبلاً غامضاً بسبب محدودية أو عدم إمكانية حصولهم على التعليم وأن أولئك الذين ينتظمون في المدارس لا يحصلون على التعليم الجيد".


مر أكثر من عامين يعيش فيها أعداد كبيرة من المعلمين في ظروف صعبة، بسبب انقطاع مرتباتهم، وحتى أن الحكومة اليمنية "الشرعية" متهمة من قبل المعلمين بالكيل بمكيالين، حيث أنها تلتزم فيه بدفع رواتب أعضاء الجهاز القضائي بما في ذلك وزارة العدل وطلاب المعهد العالي للقضاء والجهاز القضائي ككل صار في السنوات الأخيرة حكرا على جماعة الحوثي، التي تواجدت فيه منذ وقت مبكرا جدا، وذلك بذريعة الحيلولة دون سقوط القضاء، في الوقت الذي يواصل التعليم سقوطه من خلال امتناعها عن دفع رواتب المعلمين أسوة بجهاز القضاء وهو ما أدى بالتالي إلى تسرب عشرات الآلاف من الطلاب من مدارسهم ما يجعلهم فريسة سهلة لجماعة الحوثي للزج بهم في معاركها العبثية.