الخميس 28-03-2024 23:54:54 م : 18 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

سياسيو حضرموت: الإصلاح رقم صعب في الحياة السياسية داعم للشراكة الوطنية

الخميس 13 سبتمبر-أيلول 2018 الساعة 01 صباحاً / الإصلاح نت - خاص/ حضرموت

     

يحتفل التجمع اليمني للإصلاح في 13 سبتمبر من كل عام بذكرى تأسيسه، وهذا العام يحتفل بالذكرى الـ(28)، حيث تم إشهار الحزب في 13 من سبتمبر عام 1990م.

 

 وبعد مرور قرابة ثلاثة عقود والإصلاح في معترك العمل السياسي الوطني، فترة ليس بالقصيرة، حملت في طياتها تاريخا حافلا بالأحداث، كان للإصلاح نصيب بلا شك, فقد لعب دورًا كبيرًا منذ تأسيسه، وحاول جاهدا مع الخيرين في هذا الوطن على الحفاظ على الهامش الديمقراطي والتعددية السياسية وبناء دولة المؤسسات والقانون.

 

 سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بحضرموت محمد عبد الله الحامد يقول عن الإصلاح: "إن حزب الإصلاح في حضرموت يمثل حالة متميزة في إطار اللقاء المشترك".

وأضاف الحامد: "كان للأخ العزيز المهندس محسن علي باصره فضل كبير في توطيد العمل المشترك وبالذات في فترة الحملة الانتخابية التي شاركنا فيها مع بعض من أجل انتخاب المناضل الوطني المهندس فيصل عثمان بن شملان رحمه الله".

موضحاً: "كان للعمل المشترك فائدة عظمى تحقق من خلالها التفاف جماهيري غير مسبوق ونتائج ممتازة ونشاط سياسي مذهل".

وأكد الحامد أن "لفرع الإصلاح في حضرموت علاقة وطيدة بمختلف القوى السياسية بالمحافظة في السابق. وفي الوقت الراهن أخذت القضية الجنوبية أبعاداً جديدة واستجدت أحداث وتطورات متسارعة أتمنى على فرع الإصلاح في حضرموت أن يستوعبها ويكون جزءاً من اللحمة الحضرمية بأبعادها الجنوبية".

وتمنى الحامد أن تكون هذه الذكرى محطة جديدة لتقييم تجربة السنوات الماضية والانطلاق نحو المهمات الجديدة ومن وجهة نظره أن الإصلاح وغيره من فروع الأحزاب مطلوب منها أن تجعل من حضرموت محور اهتمامها الرئيس. مختتما حديثه بالتحية والتقدير "لكل قيادات فرع الإصلاح وقواعده التي ربطتنا بهم تجربه تاريخيه جديرة بالتقييم والاستفادة منها".

 

من جهته، قال رئيس حزب الأحقاف بحضرموت خالد الحمد: "إنه خلال الفترة السابقة اشتغل حزب الإصلاح بالسياسة لخدمة الوطن وإنشاء علاقات وطنية مع كل فئات الشعب والأحزاب والمنظمات داخل الوطن عامة".

وأضاف الحمد: "تحاول قوى معادية للإصلاح الاستفادة من هذا الوضع وأججت شعب حضرموت والجنوب على الإصلاح عامة كمنظومة سياسية لتبعده عن الساحة ولكن جذور الإصلاح على ما أظن عميقة".

 

في حين يؤكد عضو الهيئة العليا لمؤتمر حضرموت الجامع محسن نصير على أهمية دور الإصلاح في تبني كثير من القضايا سواءً كحزب أو قيادات وعلى رأسها الأستاذ محسن على باصره -عضو مجلس النواب- الذي كان ولازال يعمل لخدمة أهله وناسه في حضرموت.

 

وقال: "كما أنهم مثلهم مثل بقية الأحزاب كان لهم دور فاعل في مؤتمر الحوار سواءً اتفقنا أو اختلفنا مع كافة مخرجاته".

 

واعتبر نصير كافة الأحزاب السياسية في البلاد لا تقوم بكل ما هو مطلوب منها لمصلحة الوطن والمواطن وإلا ما وصلنا لهذه الحالة التي يعيشها الوطن والمواطن اليوم.

 

 أما الناشط الحقوقي ورئيس هيئة المتابعة والدفاع عن المعتقلين بالمكلا محمد عبدالقوي بن علي جابر فيقول: "رأيت الإصلاح متبنياً لكثير من القضايا الوطنية والحقوقية بشكل خاص في حضرموت واليمن بشكل عام، وكانوا أقرب لكل معاناة الناس؛ نراهم في المجالس المحلية ومجلس النواب يتبنون قضايا أهلهم ومواطنيهم دون تمييز أو عنصرية ولا انحياز لحزبهم ويقدمون ما يستطيعون تقديمه بمواقف ثابتة تجاه الوطن والثوابت الوطنية".

 

مضيفا: "تحالف الإصلاح مع كل الأحزاب والقوى السياسية الوطنية ممتازة ومنحازة للوطن ونستشهد بتحالفهم السابق مع الاشتراكي والناصري فقد شكلوا تحالفا وطنيا قويا رغم الاختلافات الفكرية وجمعتهم قضايا الوطن وتقبلهم للآخر ومبدأ الحوار رغم كل ما تبثه من إشاعات بعض القوى التي تختلف معهم".

وأشاد علي جابر بالإصلاح وأعضائه قائلاً: "لم أرَ منهم يوما إقصاءً لأحد ولم أرَ منهم عنفا يوما من الأيام؛ حُرقت مقراتهم أعتقل أعضاؤهم، بل اغتيل البعض منهم لجرهم الى مربعات العنف والمواجهة ولكنهم ظلوا متمسكين بالثوابت وبالقانون ليفصل في تلك القضايا، رغم امتلاكهم القوة الجماهيرية والأنصار ما يستطيعون ان يفرضوا بعض الأمور على الواقع إلا أنهم كانوا أكثر وعيا وتعقلا ومراعاة للوطن وقضاياه".

 

وعن وقوف الإصلاح مع الشرعية قال جابر: "وقوفهم الى جانب الشرعية وقفة كانت لولاهم لهوت الشرعية ولما كان لها هذا التقدم وتحقيق الانتصارات رغم الهجمة القوية عليهم من قبل قوى الانقلاب دمرت بيوت أعضاءهم في كثير من محافظات الشمال. استشهد كثير من قياداتهم ولازال شبابهم في الجبهات ولم يساوموا في قضايا الوطن رغم حملات التشويه المحلية والإقليمية ضدهم ولكنهم أبوا إلا أن يكونوا إلى جانب الوطن وقضاياه، وشكلوا أيضا تحالفا وطنيا قويا مع كل القوى الوطنية الأخرى وتبنوا قضية الوطن ودافعوا عن الشرعية التي توافق عليها اليمنيين".