الخميس 18-04-2024 12:51:45 م : 9 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

صحيفة .. الحوثي يستنفر أتباعه في حجة ويكثف حملاته الطائفية

الثلاثاء 11 سبتمبر-أيلول 2018 الساعة 12 مساءً / الإصلاح نت / متابعات
  

 

كثفت الجماعة الحوثية من حملاتها الطائفية في مناطق سيطرتها مستغلة حلول ذكرى الهجرة النبوية لتحشيد المجندين، وذلك بالتوازي مع حالة متصاعدة من القلق دفعتها لاستنفار أتباعها في محافظة حجة الحدودية على وقع انهياراتها المتواصلة أمام تقدم قوات الجيش اليمني المسنودة بتحالف دعم الشرعية.
وأفادت مصادر مطلعة في محافظة حجة لـ«الشرق الأوسط» بأن محمد علي الحوثي وهو الرجل الثالث في الجماعة وابن عم زعيمها ورئيس ما تسمى اللجنة الثورية العليا للجماعة، وصل أول من أمس إلى مديرية عبس مستنفرا أتباع الجماعة وأعيان المحافظة لإسناد صفوف الميليشيات المتهاوية في مديريات حرض وحيران وفي أطراف مديريتي عبس ومستبأ. وذكرت المصادر أن الحوثي عقد اجتماعا حضره نحو 20 شخصا من أعيان مديرية عبس وشيوخها القبليين، وحضهم على استنفار أقاربهم وذويهم وأتباعهم إلى جبهات القتال لمنع تقدم قوات الجيش اليمني نحو المديرية التي توجد فيها ثاني أكبر مدينة في محافظة حجة (مدينة عبس) بعد أن وصلت القوات الحكومية إلى مشارفها الشمالية متجاوزة منطقة بني حسن.
ووعد محمد الحوثي المجتمعين معه - بحسب المصادر - بأن يمنحهم أسلحة شخصية ومبالغ مالية من أجل إغراء شباب المديرية بالالتحاق بصفوف الجماعة، بالتوازي مع وعيده من مغبة عدم الإخلاص في الولاء للجماعة أو التهاون في تبني مشروعها الانقلابي. وحاول الحوثي، وفق المصادر، تخويف أعيان مديرية عبس من الخطر المزعوم الذي سيواجهونه في حال سمحوا لقوات الجيش بتحرير المديرية، زاعما أنهم سيتعرضون لأعمال انتقامية من قبل جيش الشرعية. وذكرت المصادر أن الحوثي، ينوي التوجه إلى المديريات المجاورة لعبس من أجل استجداء المقاتلين، بخاصة من مديريات مستبأ وأسلم والمحابشة والشاهل، حيث باتت الجماعة في مأزق ميداني كبير بعد تحرير مركز مديرية حيران وحصار مديرية حرض والتقدم جنوبا نحو عبس وشرقا نحو مديرية مستبأ.
وكانت قوات الجيش اليمني مسنودة بتحالف دعم الشرعية، تمكنت من الالتفاف من ميدي نحو مديرية حيران، وقامت بتحريرها وقطع طرق الإمداد عن الميليشيات وحصر جيوبها المتبقية في مديرية حرض، قبل أن تواصل التقدم نحو عبس، وتقوم بتحرير أولى مناطقها وهي عزلة بني حسن.

أما على الجبهة الغربية فقد سيطرت قوات الجيش الوطني اليمني على عدد من القرى والمواقع التي كانت خاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية في جنوب الحديدة، واشتدت المعارك بين الجانبين في محيط مثلث كيلو (16)، المدخل الشرقي لمدينة الحديدة، والطريق الرابط بين صنعاء - الحديدة، والحديدة - تعز، نزحت عشرات الأسر من قراها المجاورة للاشتباكات، وتحت تهديد سلاح الميليشيات.
ومع نزوح المواطنين باشرت ميليشيات الحوثي قصفها هؤلاء السكان في قرى الجريبة السفلى بالهاون، وتسبب القصف في مقتل شابة وإصابة أمها بجروح بالغة حيث قامت «ألوية العمالقة» بإسعاف الجرحى إلى مستشفى المخا الميداني ليجدوا العناية اللازمة.
وذكر بيان لـ«ألوية العمالقة» أن «نازحي قرى كيلو (16)، قالوا إن ميليشيات الحوثي أجبرتهم على الخروج من منازلهم ومزارعهم دون أن تدع لهم الفرصة لأخذ أغراضهم الخاصة»، وأن «ميليشيات الحوثي لغّمت الطرقات ومارست العنف عليهم، حيث سلبوا منهم كل ما يملكون».
وقال سليمان عياش، أحد أبناء الدريهمي، جنوب الحديدة، لـ«الشرق الأوسط» إن «ميليشيات الحوثي زرعت العديد من الألغام في القرى السكنية والطرقات التي لا تزال خاضعة لسيطرتها وكذلك في المناطق والقرى التي تمكنت قوات الجيش من السيطرة عليها، وذلك لتثبت استمرارها في ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين العُزل والجرائم الوحشية بحق الأبرياء، والتي راح ضحيتها العشرات من الأسر من بينهم أسرة نازحة كانت تريد النزوح من المناطق الملتهبة في الدريهمي إلى مدينة الخوخة، غرب تعز، غير أن أحد الألغام التي زرعتها الميليشيات في الطرقات انفجرت بها، وقامت قوات الجيش الوطني بنقلهم إلى المشفى»، موضحاً أنه «ليس هناك تأكيد إن كان بين الأسرى قتلى، بعد نقلهم إلى المشفى».

كلمات دالّة

#مليشيا_الحوثي