الخميس 25-04-2024 01:15:20 ص : 16 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

قال إن الشعب اليمني مستمر في نضاله المشروع لاستعادة دولته..

العليمي: الانقلابيون أجهضوا مشاورات جنيف ونأسف لتراخي المبعوث في تحديد المعرقل

الإثنين 10 سبتمبر-أيلول 2018 الساعة 03 صباحاً / الإصلاح نت - خاص

      

قال مدير مكتب رئاسة الجمهورية، وعضو الوفد الحكومي المشارك في مشاورات جنيف الدكتور عبدالله العليمي بأن المشاورات أجهضت بسبب أن الطرف الانقلابي لا يرغب في السلام وليست لديه أي مسؤولية أمام الشعب اليمني ..

وطالب العليمي في حوار متلفز على قناة العربية الحدث السبت المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث أن يكون أكثر وضوحا ليحمل الطرف المتعنت مسؤولية إجهاض هذه المفاوضات كما كان صريحا في الغرف المغلقة.

مضيفا بأن عليه ان يغادر مربع الحيادية وان يمارس عمله كمبعوث للأمم المتحدة مهمته الحقيقية هي بحث السبل الكفيلة في إنفاذ القرار الأممي 2216 والقرارات الأخرى ذات الصلة المتعلقة بالشأن اليمني.

 

جرحى من حزب الله

وأوضح العليمي أن مزاعم الوفد الانقلابي كانت لمحاولة تهريب جرحى تابعون لحزب الله اللبناني في الطائرة التي ستقلهم الى المفاوضات، مشيرا إلى ان هناك آلية أخرى لنقل الجرحى للعلاج في الخارج ليس من ضمنها مرافقة وفد الانقلابيين لهم..

لافتا إلى أن التحالف العربي والحكومة الشرعية يقومان بمسؤولية كاملة تجاه إزالة كل العقبات و يساهمان في كل ما من شأنه إنجاح فرص السلام..

وقال العليمي إن هذا السلوك ليس بجديد على الانقلابيين الذين لا يرون في جهود إحلال السلام أية مناسبة يستحقها الشعب اليمني.

مشيرا إلى أن ذلك التعنت يندرج ضمن منهجية اطالة امد الحرب في اليمن المعروفة تنفيذا للمخطط الإيراني في المنطقة.

 

تفاصيل جنيف

وفيما يخص لقاءات الوفد الحكومي في جنيف أوضح العليمي بأن الوفد لم يخض حوارات مع المبعوث في ما يخص أجندة المشاورات مطلقا لكنه استمع لرأيه في عدد من القضايا، وفيما يتعلق برأي الحكومة الشرعية في مختلف القضايا فقد سمعها المبعوث الأممي من فخامة رئيس الجمهورية ومن وزير الخارجية ومن الوفد المفاوض في جنيف.

ونوه بأن الوفد الحكومي في مشاورات السلام جاء مستعدا في كل ما يتعلق بإجراءات بناء الثقة وبعد رفض الوفد الانقلابي الحضور الى جنيف كان التفكير جدي للمغادرة لكن توجيهات فخامة رئيس الجمهورية كانت واضحة في بذل أكبر جهد من الايجابية والجدية والتعامل البناء مع المبعوث ..

واكد العليمي استعداد الحكومة الشرعية للخوض في نقاش كافة اجراءات بناء الثقة سواء المتعلقة بالمختطفين والمعتقلين و رفع حصار المدن وعلى محافظة تعز وضمان وصول المساعدات الإنسانية الى كافة ابناء الشعب اليمني وكذلك صرف المرتبات لكافة موظفي الدولة و توريد كافة إيرادات الدولة الى البنك المركزي ..

مضيفا: "إننا منفتحون على كل القضايا الإنسانية التي تخفف من الاحتقان و منها نلج للقضايا الأهم المتعلقة بالشأن العسكري والأمني المتمثل في تسليم السلاح وإخلاء المدن ثم بعد ذلك ننطلق لاستكمال المسار السياسي الذي توقف بسبب الانقلاب"..

 

تحرير الحديدة

فيما يخص معارك تحرير الحديدة قال العليمي بأن المبعوث لم يكن دقيقا فيما قاله في المؤتمر الصحفي؛ لأن الشعب اليمني ليس أمامه سوى الاستمرار في نضاله المشروع لاستعادة دولته..

وقال العليمي: "هناك نضال في الخط السياسي لدعم فرص السلام وبالتوازي سيستمر الشعب اليمني في كفاحه في كل الجبهات في الجانب العسكري وعلى كل المستويات"..

موضحاً أن رؤية الحكومة الشرعية للحل السياسي لن تخرج عن المرجعيات السلام المتفق عليها في الجانب العسكري والسياسي ولا يمكن الحديث عن بدء إجراءات سياسية قبل الشروع في الخطوات في الجانب العسكري بدءا من الانسحاب من المدن وتسليم السلاح وإخلاء مؤسسات الدولة، يلي ذلك استئناف العملية السياسية وتنفيذ ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية التي توقفت بسبب الانقلاب.

وطالب الدكتور العليمي المجتمع الدولي بذل المزيد من الضغط بشكل اكبر على الجماعة الانقلابية لكي تنصاع للمرجعيات الدولية وجهود احلال السلام في اليمن.