الأربعاء 24-04-2024 17:11:31 م : 15 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

جامعة إب..صرح أكاديمي يتحول لحوزة طائفية ومقر لأنشطة المليشيا (تقرير)

الجمعة 31 أغسطس-آب 2018 الساعة 09 مساءً / الإصلاح نت - خاص

 

 

أثار قسم "الولاية" التابع لمليشيا الحوثي الإنقلابية، حيث كانت تلقن قيادية حوثية عددا من أكاديمي جامعة إب وعشرات الحضور من غير الجامعة، قسم الطاعة والولاء للمليشيا الكهنوتية، أثار سخط اليمنيين بشكل عام نتيجة استغلال المليشيا الحوثية لأهم صرح أكاديمي وتعليمي بالمحافظة وانحراف الجامعة عن أهم أهدافها التي أنشئت لأجلها وتحويلها لحوزة طائفية تنفذ فيها أنشطة حوثية وتؤخذ فيها عهود وبيعة لزعيم مليشيا الحوثي..


اهتمام بالغ

ومنذ احتلال المليشيا الحوثية لمحافظة إب منتصف أكتوبر 2014م، ركزت المليشيا بشكل مكثف وكبير وباهتمام بالغ على أكبر صرح أكاديمي تعليمي في المحافظة لتتخذ منه مكانا لتنفيذ أنشطتها وفعالياتها الإنقلابية ومنطلقا لنشر أفكارها الطائفية، والسعي الحثيث لحوثنة المجتمع الإبي الذي يرفض أفكار المليشيا الحوثية ولا يتماهى معها، غير أن قوة السلاح وقيادات ومشايخ نافذين من حزب صالح، وعدم اهتمام الحكومة الشرعية والتحالف بمصير محافظة إب، جعلوا من سيطرة مليشيا الحوثي على إب أمراً واقعاً لدى أبناء المحافظة المعروفة بأنها سبتمبرية جمهورية منذ عقود وليس للحوثيين حاضنة اجتماعية فيها.

وخلال الأربع السنوات الماضية من احتلال المليشيا لإب، حولت جامعة إب مقرا لأنشطتها وفعاليتها الإنقلابية بشكل شبه يومي بصورة تتناقض مع مكانتها التعليمية والأكاديمية وسط مطالبات عدة لأكاديميي وموظفي وطلاب الجامعة بعدم الزج بالجامعة في مثل هكذا أنشطة وفعاليات لا تمت للجامعة والعملية التعليمية لا من قريب ولا من بعيد، وقالوا بأنها تضع الجامعة في اطار المهاترات والصراع القائم والذي يؤثر سلبا على أداء ومسار الجامعة.

ودعا الطلاب للنأي بالجامعة والعملية التعليمية من تبعات الصراع والتوظيف السياسي واستخدام الطلاب دروعا بشرية في هكذا أنشطة وممارسات تجلب الأضرار على الجامعة وتسيء لسمعتها ومكانتها الأكاديمية بين الجامعات اليمنية والعربية.

ولم يكن القسم الذي جاء أثناء احتفالات المليشيا بما تسميه يوم الولاية، يوم أمس الأول، هو الأخير؛ إذ سبقته عشرات الأنشطة والفعالية الطائفية كان أبرزها رفع صور زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله في وقفة احتجاجية للمليشيا والتي أثارت ضجة سابقة ضد قيادة الجامعة والتي عينت هي الأخرى من قبل المليشيا في مايو 2015م.

 

موقف صادم

وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي قال في تغريدة له على موقع "تويتر" بأن الفيديو الذي يتم تداوله لأكاديمي جامعة إب والذي يرددون فيه ترهات الحوثي موقف صادم ويبعث على التساؤل: هل فعلا تمكن الحوثي خلال 3 سنوات من تغيير هوية المجتمع الإبي غير الحاضن لهذه الجماعة الطارئة وفِي مقدمة هذا المجتمع شريحة الأكاديميين؟!

 

استغلال لاحتلال إب

الشاب محمد قحطان قال: "شاء من شاء وأبى من أبى، ستبقى محافظة #إب هي العمود الفقري لليمن وروح الثورة والجمهورية والرجال الأحرار، والذي حصل اليوم باسم #جامعة_اب هو شلة سلالية استغلت احتلالها للمحافظة لتمارس طقوسها الإيرانية باسم النخب والمثقفين في إب. ثقوا أن إب وباقي المحافظات بخير".

 

تأسيس نظام كهنوتي

الناشط والإعلامي أحمد هزاع تحدث عن الفيديو الصادم والذي فجر غضبا يمنيا واسعا لم ينته بعد، حيث قال: "هذا القسم الطائفي الحوثي داخل جامعة إب، نحن أمام تأسيس نظام إمامي رجعي سلالي كهنوتي، لا علاقة له باليمن والعروبة ولا الإسلام ولا الحضارة ولا الإنسانية".

وأضاف هزاع: "بعد سنوات سيجد العرب يمن مختلفا غير الذي كانوا يعرفونه من قبل في شبه الوطن العربي. ستتحول جماعة الحوثي الإرهابية إلى شعب، بسبب عدم الحسم وإطالة الحرب في إشارة منه إلى ضرورة حسم المعركة وسرعة كسر الإنقلاب واستعادة البلاد من قبضة المليشيا الطائفية".

 

مؤشر خطير

الشاب محمد علي البيضاني قال بأن ما حدث في #جامعة_اب سيعمم على جميع الجامعات اليمنية والمدارس والمصالح الحكومية والوزارات، بل سيفرضه #الحوثي داخل بيوتنا، معتبرا ذلك مؤشر الخطر واصفا إياه بـ"الكبير" ويجب على اليمنيين إيقاف هذا المد المجوسي السلالي الكهنوتي -حد قوله.

 

حوثنة الجامعة

ولم تكتف جماعة الحوثي بحرمان طلاب من القبول والاستحواذ على مقاعدهم الدراسية واستبدالهم بطلاب محسوبين على المليشيا، بل سعت بكل قوة لحوثنة الجامعة في إطار مشروع حوثنة الدولة وعينت العشرات من المحسوبين عليها في اطار مناصب مختلفة في جامعة إب.

 

فلتان أمني

وفي الجامعة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي يتواصل حالة الفلتان والفوضى الأمنية والتي انعكست بشكل سلبي على مسار العملية التعليمية داخل الجامعة ، وسط شكاوى وتذمر من الأكاديميين والموظفين وطلاب الجامعة من الحالة التي وصل إليها أهم صرح أكاديمي وتعليمي داخل المحافظة وذلك نتيجة التدخل المباشر لمليشيا الحوثي الانقلابية على مسار الأداء داخل أروقة الجامعة.

ومنذ نهاية 2014م وحتى اليوم طغت الفوضى الأمنية بشكل متزايد وصار أكاديميو الجامعة وطلابها ضحايا تلك الفوضى، حيث تعرض عدد من الطلاب والأكاديميين لسلسلة من الإعتداءات المتكررة بينهم عميد كلية العلوم د / أحمد الحزمي وأكاديمي كان متواجد معه مطلع العام 2017م ، من قبل المليشيا الحوثية دون أن يتم أي إجراء بحق الجناة أو محاسبتهم، كما شهدت باحات الجامعة إطلاق نار كان آخرها تبادل اشتباكات مسلحة بين عدد من شباب المدينة في المهرجان المزعوم بـ"صيف إب" والذي ينظم منذ أيام عيد الأضحى ولمدة عشرة أيام متتالية.

 

اصابة طالبة

وفي 30 ديسمبر 2016م أصيبت طالبة جامعية برصاص مسلحين مدعومين من قيادي حوثي بجوار المعهد العالي للعلوم الصحية وفي إطار الحرم الجامعي بمدينة إب ، وتدعى الطالبة ميمونة عبدالكريم القيسي وتنتمي إلى مديرية السياني وأصيبت بجراح بالغة برصاص مسلحين حوثيين داخل الحرم الجامعي بسبب خلاف على قطعة أرض وكانت الطالبة في إحدى غرف السكن الجامعي الكائن الخاص بطالبات الجامعة وتسبب إطلاق الرصاص وإصابة الطالبة بحالة من الخوف والفزع في أوساط الطالبات.

 

إختفاء ملايين الريالات

وفي منتصف ديسمبر 2016م، وعلى وقع الفوضى الأمنية والتي تديرها مليشيا الإنقلاب، تعرضت الجامعة لأكبر سرقة وفضيحة في تاريخ الجامعات اليمنية، فقد تعرضت خزينة الجامعة لعملية سرقة كبيرة هي الأولى من نوعها واعتبرها الكثير من أبناء المحافظة بأنها مؤامرة أدت لنهب أكثر من 220 مليونا، وادعت الجامعة حينها بأنها تعرضت للسرقة، فيما اعتبرت عملية الإدعاء تلك بأنها أشهر كذبة لقيادة الجامعة وفضيحة مدوية في آن واحد لتبرير الفساد ونهب المال العام.

وقدرت الخسائر المالية آنذاك بنحو (120,000.000) مائة وعشرين مليون ريال يمني، إضافة (300,000) دولار أمريكي، وبإجمالي عام (220,000,000) مائتين وعشرة مليون ريال يمني في أكبر عملية سرقة معلنة تحدث في المحافظة.