الجمعة 19-04-2024 14:59:40 م : 10 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

أوجاع نازحي الحديدة..

 الطفلة رباب: ليس لدينا ملابس العيد ونريد العودة إلى بيوتنا

الثلاثاء 21 أغسطس-آب 2018 الساعة 11 مساءً /   الإصلاح نت - خاص

   

ابتسامة صفراء أو ضحكة ممزوجة بالقهر يتشارك النازحون من محافظة الحديدة في مخيم مترامي الأطراف على محافظة عدن يتشاركون الهموم التي حرمتهم من التفكير في أي نوع من الفرح.

 

في مخيم تعلوه الطرابيل الزرقاء وأكوام الحجارة، سخر أبو عبد الله التهامي، من السؤال قائلا: "عن أية احتفال تتحدث؟ لم نعد نحتفل بأية مناسبات؛ الأضحى والفطر، يقتصران على صلاة العيد والدعاء بأن يفرج الله كربنا ويعيدنا إلى منازلنا. نحن من مكان إلى آخر بلا طعام ولا ماء ولا دفء، ولا أحد يهتم لأمرنا وكأننا أموات".

  

ويقول عمر باقيه، من منطقه الدريهمي، إن العائلات النازحة من الحديدة لا يخطر ببالها الاحتفال بأية مناسبة. "هذا لا يحدث لأسباب عديدة، أبسطها أن الناس لا تجد ما تأكله، فضلا عن تدهور أوضاعهم الإنسانية بشكل يومي".

 

 النازحة امل الخولاني تقول: "سأحتفل فقط إن حصلت على وجبة طعام من الأرز لعائلتي، وكأس من الشاي ولقمة ساخنة"، ثم تتساءل: "متي يكون العيد؟ والله لا اعرف حتى موعده".

 

وتضيف متسائلة: "لماذا نحتفل؟ اذا استمر الوضع كما هو حالياً فقد يحمل لنا العيد لنا نزوحاً جديداً، إن لم تحمل قذيفة أو صاروخاً يمزقنا".

 

ويسخر محمد السبع قائلا: "الأسر النازحة في المخيم مشغولة بإصلاح خيامها حتى لا يتسرب المطر أو الهواء البارد إليها، ومشغولة بتأمين وجبة طعام وقليل من الماء للشرب، ولا يعنيهم قدوم أي عيد".

 

وليس حال عبد الرزاق بأفضل من بقية النازحين المتواجدين داخل المخيم؛ حيث أن لكل واحد منهم قصة أصرت طفلته لتتكلم عن واقع حالها وهو حال أغلب الأطفال فيه.

 

وبلغة طفولية بريئة تقول الطفلة رباب: "ليست لدينا ملابس لعيد الأضحى ولدي هذه الملابس التي أرتديها فقط.. نريد العودة إلى بيوتنا. ليست لدينا نقود. أين نذهب ؟؟ ومن يساعدنا؟".

 

 وفي هذا الخيام المترامية الأطراف تتساوى معاناة الصغار والكبار؛ إلا أنهم لم يفقدوا أمل عودتهم إلى منازلهم بعد تحريرها من جماعة الحوثي؛ ولسان حالهم يقول ما أصعب العيش لو لا فسحة الأمل!".