الخميس 28-03-2024 14:38:10 م : 18 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

تحقيق استقصائي جديد يكشف بالأرقام والنسب حصص الأحزاب في الوظائف العليا بحضرموت

الأربعاء 08 أغسطس-آب 2018 الساعة 05 مساءً / الإصلاح نت – خاص/ حضرموت

  

حملات مسعورة لا تهدأ ولا تتوقف منذ سنوات، وما إن تخفت حيناً تظهر حيناً آخر بأشد ضراوة من سابقاتها، وتتخذ كل مرة أشكالاً مختلفة، وكلها تستهدف حزب التجمع اليمني للإصلاح، بالتشويه والتخوين والكذب والدس الرخيص وبث الشائعات. وهي إلى جانب ذلك تحاول إلصاق عليه جملة من التهم الملفقة لغايات ومقاصد دنيئة، والتي يشعر أرباب هذه الأعمال ومن يقف خلفهم، انه من الصعب كشف زيف هذه الادعاءات أو تعريتها أمام الحقائق الواضحة.

مثلت الوظيفة العامة واحدة من أكبر القضايا التي تعرض لها الحزب بالمزايدة والكذب، ابتداءً منذ ثورة 11 فبراير 2011م، إبان حكومة التوافق الوطني، حينها استهدف الحزب من قوس واحدة من قبل اغلب التيارات السياسية, وكان الإصلاح يرد تارة على تلك المزاعم ويلوذ في أحايين كثيرة بالصمت، مفضلاً عدم الدخول في معارك جانبية تشغل الرأي العام عن القضايا الأساسية, ومرجئاً -في بعض الأوقات- الى ذاكرة وذكاء المواطن اليمني الذي يعرف كثيراً من الحقائق من تلقاء نفسه. 

لم تتوقف تلك الحملات يوماً واحداً منذ ذلك التاريخ وبقيت على ما هي عليه حتى اليوم، وتولت صحف ومواقع ومؤسسات ومنابر إعلامية حملات ممنهجة، والغريب أنها وهي تمارس تلك الأعمال القذرة، كانت تعتقد أنه من الصعب كشف الزيف وتعرية الحقائق أمام الرأي العام. وهنا كان جديرا بالصحافة الاستقصائية أن تأخذ موقعها في كشف بعض هذه الحقائق وتضع النقاط على الحروف، وتضع يدها على قضية واحدة – كمثال – لتجلية الحقائق، وعلى ذلك يمكن قياسه في قضايا أخرى كثيرة.

بعد تقارير صحفية حول تعز وشبوة وصعدة ومأرب خلال الأسابيع الماضية، ها هو التحقيق الاستقصائي الجديد الذي ينفرد به هذه المرة موقع "يمن مونيتور" وهو من المواقع الالكترونية التي تحظى بمصداقية عالية، ينشر تحقيقاً حول سيطرة الأحزاب والتنظيمات السياسية على الوظيفة العامة في محافظة حضرموت شرق اليمن. 

التحقيق الجديد للموقع يقترب من النتيجة التي خرج بها تقارير سابقة حول محافظة تعز, فقد أظهرت إحصائيات في محافظة حضرموت (شرقي اليمن) سيطرة شبه كاملة لأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام على المناصب الحكومية في المحافظة بنصيب الأسد.

وحسب ما نشر الموقع " فإن 69% من المناصب العليا خاضعة لسيطرة حزب المؤتمر الشعبي العام، فيما يسيطر المستقلون على 17.6%، ويسيطر أعضاء في الحراك الجنوبي على 9.7%.

فيما لم يسيطر الحزب الاشتراكي إلا على 2.4% ونسبة حزب الإصلاح والعصبة الحضرمية كلاً منهم على مستوى 0%.

وخلص تقرير الموقع الى أن إجمالي المناصب في المحافظة تتوزع على (165) منصبا، تم تعيين أعضاء المؤتمر في (114) من هذه المناصب، والمستقلين (29) والحراك الجنوبي (16) منصباً، فيما أعضاء في الحزب الاشتراكي على (4) مناصب، ومكون "العصبة الحضرمية" على منصب واحد، وحزب الإصلاح على منصب واحد فقط.

يشير التقرير إلى أن من يرأس المحافظة هو فرج البحسني ذو انتماء إلى الحزب الاشتراكي، فيما وكلاء المحافظة الخمسة، أحدهم من الحراك الجنوبي و4 من المستقلين. والوكلاء المساعدون الأربعة جميعهم من المستقلين.

وفيما يخص مدراء عموم مكاتب الوزارات والمؤسسات الحكومية في حضرموت حسب "يمن مونيتور" فعدد المناصب (121) منصبا، 92 منها لحزب المؤتمر الشعبي العام، والمستقلون في (17) منصباً، و(9) من المناصب ذهبت للحراك الجنوبي وواحد فقط لحزب الإصلاح وآخر للحزب الاشتراكي، وآخر لمكون "العصبة الحضرمية".

أما مدراء عموم المديريات الـ(28) في محافظة حضرموت فإن (21) منهم من حزب المؤتمر الشعبي العام، و(4) من الحراك الجنوبي، و(2) من المستقلين، وواحد من الحزب الاشتراكي, ونسبة الإصلاح صفر.

 

وفي الصناديق الاجتماعية والاتحادات، هناك (6) مناصب توزع (2) للمستقلين و(2) للحراك، وواحد للاشتراكي وآخر لـ المؤتمر، ونسبة الإصلاح صفر.