الخميس 28-03-2024 20:34:52 م : 18 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

رئيس الهيئة العليا للإصلاح يؤكد على التمسك بالمرجعيات السياسية لبناء اليمن الجديد

الأربعاء 22 مارس - آذار 2017 الساعة 01 صباحاً / الإصلاح نت - خاص

 اتهم رئيس التجمع اليمني للإصلاح محمد عبدالله اليدومي، الانقلابيين بارتكاب جرائم بشعة ومآسٍ بحق الوطن وتحطيم كل أسس البناء والنهوض.

جاء ذلك في كلمة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) اليوم الأربعاء.

كما اتهمهم أيضاً بتكفير الشعب اليمني ورفعوا شعارات التكفير دون تلعثم أو خجل.

وقال رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح: "لقد أحدثوا شرخاً هائلاً، وأخاديد عميقة في بنية المجتمع، وقطّعوا أوصال العلاقات الرحميَّة، وأثاروا -بنتن مستنقعهم الجاهلي- كل خَبَث المناطقية والطائفية والسلالية، وما من جُرم في حق شعبنا الا ارتكبوه ومارسوه بلا حياء ولا وجل، ولا بتأنيب ذرَّة من ندم" ..!

وأضاف اليدومي: "عملوا ما استطاعوا على قتل معاني الأخوة بين أبناء شعبنا، وسعوا بكل ما أوتوا من قوة لتفكيك عرى المواطنة الحقة بتغوّل الوجه القبيح لعنصرية العهر الطبقي والتميّز الإستعلائي على قيم الإسلام الحنيف، وشوهوا بعنصريتهم الخبيثة والمتعالية طيبة أرضنا وشعبنا، وأحدثوا فيهما شرخاً قد لا يلتمُ إلا بمرور أزمنة عديدة، وأظهروا من الحقد والاستهزاء صوراً ما كان ليمني أن يتخيلها أو يتصورها"..!

وأوضح اليدومي أن الانقلابيين "لقد أظهروا حقارة أشخاصهم، وضلال فكرهم، وبشاعة مخزون أحقادهم، وفظاعة أنانيتهم بصورة مرعبة، وبأساليب فاقت بتميّزها عن قدوتهم إبليس، ورفضوا من خلال شناعة سلوكهم الانتساب إلى أرض لم تبخل عليهم في يوم من الأيام بمائها ومرعاها، وتطاولوا عليها بانتسابهم لعابد وثن"..!

 

نص كلمة اليدومي

 الوطن اليوم يعاني من بشاعة جرائم الإنقلابيين ومآسي ما ارتكبوه من تدميرٍ لأركان ومقومات الحياة لشعبنا، وتحطيم لكل أسس البناء والنهوض ..!

فقد عملوا ما استطاعوا على قتل معاني الأخوة بين أبناء شعبنا، وسعوا بكل ما أوتوا من قوة لتفكيك عرى المواطنة الحقة بتغوّل الوجه القبيح لعنصرية العهر الطبقي والتميّز الإستعلائي على قيم الإسلام الحنيف، وشوهوا بعنصريتهم الخبيثة والمتعالية طيبة أرضنا وشعبنا، وأحدثوا فيهما شرخاً قد لا يلتمُ إلا بمرور أزمنة عديدة، وأظهروا من الحقد والاستهزاء صوراً ما كان ليمني أن يتخيلها أو يتصورها..!

كفّروا شعبنا، ورفعوا شعارات تكفيرهم بدون تلعثم أو خجل، ومارسوا القتل والتعذيب والتنكيل والتشريد بأساليب تجردت من كل معاني الإنسانية، وتلفحت بكل أردية الطغيان، وتجبرت بكل آلية البطش والقهر والإرهاب، وانتهكت حرمات الله تعالى في كل مسيرتها وفي كل خطى سيرها ..!!

فجَّرت بيوت الله -عز وجل- ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، وحولت ما تبقى من مساجد المسلمين إلى مراقص ومتكآت للترفيه ومقصورات للتعذيب والتنكيل لكل يمني لا يمجّد المجوس، ولا يحني هامته لأئمة الكبر والضلال، ولا يتماهى مع كهنوت الخرافة وسدنة الخزعبلات وطلاسم الشعوذة وطقوس الزَّار والدَّجَل..!

لقد أحدثوا شرخاً هائلاً، وأخاديد عميقة في بنية المجتمع، وقطّعوا أوصال العلاقات الرحميَّة، وأثاروا -بنتن مستنقعهم الجاهلي- كل خَبَث المناطقية والطائفية والسلالية، وما من جُرم في حق شعبنا الا ارتكبوه ومارسوه بلا حياء ولا وجل، ولا بتأنيب ذرَّة من ندم ..!

لقد أظهروا حقارة أشخاصهم، وضلال فكرهم، وبشاعة مخزون أحقادهم، وفظاعة أنانيتهم بصورة مرعبة، وبأساليب فاقت بتميّزها عن قدوتهم إبليس، ورفضوا من خلال شناعة سلوكهم الانتساب إلى أرض لم تبخل عليهم في يوم من الأيام بمائها ومرعاها، وتطاولوا عليها بانتسابهم لعابد وثن..!

لقد فعلوا ما فعلوا من الخبائث ما يعجز الحرف عن التعبير عنه، وما يقصر اللسان عن التلفظ به ..!

إن الخروج مما أوقعونا فيه لن يتم ولن نقدر عليه الاَّ برفض كلما جاؤوا به من كذب وأباطيل وزيف وبهتان، ولن نستطيع الفكاك من خداعهم وطغيانهم - بعد عون الله عز وجل- وعلائقهم المشبوهة بمنافقي فارس وأحفاد أبي لؤلؤة المجوسي وعبدالله بن سبأ اليهودي؛ الاَّ بإصرارنا بالتشبث القوي والمتين بحبل الله - سبحانه وتعالى - ثم بالتزامنا بالسير في الإتجاه الذي رسم معالمه نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- وأرساه من بعده صحابته الأجلاء الكرام -رضي الله عنهم أجمعين.

إن علينا أن ندرك أن الحسم في الإطباق على استمرار مؤامراتهم لتمزيق شعبنا وأرضنا، ومنع استمرار نزيف الدَّم الطاهر لأبناء شعبنا يجب أن يكون أحد الوسائل المهمة في التعجيل بإفشال انقلابهم ونزع ما بأيديهم من آلات الخراب والدمار، وفي نفس الوقت نبذل مستطاعنا في مداواة جراحنا، ولملمة شعثنا وتوحيد صفنا، ومنع المندسين في صفوفنا من تحقيق مآربهم في الهرولة نحو القضاء على ما تبقى لنا من لُحمةٍ تحفظ لنا تماسكنا وقدرتنا على السير بلا انكسار في خطونا ولا طأطأة لأعناقنا..!

إننا بمؤسسات شرعيتنا؛ رئاسة وحكومة وقوى سياسية ومنظمات مجتمعية يمكن لنا -بعون الله عز وجل وتأييده- أن نعيد بناء دولتنا على أسس واضحة من الإلتزام الجاد والصارم بمضامين دستورنا ومواد قوانيننا، وبسلوكٍ قويم لا يتنافى مع ما نعلن عنه وما نلتزم به، ولا يُحدث أي خرق في جدار الشراكة في السلطة والثروة، ولا يسمح بالسير في طريق الفساد والإفساد الذي تعوَّد البعض على السير فيه بحكم الممارسة أو الإدمان على روائحه الكريهة ..!

إن تضحيات شعبنا لا يمكن لها أن تذهب هباءً منثوراً، ولا يمكن للدماء الزكية أن تذهب أدراج الرياح، ولا يمكن لأي وطني أن يرضى لليمن أرضاً وإنساناً بغير المعالي مستقراً ومقاما ..!