الخميس 25-04-2024 03:42:45 ص : 16 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

صحيفة الشرق الاوسط : وكيل الداخلية اليمنية يتهم الحوثيين بالتنسيق مع «داعش» و«القاعدة»

السبت 28 يوليو-تموز 2018 الساعة 04 مساءً / الإصلاح نت- متابعات

  

قال مسؤول في وزارة الداخلية اليمنية إن الوزارة رصدت «أدلة دامغة» عن أعمال تنسيق تجري على الأرض لمواجهة الجيش اليمني في بعض المواقع، بين قيادات الجماعات الإرهابية في اليمن «القاعدة وداعش» من جهة، وبين ما يعرف بـ«أنصار الله» الحوثيين من جهة أخرى، بدعم وتمويل من إيران، لوقف تقدم الجيش، ولنشر الفوضى وتقويض الأمن في اليمن.
وعرضت الولايات المتحدة وعدد من دول الاتحاد الأوروبي، تعاوناً مع وزارة الداخلية اليمنية في ملاحقة هذه الجماعات الإرهابية ودعم ومساندة الوزارة في كافة مراحلها، بهدف دعم اليمن في تجفيف منابع الإرهاب، إضافة إلى أن هناك دولاً عرضت تعاوناً في مجال التدريب.
وقال اللواء محمد بن عبود الشريف، وكيل أول وزارة الداخلية لـ«الشرق الأوسط»، إن ما جرى رصده في الأيام الأخيرة يؤكد أن هذه الجماعات الإرهابية «الثلاثة» (الحوثيون والقاعدة وداعش) تربطها علاقات ببعضها البعض، وهناك تنسيق بين هذه الجماعات لتنفيذ أعمال إرهابية لزعزعة الأمن في البلاد، ليصبحوا أصحاب النفوذ في تلك المناطق، ويشكلوا خطراً على المواطن والدولة.
وأردف الوكيل «أن هناك العديد من الأدلة التي رصدتها وزارة الداخلية، ومنها ما جرى أثناء تقدم الجيش الوطني في عدد من المناطق، بينها البيضاء، وفي هذه المواقع كان من يقوم بالعمليات العسكرية ضد الجيش الوطني كل من (القاعدة) و(داعش) وهي مواقع توجد فيها الميليشيات الحوثية، فيما لم تسجل خلال الفترة الماضية وقبل تقدم الجيش أي مواجهات مباشرة بين هذه الجماعات الثلاثة المتطرفة. وهذه المكونات الثلاث اتفقت على مواجهة الحكومة الشرعية وبأدوار مختلفة لكل تنظيم».
وأضاف وكيل وزارة الداخلية اليمنية أن الأدلة التي تحصلت عليها الوزارة، وما يجري رصده من تعايش في منطقة واحدة تجمع «داعش والقاعدة وميليشيات الحوثيين» يؤكد على وجود ترابط وثيق وتنسيق في المواقف وآلية مواجهة الجيش، موضحاً أن كل جماعة من هؤلاء تقوم بدور منوط بها، ومن ذلك ما يقوم به كل من «داعش» و«القاعدة» في هذه المرحلة من مواجهات مباشرة ضد الجيش في رداع.
وعن الدعم المالي الذي تتلقاه هذه الجماعات المتطرفة، قال وكيل وزارة الداخلية إن الأدلة والمؤشرات تؤكد أن دعم هذه الجماعات يأتي من طهران مباشرة إلى قاعدتها في اليمن «الميليشيات الحوثية» عبر ميناء الحديدة، ومن ثم تقوم الميليشيات الحوثية بعد حصولها على الأموال بتنفيذ ما صدر لها في إيران لدعم هذه الجماعات.
واستطرد قائلاً: «المعلومات التي جمعتها وزارة الداخلية تؤكد أن قيادات من تنظيمي القاعدة وداعش يوجدون الآن في صنعاء، ويستقرون في المدينة دون ملاحقة أو رقابة من قبل الميليشيات التي تتعاون معهم في العاصمة اليمنية»، مشدداً على أن جميع هذه الجماعات المتطرفة ستنتهي قريباً في ظل ما تقوم به الحكومة الشرعية، بدعم من قوات التحالف في بسط نفوذ الدولة المقترن بالأمن والاستقرار.

 الشرق الاوسط