الثلاثاء 19-03-2024 13:43:59 م : 9 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

أزمة مياه خانقة في إب والحوثيون ينهبون إيرادات المؤسسة!

الثلاثاء 17 يوليو-تموز 2018 الساعة 11 مساءً / الإصلاح نت/ المركز الاعلامي إب - خاص

 



تشهد مدينة إب أزمة خانقة في مياه الاستخدام المنزلي، بعد توقف مؤسسة المياه عن الضخ لعدد من أحياء المدينة.

وشكا عدد من أهالي المدينة، انقطاع المياه عن أحيائهم لمدة تقرب من الشهر، وسط ارتفاع أسعار "مقطورات المياه" التجارية وزيادة الطلب عليها.

وقالت مصادر محلية في إب إن أهالي المدينة القديمة وأحياء كثيرة من مديرية المشنة يعانون من المشكلة منذ نحو شهرين، فيما يعاني أبناء
أهالي منطقة "أبلان والحكل ومنطقة جبل ربي"، ومناطق الجهة الشمالية الغربية للمدينة في مديرية الظهار، يعانون من انقطاع تام لمشروع المياة، رغم هطول الأمطار.

وتشير بعض المصادر إلى افتعال المشكلة في من قبل مؤسسة المياه التي تمولها منظمات دولية، بهدف استجلاب مزيد من الدعم في الوقت الذي تدعي فيه المؤسسة بأن المشكلة على علاقة بانخفاض منسوب المياه.

سوق سوداء وأسعار خيالية
قالت مصادر محلية، إن سوق سوداء للماء ازدهرت خلال اليومين الماضيين في مدينة إب، عقب توقف ضخ المؤسسة العامة للمياه إلى أحياء المدينة، وتوقف عدد من الآبار بيع الماء للوايتات.

وشكا عدد من الأهالي انعدام المياه عنهم وانتظارهم أكثر من أسبوعين من أجل شراء مقطورة مياه "وايت"، مشيرين إلى ارتفاع أسعارها بشكل جنوني.

وقال الصحفي "ياسر عباد" في منشور له على "الفيسبوك": "عشرون يوما ونحن بلا ماء وسعر الوايت يصل إلى أثنى عشر ألف ريال في إب"، مضيفاً: "الله يحرمه حوض الجنة ما أحرمنا سقيا الماء".

من جهته، قال الناشط الإعلامي، إبراهيم عسقين: "لا استبعد أن تصل قيمة الوايت الماء في اب إلى ٢٠ ألف ريال وأكثر، طالما الجميع يصمت عن مهزلة القائمين على مؤسسة المياه ومهزلة العبث بالحوض المائي".

إب بلا ماء..وأموال المؤسسة تذهب لصعدة!
وأكد الناشط الإعلامي، ماجد ياسين، بأن فساداً مالياً يعتري مؤسسة المياه في إب، مشيراً إلى نهب مليشيا الحوثي لإيرادات المؤسسة لصالحهم في الوقت الذي تعاني فيه المدينة من انعدام للمياه.

وقال ياسين: "يستطيع مدير مؤسسة المياه في إب شراء مضخات بالملايين لمحافظة صعدة من إيرادات المؤسسة، لكنه أعجز عن معالجة أزمة المياه في إب من إيراداتها التي هي ملايين في اليوم الواحد"، في إشارة منه إلى ما قيل أن المؤسسة أرفدت مؤسسة المياه في صعدة بعدد من المضخات لمعالجة مشكلة الماء هناك.

وتشير المعلومات، إلى مصادرة مليشيا الحوثي لمئات الملايين من مؤسسة المياه لصالح مسلحيها، في الوقت الذي تختلق مشكلة من العدم لاستجلاب أموال المنظمات.


وتمول منظمة "اليونسيف" ومنظمات أخرى مؤسسة المياه بالمشتقات النفطية رغم الإيرادات الهائلة التي تجنيها المؤسسة من اشتراكات الأهالي، وعلى الرغم من ذلك تختلق المؤسسة أزمة بين الفينة والأخرى لجلب مزيد من الدعم بحسب المراقبين.

المؤسسة توضح السبب!
عزت مؤسسة المياه والصرف الصحي في محافظة إب، توقف ضخها لعدد من أحياء المدينة، ماسمته انخفاض منسوب المياه في بئر المسلخ التابع للمؤسسة المحلية للمياه والواقع ضمن حقل وادي ميتم جوار المسلخ.

وقالت المؤسسة في بلاغ لها، بأن إنتاجية آبار المؤسسة ستقل من إنتاج المياه بسبب الانخفاض الكبير لمناسيب المياه في معظم آبار المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي محافظة اب الواقعة ضمن حقل وادي ميتم وحقل صلبة السيدة.

وأشارت إلى أن مناسيب المياه في الآبار ما انخفضت بين 50-120مترا تحت الأرض، وهذه المؤشرات تدل على تدهور كبير وحرج في مصادر المياه التي تعتمد عليها مدينة اب في إمدادات مياه الشرب وتوزيعها على أحياء المدينة.

إتاوات الحوثي فاقمت المشكلة
وشكا عدد من ملاك الآبار في مدينة إب، من فرض مليشيا الحوثي الانقلابية إتاوات مالية ضخمة على أصحاب ما أدى ببعضها على التوقف الأمر الذي فاقم من المشكلة، فيما اضطر بعضهم إلى رفع قيمة الماء وهو ماينعكس سلباً على الأهالي.
وقالت ملاك وايتات، بأن عدد من المضخات أغلقت أبوابها بعد أن فرض عليها الحوثيون مبالغ خيالية كضرائب، وأشاروا إلى أن ثلاث مضخات فقط من باتت تعمل في مدينة إب، ماسبب أزمة في المياه وارتفاع أسعارها بحكم قانون العرض والطلب.

ويشير المراسل الصحفي ياسر عباد إلى أنه "لا فرق بين مالكي المضخات الخاصة بتزويد الوايتات بالماء ومالكي محطات المشتقات النفطية حيث شهدت أغلب المضخات زحاما شديدا سألت أحد مالي وايتات الماء م اسبب الارتفاع الجنوني المفاجئ للوايتات كان رده أصبحنا نزاحم على أبواب المضخات ولا نصل إلا بشق الأنفس"، مؤكداً بأن ذلك سيؤدي إلى بقاء الأزمة كما هي فيما سيبقى المواطن المغلوب على أمره هو من يدفع الثمن.

كلمات دالّة

#اب