الخميس 25-04-2024 11:52:15 ص : 16 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

مبعوث الأمم المتحدة يبدأ زيارة جديدة لعدن

الإثنين 09 يوليو-تموز 2018 الساعة 04 مساءً / الإصلاح - القدس العربي

 

 يبدأ مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث اليوم الاثنين زيارة خاصة لمدينة عدن، جنوبي اليمن، للقاء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر في إطار مشاوراته مع أطراف النزاع المسلح في اليمن، للخروج برؤية أممية لوقف الحرب في اليمن.

وعلمت «القدس العربي» من مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية ان مبعوث الأمم المتحدة سيصل إلى عدن اليوم الاثنين لاستكمال مشاوراته مع الرئيس هادي، ورئيس الحكومة بن دغر حول خريطة الطريق التي يسعى مبعوث الأمم المتحدة إلى إقناع كافة أطراف النزاع المسلح في اليمن بمضامينها والتوصل إلى حلول وسط تفضي إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وإمكانية وقف الحرب.

وذكر ان مارتن غريفيث يواصل مشاوراته مع القيادة الحكومية في العاصمة المؤقتة عدن كما يواصل ذلك مع قيادة الانقلابيين الحوثيين في صنعاء، بالإضافة إلى لقاءاته مع أطراف الأزمة اليمنية في منطقة الخليج، «بحيث يكون الحل السياسي شاملا وكاملا ويضمن حلا جذريا للأزمة اليمنية وعدم ترك نتوءات أو بذور لاحتمال استئناف موجات الحرب مرة أخرى»، على حد تعبيره.

ووصل مبعوث الأمم المتحدة أمس الأحد، إلى العاصمة السعودية الرياض، للتشاور مع الجانب السعودي بشأن خريطة الطريق الأممية، حيث تقود السعودية التحالف العربي في اليمن، وتعد اللاعب الرئيس في الحرب اليمنية.

ومن المقرر أن يصل المبعوث الأممي إلى مدينة عدن، جنوبي اليمن، صباح اليوم، بعد استكمال مشاوراته مع الجانب السعودي في الرياض، ضمن جولته في منطقة الخليج العربي لتقريب وجهات النظر حول الأزمة اليمنية، التي ازدادت تعقيدا مع تدخل الأطراف الخارجية فيها،

 

وتقود السعودية قوات التحالف العربي في اليمن الذي يضم نحو 10 دول، بينها دولة الامارات ومصر، منذ آذار (مارس) 2015، لدعم الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس هادي، لكبح جماح تمدد الانقلابيين الحوثيين، المدعومين ماديا ولوجستيا من إيران.

وكان غريفيث أكمل الأربعاء الماضي في صنعاء، لقاءاته مع قيادات جماعة الحوثي الانقلابية، والتقى لأول مرة بزعيم الجماعة الحوثية المتمردة ، عبد الملك الحوثي. وأعلن المبعوث الأممي أنه تلقى رسائل من جميع أطراف النزاع المسلح في اليمن وصفها بالـ(إيجابية) والـ(بنّاءة).

وكثّف مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن، مؤخرا مشاوراته وجولاته الدبلوماسية في المنطقة ضمن مساعيه العاجلة للتوصل إلى قرار لوقف الحرب في مدينة الحديدة، (غربي اليمن)، الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ تشرين أول (أكتوبر) 2014 والتي تحاول القوات الحكومية المدعومة من قوات التحالف العربي استعادة السيطرة عليها، وحققت مكاسب عسكرية عديدة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، من ضمنها سيطرة قواتها على مطار الحديدة، عند المدخل الجنوبي لمدينة الحديدة.

وذكر مصدر سياسي لـ«القدس العربي» أن اهتمامات مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن انصرفت مؤخرا نحو وقف العمليات العسكرية الحكومية في الحديدة، ونسي بقية أرجاء اليمن التي تعاني العديد من مدنه عمليات عسكرية وهجومات عنيفة من قبل ميليشيا جماعة الحوثي، وفي مقدمة ذلك مدينة تعز التي تعاني منذ نيسان (إبريل) 2015 ويلات القصف الحوثي بالأسلحة الثقيلة والقذائف الصاروخية على أحياءها السكنية والتي لم تحرك الأمم المتحدة ساكنا بشأنها.

واتهم المصدر اليمني المبعوث الأممي بعدم الحياد وعدم التعاطي الايجابي مع القضية اليمنية وأنه يسعى حاليا إلى إنقاذ ميليشيا جماعة الحوثي من الانهيار في معركة مدينة الحديدة، بعد خسارتهم السريعة لمطار الحديدة الدولي خلال مواجهات محدودة مع القوات الحكومية استمرة عدة أيام فقط، بينما لم يتحدث مطلقا ولا من سبقه من مبعوثي الأمم المتحدة لليمن حول الجرائم المتواصلة لميليشيا جماعة الحوثي في تعز وفي بقية المدن اليمنية.

وكانت القوات الحكومية المدعومة من قوات التحالف العربي دشنت في 13 حزيران ( يونيو) الماضي عمليات عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على مدينة الحديدة وانتزاع ميناءها على البحر الأحمر من الانقلابيين الحوثيين.

وعلّق غريفيث عقب اندلاع معركة الحديدة بالقول «سأواصل مشاوراتي مع جميع الأطراف لتجنب المزيد من التصعيد العسكري في الحديدة، والذي أخشى أن تكون له عواقب خطيرة على الصعيدين السياسي والإنساني». مضيفا «أولويتي اليوم هي تجنب مواجهة عسكرية في الحُديدة، والعودة بسرعة إلى المفاوضات السياسية»