الجمعة 26-04-2024 02:35:31 ص : 17 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

وكلاء الحرب في محافظة إب!

الجمعة 29 يونيو-حزيران 2018 الساعة 07 مساءً /   الإصلاح نت- المركز الاعلامي إب/ خاص

    

يتسابق وكلاء الحوثيين في إب في ماراثون التقرب والتزلف لزعيم المليشيا وقائد التمرد "عبدالملك الحوثي"، وفي سبيل الوصول إلى رضاه يمارسون كل الجرائم والانتهاكات والقذارات في محافظتهم وبحق أبنائها.

 

على غير عادة المسؤولين المعينين من الحوثي يسقط مسؤولو إب في حضيض الانبطاح والرضوخ والتسليم المطلق، فتراهم يزاحمون الصفوف في المسيرات الجماهيرية والسباقون إلى حضور الدورات الطائفية والأكثر صوتاً في وسائل الإعلام من غيرهم، وفي الوقفات والفعاليات وعمليات السطو النهب وإغارات السرقة والاختطاف وفي تحشيد المقاتلين إلى المحارق، في كل تلك الجبهات تجدهم في المقدمة.

 

وقالت مصادر محلية، إن قيادات الحوثيين، تتسابق إلى المديريات لحشد المقاتلين وتتودد القبائل إسعافهم بمقاتلين جدد بعد نفاد الأولين في جبهات مختلفة، ورغم عدم الاستجابة من الأهالي إلاّ أنهم يواصلون توددهم تارة وتسلطهم تارة أخرى من أجل الخروج بمقاتلين يرفعون رصيدهم لدى المليشيا.

 

على الصعيد الإنساني، تواصل المليشيا خنق المواطن، بخلق الأزمات في وجهه، من خلال منع وصول المشتقات النفطية ومادة غاز المنازل إليه ورفع أسعار خيالية في الأسواق السوداء، ورفع أسعار المواد الغذائية إلى الضعف وأكثر نتيجة الإتاوات المالية الكبيرة التي تفرضها على التجار والرسوم الجمركية الظالمة التي تستقطعها على التجار، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل يصل إلى مدى منع وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين ومصادرها بعضها لصالح متنفذين، ومضايقة الجمعيات والمبادرات الشبابية التي يسعون إلى تخفيف معاناة المدنيين.

 

في غضون ذلك، سلطات الأمر الواقع المحلية، هي الأخرى وظفت جهودها في رعاية المتهبشين وعصابات السطو وإدارة الفوضى الأمنية المنظمة وإدارة الإعلام والناشطين عبر سلسلة من اللقاءات التي تأخذ طابع التخدير والوعود الكاذبة وتنتهي بإسكات صوت الشارع الغاضب من خلال سياسة الاحتواء التي يجيدها رموز تلك السلطات على مر المراحل.

 

الأمر لا ينتهي عند هذا الحد، فالمدينة المسالمة، باتت مخزن بشري جديد للمليشيات الانقلابية بعد التزام وكلاء الحرب بحشد وتجنيد مقاتلين جدد، ومعسكراً مفتوحاً للمليشيات التي دفعت بعدد من المقاتلين إلى معسكرات نظامية ومستحدثة في المحافظة بهدف تدريبهم والزج بهم إلى الجبهات بحكم قربها من جبهات القتال المختلفة.

 

في ذات السياق تسارع المليشيا إلى تحويل المحافظة إلى قاعدة لإطلاق الصواريخ بعد استقدام منظومة صورايخ باليستية من العاصمة صنعاء وقصف أهداف عسكرية تابعة للقوات الحكومية وقوات التحالف العربي في لحج والساحل الغربي.

 

وبين الحديث عن السلام الزائف في إب وممارسات وكلاء الحرب العدائية تنغمس إب شيئاً فشيئاً في الحرب التي لطالما رفضتها حتى تجد نفسها ذات يوم وقد غرقت !