الخميس 25-04-2024 17:11:06 م : 16 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

المليشيا الحوثية تجعل الحديدة ساحة حرب وتحتمي بالسكان

الإثنين 25 يونيو-حزيران 2018 الساعة 10 مساءً / الإصلاح نت - خاص


تمضي الحرب في مدينة الحديدة على قدم وساق نحو التصعيد حتى تحرير المدينة من المليشيا الحوثية التي أبت إلا المضي قدماً في تدمير عروس البحر الأحمر كما دمرت عدن وتعز من قبل.
حيث تسود المليشيا الحوثية الانقلابية حالة من الهلع والذعر في مدينة الحديدة الساحلية، مع تقدم الجيش الوطني والقوات المشتركة، الأمر الذي دفعها إلى حفر الخنادق وتكسير الشوارع في المدينة وإقامة السواتر الترابية والحواجز الإسمنتية، في خطوة عدها مراقبون يائسة وغير مجدية في ظل اصطياد طيران التحالف العربي لأسلحتها الثقيلة التي تنصبها في المدينة المكتظة بالسكان.
وبحسب مصادر ميدانية فإن المليشيا الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران كثفت من إغلاق المزيد من الشوارع الرئيسة والفرعية المؤدية إلى الميناء.
كما أغلقت شوارع الخمسين والأربعين وشارع غزة، وشارع الميناء وشوارع في الحي التجاري والكورنيش. شهود عيان أفادوا أن مليشيا الحوثي الانقلابية قامت بتوزيع دراجات نارية جديدة للمئات من عناصرها بعد أن صارت الدراجات النارية هي السلاح الأخير لتحرك عناصر مليشيات الحوثي بعد أن أصبحت الأطقم والآليات العسكرية مكشوفة وهدفا لمقاتلات التحالف التي أعطبت الكثير منها منذ اقتراب الجيش من مدينة الحديدة.
كما نصبت مليشيا الحوثي حاويات في الخط الإسفلتي الذي يربط المنفذ الشرقي الحديدة - صنعاء - الحديدة تعز وسدت الكثير من المنافذ الشرقية، وذلك حسب مصادر عسكرية تحسباً لمواجهات عسكرية مع اقتراب الجيش من الخط الإسفلتي تعز- الحديدة والذي يحاول الجيش الاقتراب من خلاله إلى منطقة كيلو 16 .
وعلى ما يبدو من هذه الخطوات الانقلابية فإن المليشيا الحوثية تستعد لحرب شوارع داخل المدينة المكتظة بالسكان ومصرة على تدمير المدينة ضاربة عرض الحائط بكل المطالبات الدولية والإقليمية بتسليم المدينة والميناء دون قتال وتجنيبها الدمار حتى لا يتضرر السكان. غير أن المليشيا الحوثية لا تكترث بكل تلك المطالب والمحاذير، الأمر الذي بيته الحوثي في خطابه الأخير بإصراره على المواجهة غير المتكافئة واقتياد عناصره نحو محرقة محققة لا تزال كثير من جثث عناصره مرمية دون دفن في جبهات الساحل الغربي.


نزوح السكان


وتحسباً لمواجهات عنيفة في الحديدة فقد شهدت المدينة حالة نزوح سكانية كبيرة خوفاً من المعارك القديمة وبعد قيام المليشيا الحوثية بمضايقات كثيرة بحق السكان من نصب المدافع والأسلحة الثقيلة بين المساكن وكذلك قطع عنهم مياه الشرب وبعد انعدام الكهرباء التي تخفف عن المواطنين قيظ الصيف فضلاً عن نار الحرب، في الوقت الذي يعاني فيه سكان المدينة حالة فقر مدقعة تعيش على الكفاف اليومي دون أي مخزون غذائي.
وتشير أرقام أولية إلى نزوح ما لا يقل عن 200 ألف حالة من مختلف سكان المدينة تخوفاً من الحصار والحرب التي أصرت المليشيا الحوثية عدم تجنيب المدينة إياها، حيث ظهر زعيم المليشيا الحوثية عبدالملك الحوثي متحدياً بخوض المعركة في المدينة حتى النهاية، وهو ما ترجمته المليشيا الانسحاب من أطراف المدينة وبعد دحرها من المطار إلى وسط المدينة والاحتماء بالمساكن والسكان واعتلاء القناصة منازل المواطنين.
وبحسب نائب رئيس الدائرة الإعلامية بالتجمع اليمني للإصلاح عدنان العديني فإن المليشيا الحوثية اتخذت من المواطنين دروعاً بشرية.
وتحاول الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن مارتن غريفثت تسلم المدينة ومينائها من المليشيا الحوثية دون قتال، غير أن الحوثيين رفضوا كل دعوات التسليم السلمي وتجنيب المدينة كوارث الحرب.
هي طبول الحرب إذاً التي تدقها المليشيا الحوثية دون اكتراث بالنتائج المترتبة عليها ودون الاستماع لصوت العقل، وفي النهاية ستندحر كما اندحرت من عدن وغيرها من المدن وسيعلم الذين غفلوا وظلموا أي منقلب ينقلبون.