الجمعة 19-04-2024 12:22:51 م : 10 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

في يوم الصحافة اليمنية.. صحفيون مختطفون يدخلوا عامهم الرابع في سجون مليشيات الحوثي بصنعاء

السبت 09 يونيو-حزيران 2018 الساعة 11 مساءً / الإصلاح نت - متابعات / العاصمة أونلاين
 


بالتزامن مع يوم الصحافة اليمنية الذي يصادف، اليوم السبت، ويحييه الصحفيون اليمنيون في الـ9 من يونيو/ حزيران سنوياً، تواصل جماعة الحوثي الانقلابية بصنعاء، الامتناع عن الإفراج على إحدى عشر صحفياً، اختطفت تسعة منهم بنفس تاريخ اليوم التاسع من يونيو 2015م، واثنين آخرين في تاريخ متفاوت.

ويقف الصحفيون اليمنيون في الذكرى الثالثة لاختطاف الحوثيين زملائهم التسعة وإيداعهم سجون الجماعة بصنعاء وتعريضهم لمعاملة قاسية مازالت مستمرة وتعذيب بأساليب مروعة، أمام جردة حساب ثقيلة للانتهاكات التي لحقت الصحافة اليمنية عموماً والصحفيين المختطفين بشكلٍ خاص.

ونظمت منظمة (صدى) للاعلاميين اليمنيين بالتعاون مع مركز العاصمة الاعلامي، اليوم السبت، فعالية تضامنية تضمنت وقفة احتجاجية وأمسية رمضانية، لنقاش وضع الصحفيين المختطفين في سجون جماعة الحوثيين الانقلابية وتدشين حملة الكترونية بوسم (يوم الصحافة اليمنية)، لتجديد التضامن معهم، والمطالبة بالافراج الفوري عنهم، بحسب بلاغ للمنظمة.

وكانت أقدمت مليشيات الحوثي ضمن حملة القمع والاختطافات التي نفذتها الجماعة بحق الصحافة والصحفيين عقب انقلابها على السلطات الشرعية واجتياح صنعاء نهاية 2014م، على اختطاف تسعة صحفيين أثناء مزاولة عملهم الصحفي الاعتيادي من أحد فنادق صنعاء في الـ9 من يونيو/حزيران 2015م وزجتهم سجونها، إلى جانب اثنين من زملائهم ليصبح مجموعهم إحدى عشر صحفي مختطف في سجون المليشيات بالأمن السياسي في صنعاء.

عذابات الاختطاف
خلال فترة الاختطاف الممتدة لثلاثة أعوام ومازالت متواصلة، تعرض الصحفيون المختطفون لمعاملة قاسية وتعذيب نفسي وجسدي ومنعت المليشيات زيارتهم عن ذويهم، وحاولت مرات عدة استخراج اعترافات مكذوبة منهم تحت التعذيب وتقديمهم لمحاكمات هزلية وبتهم ملفقة، كما جرى نقلهم بين أكثر من سجن معظمها تعاني أوضاعاً مزرية ولاتتوفر فيها أدنى معايير المعتقلات إنسانياً.

وقال بعض أهالي الصحفيين المختطفين في تصريحات لـ"العاصمة أونلاين" "ان جماعة الحوثي منعت عنهم زيارة أبنائهم الصحفيين لعدة أشهر، ورفضت في فترات تمتد لأشهر إدخال الأكل والشرب والملابس أو الإطمئنان على صحتهم في سجن الأمن السياسي، كما عملت على مصادرة مبالغ نقدية كانت بحوزتهم كمصروفات شخصية".

وأوضحو في ذات الصدد، أن بعض الصحفيين داخل السجن يعانون أمراض مزمنة ومستمرة نتيجة التعذيب والمعاناة التي يعيشونها منذ ثلاثة أعوام، في حين ترفض المليشيات السماح للأهالي بإدخال العلاجات أو نقل المختطفين إلى المستشفى.

وتفيد (س. أ) شقيقة أحد الصحفيين المختطفين في سجون المليشيات بالأمن السياسي بصنعاء لـ"العاصمة أونلاين"، أنها لا تعرف من أين تبدأ الحديث عن مسلسل الإجرام الذي تعرض له أخيها وفصول المعاناة التي تعايشها وعائلتها في سبيل إخراجه من السجن أو زيارته وتوصيل الغذاء والملابس له.

وعن مشاهداتها لما يدور في بوابة السجن وما الذي وجدته خلال محاولاتها المتكررة لزيارة أخيها وتزويده بالغذاء والملابس، قالت إنها وجدت الأم العاجزة وهي تزاحم الناس لكي تجد مكانًا تسمع منه صوت ولدها المختطف، ورأت الأطفال يتسلقون الشبابيك علهم يشاهدون ابتسامة أبيهم التي غابت عنهم لسنوات".


تجاهل الأصوات الحقوقية وإمعان الأجرام
برغم عشرات الفعاليات والنداءات الإنسانية وبيانات منظمات حقوقية في الداخل والخارج، يمعن الحوثيون في ممارسة الانتهاكات بحق الصحافة وتجريفها ومواصلة اختطاف الصحفيين وفقاً لتوجه مسبق تنتهجه الجماعة تجاه الصحافة والصحفيين.

وفي هذا السياق، طالب الاتحاد الدولي للصحفيين مليشيا الحوثيين نهاية 2017م، بإطلاق سراح جميع الصحفيين المختطفين في اليمن فوراً.

بدورها، قالت منظمة العفو الدولية في بيان مطلع العام الجاري، أن "اليمن شهدت موجة من الاعتقالات التعسفية والاحتجازات والاختفاء القسري من قبل الحوثيين، والتي استهدفت الأشخاص الذين تمثلت كل جريمتهم في حقهم في حرية التعبير، مثل الصحفيين والنقاد والمدافعين عن حقوق الإنسان وعناصر الطائفة البهائية”.

ودعت العفو الدولية ميليشيا الحوثي الى الإفراج الفوري عن الصحفيين العشرة الذي مضى على اختطافهم عامين ونصف دون تهمة.

كما طالبت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيانات، جماعة الحوثيين الى إيقاف حملة العنف تجاه الصحفيين، وإطلاق المختطفين منهم على الفور.

وخلال فعاليات عدة دشنت منظمة صدى للاعلاميين فعاليات تضامنية ووقفات احتجاجية شملت عدة محافظات، للمطالبة بالإفراج عن الصحفيين المختطفين في سجون مليشيات الحوثي.

كما أقامت رابطة أمهات المختطفين عشرات الفعاليات والوقفات الاحتجاجية للمطالبة بالإفراج عن أبنائهن المختطفين وعلى رأسهم الصحفيين في سجون الحوثيين بصنعاء.