الجمعة 29-03-2024 17:50:37 م : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

شهادة في مجلس الشيوخ الأمريكي:

صالح ونجله تحالفا مع الحوثيين لإحباط الاستقرار في اليمن (ترجمة خاصة)

الثلاثاء 14 مارس - آذار 2017 الساعة 09 مساءً / التجمع اليمني للإصلاح - متابعات

 

أدلى العضو في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وكبير محرري مجلة الحرب الطويلة "توماس توسيلين"، بشهادة أمام لجنة مجلس الشيوخ خلال جلسة بعنوان "حل النزاع في اليمن: مصالح ومخاطر وسياسة الولايات المتحدة الأمريكية خلال الحرب اليمنية".

 

وقد دعت الجلسة إلى الكشف عن القوى المحركة للحرب الجارية في اليمن، فضلاً عن الأدوار التي تلعبها الجهات الأجنبية في هذه الحرب.

 

وخلال الجلسة، فقد كشف "توماس توسيلين"، في شهادته، الدعم الإيراني للمتمردين الحوثيين، وتقويضه لجهود الولايات المتحدة الأمريكية في محاربة الإرهاب.

 

وأعلنت الحكومة الأمريكية -منذ وقت طويل- أن إيران هي واحدة من مساندي جماعة المتمردين الحوثيين، بالإضافة إلى الرئيس السابق للبلاد "علي عبدالله صالح"، الذي سيتم مناقشته دوره لاحقاً.

 

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية تعمل -بشكل مستمر- مع حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي عندما أطاح المتمردون الحوثيون بحكومته في أواخر 2014، وهناك شك في مدى قرب الحوثيين من إيران، ولكن ليس هناك شك في تحالفهم معها، حيث أن من مصلحة إيران العمل مع الحوثيين ضد القوات التي تقودها السعودية وتشجعهم على التوغل في أراضيها.

 

ليس هذا فقط، بل إن إيران تدعم، وبسخاء، أنشطة الحوثيين في شمال اليمن، بما فيها تلك الأنشطة التي تهدف إلى تعزيز قدراتهم العسكرية والتي تشكل خطراً على الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة ككل، حيث قبضت وزارة الداخلية اليمنية في شهر يوليو من عام 2012 عناصر تابعة لشبكة تجسس إيرانية كان يقودها عضو سابق في الحرس الثوري الإيراني، وإن المكاسب التي حققها الحوثيون خلال السنتين الماضيتين هي أكبر دليل على صحة هذه المعلومات.

 

وقد اعترضت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها العديد من شحنات الأسلحة الإيرانية التي كانت في طريقها للحوثيين، بالإضافة إلى التصريحات المتكررة حول الدول الإيراني على لسان العديد من كبار المسؤولين الأمريكيين.

 

وذكرت وكالة "رويترز" في أواخر العام الماضي بأن إيران قد كثفت عملياتها الخاصة بنقل الصواريخ والأسلحة الخفيفة إلى المتمردين الحوثيين.

 

وذكر سكرتير وزير الدفاع "آش كارتر" آنذاك في عام 2015 المصالح الأمريكية الأساسية في المنطقة ومنها مساندة المملكة العربية السعودية في حماية أراضيها ومواطنيها من هجمات المتمردين الحوثيين ودعم الجهود الدولية المتمثلة في منع وصول شحنات الأسلحة الإيراني الفتاكة إلى الحوثيين وقوات صالح، وقد رد الحوثيون على ذلك بإطلاق الصواريخ على السفن الأمريكية والسفن الأخرى التابعة لدول أخرى.

 

كما تطرقت شهادة "توسيلين" لجهود الرئيس السابق "علي عبدالله صالح" وأنصاره في إسقاط حكومة عبد ربه منصور هادي:

 

وذكر أن الرئيس السابق لليمن "علي عبدالله صالح" وابنه تحالفوا مع المتمردين الحوثيين لإحباط أية فرصة لوجود عملية سياسية مستقرة في البلاد، ولذلك وافقت وزارة الخزانة الأمريكية في عام 2014 على عدد من العقوبات ضد صالح واثنين من القادة العسكريين الحوثيين باعتبارهم "مُعرقلي العملية السياسية في اليمن"، حيث كان علي صالح يقوم بتقديم المال والدعم السياسي للمتمردين الحوثيين منذ خريف عام 2012.

 

وفي شهر أبريل من عام 2015 قامت وزارة الخزانة الأمريكية أيضاً بفرض عقوبات على نجل الرئيس السابق "أحمد علي عبدالله صالح"، الذي كان قائداً لقوات الحرس الجمهوري، والذي لعب دوراً هاماً في توسع تمرد الحوثيين في اليمن، ولكن فيما بعد قام الرئيس "عبد ربه منصور هادي" بإزاحته من ذلك المنصب.

المصدر: الموقع بوست